"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/7‏/2012

تفجير دمشق: من قتل القيادات الأمنية السورية؟ -2

الجزء الأول هنا
تحليل: عشتار العراقية
   دعونا نعتبر أن خبر مقتل خلية الأزمة الأمنية في 12 آيار 2012 كان تسريبا من قبل الحكومة السورية لايقاع الاعلام  المعادي في بلبلة وافقاده مصداقيته. اختاروا مجموعة باسم (كتائب الصحابة) للاشارة الى انها (جماعة سنية) تنتمي للقاعدة. ومثل هذا القتل الجماعي لقادة أمنيين خبر عظيم يثلج قلوب الاعداء وربما يغير من خططهم او يسرع بها الخ. 
وقد تسلل الخبر فعلا الى قناتي الجزيرة والعربية اللتين هللتا ورحبتا ايما ترحيب. ثم تكذب الحكومة الخبر مباشرة ولكن من يصدقها؟ ثم بعد اسبوع من الحيرة، يظهر وزير الداخلية الذي ورد اسمه بين القتلى ليكذب الخبر بنفسه، ليس مباشرة وانما بعد (اسبوع)
من الواضح ان هذا شغل قسم الحرب النفسية في المخابرات السورية.
الآن بعد شهرين يذاع نفس الخبر، بنفس الاسماء، وتتبناه فصائل مختلفة، وتعترف به الحكومة السورية، لماذا يذكرني هذا بمقتل الزرقاوي عدة مرات، ومقتل بن لادن عشرات المرات، ومقتل البغدادي اكثر من مرة، وفي كل مرة كان البنتاغون يكذب  القتل لأنه مايزال يحتاج هؤلاء احياءا، ثم في التوقيت المناسب يعلن هو عن مقتلهم، ومصداقا لقوله، يخرج علينا بيان من القاعدة ينشر على الانترنيت لتبني العملية. وقد نشرت جماعة تسمى (كتائب لواء الاسلام) بيانها  الأول الذي تتبنى فيه عملية مكتب الأمن القومي السوري. تصوروا بيانها الأول وعمليتها الأولى !! اقرأوا البيان هنا.لاحظوا ان البيان الخالي من التاريخ، يذكر تفاصيل العملية كما اوردها موقع (سوريا الحقيقة).
حسنا، اذا ألغينا فكرة ان القادة العسكريين  السوريين قتلوا حقا منذ شهر آيار ولم يعلن عنهم الا الآن، لغاية في نفس النظام السوري، وفي طريقة ادارته للمعركة، يتبقى لنا الاحتمالات التالية
1- إن  العملية في شهر آيار، اذاعة خبر كاذب كان من فعل الحكومة السورية لبلبلة العدو وافقاده مصداقيته
2-   اتفقت الخلية المذكورة مع الحكومة مرة اخرى على عملية مسرحية (القتل) واختفاء تلك العناصر خلف الستار مؤقتا،  ونسبة العملية  الى المعارضة  لغرض ايجاد مبرر للقيام بحملة حاسمة ضد ثوار الناتو، بدون حرج ، ولن يلومها احد من الدول لأن المصاب عظيم. (وماذا يعني لقد دبرت الحكومة الامريكية قضية 11 ايلول من اجل شن حروبها واحتلالاتها من اجل النفط والهيمنة باسم الحرب على الارهاب)
3- كانت الخلية تخطط لانقلاب عسكري ضد الحكومة ، فقامت هذه بالاستباق والتصفية وجلعت منهم ابطالا وشهداء بعد نسبة القضية الى المعارضة لتحقيق نفس الغرض في نقطة 2
طبعا في نقطة 2 و3 هناك خشية من تصدع الجبهة الداخلية، فأي يأس يمكن ان يتملك الناس حين يعلمون ان اكبر القيادات الأمنية قد اغتيلت، وحسب الاخبار على يد المعارضة.؟ ولكن يمكن تلافي هذا التصدع اذا استطاعت الحكومة تحقيق انتصارات سريعة ضد اعدائها وبسط الأمن عاجلا على احياء دمشق وغيرها.

هذه احتمالات  وافكار بصوت عال. مارأيكم؟ طبعا هناك التفسير العادي وهو قيام الاستخبارات الاجنبية بعملية القتل بواسطة طائرة بدون طيار او زرع قنبلة داخل المبنى وتفجيرها على البعد  الخ.

هناك 6 تعليقات:

  1. هذه ثورة المخانيث. ويؤكد كلامي شريط فيديو آخر للقذافي وهو أسير.

    ابن العروبة

    ردحذف
  2. أخي ابن العروبة
    يمكن تعليقك كان خاصا بموضوع آخر؟

    ردحذف
  3. من الممكن ان نأتي بألف نظرية لتفسير الأمر. ولكن من الغريب أن تترك دولة ذات سيادة مقرات حساسة لها على بعد أمتار من سفارة أمريكية وهي أقل منها قدرة تكنولوجية واستخباراتية، إلا ان يكون ذلك دليلا على ارتهان النظام السوري لأمريكا. وقد يفسر شعورهم بالأمان بالقرب من راعيتهم وأن أحد لن يجرؤ على القرب من السفارة الأمريكية. ويذكرني هذا بحاذثة مناقضة في العراق في فترة السبعينيات حين كانت السفارة السوفييتية بالقرب من القصر الجمهوري. وفشلت كل المحاولات الدبلوماسية العراقية لإقناع السوفييت بالانتقال لمكان آخر. عندها اضطر صدام حسين لقطع الماء والكهرباء عنهم حتى أجبرهم على الانتقال.

    من التخمينات الممكنة ان يكون المنفذ عميلا مزدوجا لدى المخابرات السورية والأمريكية. وقد سهل النظام السوري مهمته للقضاء على البدلاء المحتملين لبشار.

    وقد يكون من الممكن أن خلافا يغلي على السلطة بين رموز النظام السوري بعد بشار تم على إثره التصفية رميا بالرصاص من أحد الاعضاء على الآخرين وتبودل فيه إطلاق النار بطريقة شبيهة بما حصل بين رموز النظام في اليمن الجنوبي والتي انتهت بمقتل معظمهم. ومن ثم قام النظام بتفجير المبنى للتغطية. أنا استبعد ان تكون هناك نية جمعية للتخطيط لشي ضد بشار من قبل هؤلاء نظرا لاختلاف الأجهزة التي ينتمون إليها والتنافس الشديد بينهم وعدم ثقتهم ببعضهم.

    ومن غرائب الأمور أن ماهر الاسد وهو الرجل الأمني البارز لم يكن في الاجتماع المذكور ولم يكن مستهدفا.

    ومن المستغرب أيضاأن تسبق بعض وسائل الإعلام الإيرانية واللبنانية تليفزيون النظام السوري في إعلان أنباء القتل (كما سمعت).

    ابن العروبة

    ردحذف
  4. أسف اختي عشتار. نعم لقد كان التعليق يخص الموضوع "ولكن الحيوانات لا تعرف الانتقام" المتعلق بالرقص واللهو بجثة القذافي من قبل ثوار الناتو.

    ردحذف
  5. عروبية :

    عزيزتي الغالية عشتار ارجو منك مطالعة هذا التحليل في موقع حيادي نوعاً ما.

    ربما يجيب شيئاً في هذه القضية.
    طبعاً الشخصية المنشقة التي يتحدثون عنها دون ذكر اسمها هو مناف طلاس:


    http://syria-politic.com/ar/Default.aspx?subject=857#.UAgiQ5EhPAI

    ردحذف
  6. عزيزتي عشتار: مرة اخرى اعود لنفس الموقع لفتني شيئين عن آصف شوكت وهو زوج بشرى شقيقة الرئيس الأسد
    هناعلى هذا الرابط
    http://syria-politic.com/ar/Default.aspx?subject=860#.UAj82ZEhPAI

    اولاً: يشير "سيريا بوليتيك" إلى أن العماد شوكت لم يكن عضوا في "خلية الأزمة" كما ذكرت تقارير إعلامية عديدة!!!!


    ثانياً:"إن شوكت وعلى عكس مسؤولين كثيرين عرف عنه عدم أذية أبناء مدينته أو القيام بأعمال وبيزنس على حساب تجار المدينة. ....ولم نر ايا منهم -اي هو وعائلته- "يشبح" بسيارات فارهة في المدينة، بل كنا نشاهدهم دائما في الشارع وبشكل طبيعي مثل بقية الناس. !!

    وفي النقطة الاخيرة من المفيد العودة الى مقالة ابراهيم الأمين التي قال فيها أن آصف شوكت رجل متواضع وهو عكس الصورة التي حاولت دوائر الصهيونية الاميركية شيطنته بها.
    وان الرجل كان رفيق الشهيد عماد مغنيّة ورفيق سلاحه!
    وانه كان مسؤولا عن اصغر تفاصيل الحركات الفلسطينية التي تقيم في دمشق: من مسكن ومأكل ومشرب وأمن . وكان يفعل ذلك شخصياً بشكل يومي وبتواضع يشهد به كل الفلسطينيين هناك!.

    في مكان آخر هناك خبر: تعيين بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات العسكرية السعودية ربما كمكافأة له على اغتيال القادة السوريين!

    بندر حسب تقارير كثيرة كان هو المسؤول عن اغتيال عماد مغنية؟؟؟؟؟!!!


    هل ثمة رابط ام اني اهلوس؟

    ردحذف