"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

29‏/8‏/2012

اجهزة المخابرات الأمريكية: اسرائيل أكبر خطر على امريكا

 بقلم: فرانكلن لامب*
ترجمة: عشتار العراقية
الكاتب فرانكلن لامب
دراسة تحليلية من 82 ورقة بعنوان (الاستعداد لشرق اوسط مابعد اسرائيل) توصلت الى ان المصالح القومية الاميركية تتعارض في الاساس مع اسرائيل الصهيونية. يستنتج المؤلفون ان اسرائيل حاليا هي اكبر خطر على المصالح القومية الامريكية بسبب طبيعتها وتصرفاتها التي تمنع اقامة علاقات امريكية طبيعية مع الدول العربية والاسلامية والى حد ما المجتمع الدولي الاوسع.
الدراسة قام بها المجتمع الاستخباراتي الامريكي الذي يتكون من 16 جهاز مخابرات وتصل ميزانيته السنوية الى 70 مليار دولار.  ويشمل  المجتمع الاستخباراتي هذا اقسام من  البحرية والجيش والقوة الجوية والمارينز وحرس السواحل ووكالة الاستخبارات العسكرية ووزارات الطاقة والأمن الداخلي والخارجية والخزانة ووكالة منع انتشار المخدرات والف بي آي ووكالة الامن القومي ووكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية القومية ووكالة الاستطلاع القومي ووكالة المخابرات المركزية الامريكية.
من بين الاستنتاجات التي سوف يستغلها الجمهوريون والمحافظون الجدد وجواسيس اسرائيل الاخرون من هنا حتى 6 تشرين ثاني (الانتخابات الاميركية) لمهاجمة ادارة اوباما والدفع الى فوز المرشح الجمهوري ، هي كما يلي:
- لم يعد من الممكن انقاذ  اسرائيل بسبب احتلالها الغاشم وتصرفاتها العدوانية ، اكثر من انقاذ نظام جنوب افريقيا العنصري حين كانت اسرائيل في عام 1987 الدولة (الغربية) الوحيدة التي لها علاقات دبلوماسية مع ذلك النظام وكانت اخر دولة تنضم الى حملة المقاطعة الدولية قبل ان ينهار نظام الابارتهايد.
- تحالف الليكود مابعد حكومة العمل يخضع تماما للسلطة السياسية والمالية للمستوطنين وسوف يواجه بازدياد الصراع المدني الداخلي الذي ينبغي على الحكومة الامريكية النأي عن ربط نفسها به
- أطلق الربيع العربي واليقظة الاسلامية ، الى درجة كبيرة،مشاعر  اغلبية كاسحة من العرب والمسلمين البالغ عددهم 1.2 مليار الذين يؤمنون بأن الاحتلال الأوربي لفلسطين وسكانها الاصليين غير شرعي ولا اخلاقي ولايمكن ان يدوم .
- مع تنامي القوة العربية والاسلامية في المنطقة كما توضحت في الربيع العربي واليقظة الاسلامية وصعود ايران وتراجع النفوذ الامركيي، فإن  التزام الولايات المتحدة باسرائيل العدوانية والقمعية يستحيل الدفاع عنه اوتبريره من ناحية المصالح القومية الامريكية العليا التي تتطلب تطبيع العلاقات مع 57 دولة اسلامية
-لايمكن التغاضي بعد الان عن التدخل الكبير الاسرائيلي في الشؤون الداخلية الامريكية من خلال التجسس وتهريب الاسلحة الامريكية غيرالشرعي. وهذا يشمل دعم اكثر من  60 منظمة واجهة وحوالي 7500 مسؤول امريكي يقومون بتنفيذ اوامر اسرائيل ويسعون الى ترهيب  وسائل الاعلام  والاجهزة الحكومية الامريكية والسيطرة عليها.
-لم يعد لدى حكومة الولايات المتحدة  الموارد المالية او الدعم الشعبي لاستمرار تمويل اسرائيل. كما لم يعد ممكنا تقديم  مايزيد على 3 ترليون دولار في شكل مساعدات مباشرة وغير مباشرة من دافعي الضرائب الامريكان لاسرائيل منذ 1967 والرفض الشعبي يتزايد ضد استمرار التدخل العسكري الاميركي في الشرق الاوسط. لم يعد الرأي العام الامريكي يدعم تمويل وتنفيذ حروب امريكية غير
شرعية لصالح اسرائيل. وهذا الرأي يسود ايضا اوربا وآسيا والمجتمع الدولي.
-  لاينبغي تمويل سياسات اسرائيل في الاحتلال والعزل العنصري وشرعنة التمييز والعدالة الظالمة، مباشرة اوغير مباشرة من قبل دافعي الضرائب الامريكان كما لاينبغي ان تتغافل الحكومة الامريكية  عن مثل هذه السياسات.
- لقد فشلت اسرائيل في ان تكون  دولة ديمقراطية كما هومعلن واستمرار الغطاء الاميركي المالي والسياسي لها لن يغير من حالها كدولة منبوذة دوليا.
-يزداد تغاضي الحكومة الاسرائيلية عن السلوك العنصري العنيف والمنتشر بين المستوطنين اليهود في الضفة الغربية الى درجة ان الحكومة الاسرائيلية اصبحت حامية هذا السلوك وشريكة فيه
- اتساع االصدع لدى اليهود الاميركان المعارضين للصهيونية والممارسات الاسرائيلية بضمنها قتل وتعذيب الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي، وهي انتهاكات كبيرة للقانون الامريكي والدولي وتثير اسئلة داخل المجتمع اليهودي الاميركي فيما يتعلق بمسؤولية امريكا لحماية المدنيين الابرياء تحت الاحتلال.
- لم يعد ممكنا التوفيق بين المعارضة الدولية لنظام الفصل العنصري وادعاء امريكا بأنها حاضنة للقيم الانسانية، ويشكل هذا عقبة امام  الآمال الامريكية في علاقاتاتها الثنائية مع 194 دولة في الامم المتحدة
وتنتهي الدراسة الى  الحاجة لتجنب عبء تحالفات تنفر الكثير من العالم وتحمل المواطن الامريكي نتائجها.
وتلقي الدراسة الضوء على حاجة الولايات المتحدة لاصلاح العلاقات مع الدول العربية والاسلامية ويشمل ذلك التقليل من استخدام الطائرات بدون طيار.

*   مستشار مساعد  سابق في اللجنة القضائية في مجلس النواب  الامريكي واستاذ القانون الدولي في كلية نورثويسترن للقانون في اوريغون . يعمل حاليا ابحاثا عن لبنان ويتطوع في حملة الحقوق المدنية الفلسطينية ومؤسسة صبرا وشاتيلا. مؤلف عدة كتب حول لبنان وفلسطين.
المصدر 
++
تعليق:
لايمكن أن أفوت الموضوع دون تعليق. قد يرى البعض ان هذه بداية صحوة أمريكية، ولكن في الواقع انه لااحد في الادارة الأمريكية يهمه حقا تحليلات واستنتاجات اجهزة وكالات  المخابرات في امريكا، ألم يسبق أن حذرت السي آي أي من احداث 11 ايلول؟ ألم يسبق أن حذرت من أن العراق لايملك اسلحة دمار شامل؟ 
إن قرارات الحرب والسلام بيد المؤسسة العسكرية وشركات السلاح وليس بيد السياسيين. والاقتصاد الأمريكي قائم على اقتصاد الحروب، وبدون حرب لايمكن لأمريكا  أن تعيش.وكما المقولة المأثورة " لقد ولدت امريكا بالدم وعاشت امريكا على الدم وانتعشت بالدم واصبحت عملاقا بالدم وستغرق وتموت فى بحر من الدم "

هناك 3 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي29 أغسطس 2012 في 3:41 م

    في الحقيقة وبناءا على ما تقدم ان مثل هذه المواقف الداخلية الامريكية الداعية الى الحد من دعم امريكا لدولة الكيان الصهيوني اللامحدود كانت تظهر في فترات سابقة وكانت بعض المنظمات الامريكية "الوطنية "تدعو الى تغليب المصلحة الامريكية العليا على مصالح فئات محددة امريكية مثل اليهود او غيرهم ولكن كل تلك الدعوات كانت تظهر وتختفي في ظروف محددة وتبعا لاوضاع امريكا الداخلية والخارجية وكانت هذه الدعوات تقمع اعلاميا من قبل المؤسسات الاعلامية الصهيونية المتنفذة والمسيطرة على العالم
    وقد كانت تثار هذه المواقف عندما كان يكتشف عميل للموساد الصهيوني في داخل الادارات الامريكية او الاجهزة الامنية او مؤسسات الجيش الامريكي ولكن سرعان ما يتم الانقضاض عليها صهيونيا لمنع تاثيرها في الاوساط الشعبية الامريكية
    وكذلك محاولات مؤسسات الدعاية الصهيونية في العالم منع كثير من المفكرين الاوروبيين من نشر اي فكرة تمس مستقبل الدعاية الصهيونية او نقضها عن طريق اشهار سلاح "معاداة السامية"في وجه من يتجرا على نقض الدعاية الصهيونية المضللة
    وقد نشر في وسائل الصحافة العالمية سابقا وبعد حادثة لوكربي بعض المعلومات الخطيرة التي تكشف فيها عن الصراع بين مؤسستي الامن الصهيونية والامريكية
    فقد نشر ان الجنرال الصهيوني ورئيس مؤسسة الامن الصهيونية السابق المدعو عميرام نير قد اسقطت طائرته في دولة من دول امريكا اللاتينية ومات في الحادثة بتدبير من السي اي ايه بسبب خرقه لقرار الرئيس الامريكي ريغان بمحاربة ومنع تجارة المخدرات في الولايات المتحدة الامريكية وكان نير هو الذي يدير عمليات تجارة المخدرات في امريكا
    وردا على مقتل نير قامت الموساد بمحاولة اغتيال الرئيس ريغان اثناء فترة رئاسته
    وهذا يدل على ان هناك الكثير من الصراعات الداخلية في امريكا بين كثير من القوى وكل حسب مصالحه ولكن الحسم والسيطرة لحد الان للقوى الصهيونية في امريكا
    وقد يكون نشر هذا التقرير الان محاولة لتجميل نظام اوباما ومحاولة كسب اصوات الامريكيين الداعين للحد من دعم اليهود وبدون حدود
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. ابو ذر العربي29 أغسطس 2012 في 4:07 م

    واكمالا لفكرة الخلافات الداخلية بين امركا والكيان الصهيوني فقد نشرت معلومات خطيرة بعد تفجير لوكربي تقول بان الموساد هو من يقف وراء اسقاط الطائرة حيث كانت تحمل على متنها عناصر مسؤولة في امن السفارات الامريكية في افريقيا وذلك للانتقام لمقتل عميرام نير
    والا هل يعقل بان طائرة امريكية على متنها مسؤولي امن السفارات الامريكية في افريقيا لم تاخذ احتياطاتها الامنية الكافية لحماية هؤلاء المسؤولين
    وهل يعقل ان الامن الليبي يستطيع ان يخترق هذه الاجراءات الامنية المشددة والمتطورة على طائرة خاصة امريكية
    اعتقد انها احدى الاساطير الامريكية لتحميل ليبيا اثمان باهضة نتيجة لخلافات داخلية امريكية صهيونية
    وقد ارادتامريكا والصهاينة ابعاد الانظار عن خلافاتهم لاتهام نظام القذافي بالارهاب ودعمه وصولا لما ال اليه الوضع في ليبيا اليوم
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  3. ابو ذر العربي31 أغسطس 2012 في 4:25 م

    اليكم هذا الرابط من موقع زاد الاردن لكشف مدى تاثير اللوبي الصهيوني في امريكا على صانعي القرار فيها لتمرير ما تراه دولة الكيان الصهيوني خادما لسياستها وحتى لو تم القيام بهذه الخطوة ايي اغتيال اوباما من قبل الموساد في امريكا الا ان الاخراج سيكون اتهام عناصر "عربيه اسلامية ارهابية" في ذلك الاغتيال وتحميل العرب والمسلمين مسؤوليته
    http://jordanzad.com/index.php?page=article&id=93685

    ردحذف