"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/7‏/2012

اصدقاء الشعب الفلسطيني!!؟

أصدقاء سوريا، ومن قبلهم اصدقاء ليبيا وقبلهم اصدقاء الاكراد في العراق. قضية كلاسيكية من اصطناع التدخل، تشارك فيها دول كبرى+منظمات دولية ممولة من تلك الدول+ خونة الأوطان الذين يحملون اسم (معارضة)، وهم فقط خونة حين يطلبون تدخلا خارجيا.
كنت استمع قبل قليل الى مؤتمر (اصدقاء سوريا في باريس) . ولا استطيع أن اقول سوى "انظروا من يتكلم" "انظروا من يتصدر المؤتمر". أحد الخونة يتوسل بهم "ارجوكم انقذونا. ان الشعب السوري يباد".
هذه الصرخة سمعناها من الخونة الأكراد في التسعينيات، وشاركتهم فيها المنظمات الدولية (المعنية كذبا بحقوق الانسان) والدول الكبرى الطامعة. الحيلة هي أن يقوم الخونة على الأرض باستفزاز الحكومة بكل انواع الارهاب، من داخل قرى ومدن لا حول لأهلها ولا قوة، يطلقون النيران من هناك،  فتقوم القوات الحكومية بالرد، في الوقت الذي ينسحب فيها الخونة المسلحون، ويقتل المدنيون، او يسارعون - بتشجيع من الخونة وتخويفهم  من غازات كيماوية ستطلقها عليهم الحكومة، الى الهجرة الى الحدود افواجا أفواجا حيث تتلقفهم المنظمات الدولية ذراع الاحتلال، وحينها تبدأ الأبواق في الحديث عن الدكتاتور الذي (يقتل شعبه) ، وهذا يبيح التدخل حسب القوانين الجديدة التي اخترعها الاستعمار.

هذه هي القصة من أولها الى آخرها. وليس لها أي تفسير آخر او رؤية اخرى. صدقوني. وإذا لم تصدقوني، اسألوا انفسكم : منذ اكثر من ستين سنة ، احتلت فلسطين والشعب الفلسطيني،  من ذلك الوقت مشرد ومذبوح ، فأين "أصدقاء الشعب الفلسطيني"؟
والعراق منذ 2003 يذبح ويشرد بشكل حقيقي وليس بسيناريو مصطنع، فأين "أصدقاء الشعب العراقي؟".
 لماذا ياترى لايجتمع هؤلاء "الأصدقاء" لنجدة شعب حين يتعرض لاحتلال قوى خارجية؟ وهي ذات  القوى التي تجتمع اليوم في باريس ؟

هناك تعليق واحد:

  1. هذا زمان ضاع الحق فيه الا عند اناس مؤمنون حقا وهو زمان يتسلق فيه الكذابون ليصبحوا هم المصدقون
    والخونة والجواسيس ليصبحوا هم السادة والقادة
    فكيف سيجد العامة الحقيقة ويهتدون لها في هذا الوقت الذي ضاعت فيه الحقيقة
    وليس كل من تكلم صدق وليس كل من سكت ابكم
    نسال الله ان يكشف الغمة عن هذه الامة
    ولكم تحياتي

    ردحذف