"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/8‏/2012

الجديد في قصة أصغر جاسوس عراقي

تجمعت لدي معلومات جديدة عن جاسم محمد رمضان الخائن الذي سلم أباه للغزاة وتسبب في مقتل أمه ثم لما تمكن من اللجوء الى أمريكا اغتصب امرأة أمريكية فوق الخمسين، ويقبع الآن في السجن (قصته هنا). هذه مواصفات البطل في الثقافة الأمريكية!!
اتضح أن محامية يهودية  امريكية كارهة للعرب والمسلمين اسمها ديبي شلوسيل هي التي ساعدت الجنود الأمريكان  اصدقاء جويسم على استقدامه الى الولايات المتحدة باعتبار انه (كبر) في نظرها وتوسمت فيه خيرا - مع أنها ضد منح اللجوء لأي مسلم أو عربي- بعد أن سلم  اباه (الإسلامي الإرهابي) وأنقذ حياة الجنود الغزاة. شلوسيل هذه لديها موقع يزخر بقراء على شاكلتها نشرت قصة الجاسوس بالتفصيل ودعمتها بكل رابط نشر عنه شيئا، وبالصور ومنها صورته قبل 8 سنوات في برنامج (اوبرا) وأبدت ندمها على مافعلت لمساعدته واكثر من هذا استخلصت من القصة برهانا على صدق نظرتها في العرب والمسلمين. انقلبت عليه تماما. موضوعها هنا. وقد وضعت لها تعليقين على الموضوع.
الجاسوس الخادم مع اسياده الضباط في برنامج اوبرا
ومن أحد الروابط التي اوردتها شلوسيل، مقالة نشرت في 2004 تتحدث عن بدايات تعرفه على الجنود الأمريكان وكان ذلك في معسكرهم في القائم وحيث يتضح ان الجاسوس من مدينة (حصيبة)، وأنه بعد أن قرر خيانة أبيه، ذهب الى نقطة تفتيش في القائم وطلب من الجنود اعتقاله ليتخلص من والده وقال لهم ان لديه معلومات، ولكنهم لم يصدقوه اول الأمر ثم لما دلهم على منزله ووجدوا والده وبعض الاسلحة والقنابل في الغرفة التي دلهم عليها، صار الجاسوس خادما لهم في القاعدة ، يطبخ او يشتري لهم الطعام من المطاعم العراقية، ويقوم بعمليات تجسس على بقية خلايا المقاومة. بعد اعتقال الوالد، لم يعترف الا حين قالوا له أن ابنه دل عليه. أما الأم فقد ذهب اليها هندركس (الذي سيكتب كتابا فيما بعد عن الخائن كما بينا في الحلقة الأولى) وكان قد تعلق به واعتبره مثل ابنه بالتبني، وقدم لها مبلغ 300 دولار طالبا منها  ان تغادر المنزل وتختفي هي واطفالها الثلاثة الاخرون، ولكن في زيارة اخرى وجد البيت مهجورا ومنهوبا وقيل له انها قتلت برصاصة من المقاومة. 

هناك تعليقان (2):

  1. ممكن ان يقال الكثير في تفسير هذه الضاهرة "الجويسمية", من ربى هذا الصبي ليكون وغدا خائنا واية اخطاء ادت الى هذه المصيبة؟ لكني اجد نفسي وقبل كل شيئ اعتصر الماً بسبب مصير صبي عراقي انحدر في مهاوي الرذيلة فخان كل مقدس وانتهى ككل خائن محطما منبوذا ملعونا. قد اكون مثاليا اكثر من المعقول, لكنني حقا الوم نفسي , لو احسنت العمل انا وابناء وطني هل يا ترى كان لهذا البائس ان ينتهي هذه النهاية؟

    ردحذف
  2. أخي علي السماوي

    أنا ايضا احزن لمصير شبان كان يمكن ان يكونوا ذخرا للوطن. ولكن نفسانيا، تحليل دوافع هذا الشاب سهل وواضح. لاحظ انه بدأ الانحراف وعمره 13 سنة أي انه سن التأثر وتشكل الشخصية. كذلك عمره في 2003 كان عمر جيل الحصار الذي حرم من كل شيء. ونحن لانعرف كل شيء عن بداية علاقته بالامريكان سوى ما قرأناه، اي ان امه دفعته الى الأمريكان، ربما يكون الامريكان قد أغروه بما لديهم من امكانيات ومغريات وهو في تلك السن الصغيرة. وشجعوه على أن يخون والده. وقد فعل ذلك .
    الآن في وعي الانسان العربي ، للعائلة وخاصة شخصية الاب نوع من التبجيل والاحترام وعقيدة ان رضا الله من رضا الوالدين. لقد كسر الولد هذا التابو. وعندما ذهب الى امريكا وتزوج وانجب وعرف معنى الابوة، ولمالم ير ان الاميركان كافأوه بما ينبغي وبمقدار تضحيته لهم من خيانة اهله ووطنه، ربما بدأ ضميره يعذبه وبدأ يحاول بحيلة نفسانية معروفة يلقي اللوم فيما حدث له على الامريكان انفسهم. ومن هنا جاء انتقامه بشكل اغتصاب وحشي غير مبرر حيث انه متزوج حديثا من شابة صغيرة السن وهو في غنى ان يغتصب امرأة في سن امه.
    وهنا ايضا عقدة اوديب تلعب دورها. اذا افترضنا انه بدأ يلقي اللوم على امه فيما حدث له. الامريكان والام، وهنا يمكن تفسير اغتصاب امرأه امريكية في سن امه. والله اعلم.

    ردحذف