"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/6‏/2012

ضابط أمريكي سابق: لاتشكروني على خدمتي في المارينز

بقلم كاميلو ماك بيكا
ترجمة مختصرة: عشتار العراقية
 المصدر
لا اريد ان ابدو مستهينا او جاحدا ولكن اذا التقينا في الشارع يوما ما، حيوني بكلمة "اهلا" او "يوم جميل" او اي كلمات لطيفة اخرى ولكن ارجوكم لا تشكروني لخدمتي في فرق المارينز الامريكي. وانا التمس منكم ذلك لأن ما تسمونه خدمتي كانت اساسا تدريبا لاصبح قاتلا او لأقتل وأفجر الناس فعليا.
  هذا شيء لاينبغي للمرء ان يفخر به او يشكر عليه. في الواقع انه شيء مؤسف وهو بالنسبة لي مصدر شعور بالذنب و العار، شيء سوف اضطر للعيش معه طوال حياتي لأن الماضي لايمكن تغييره ولهذا حين تشكروني على خدماتي فإن ذلك يزعجني..كثيرا. اولا إنه يذكرني بشبابي الضائع وبراءتي المفقودة وموت  اصدقائي ورفاقي الشنيع وغير الضروري. ثانيا يذكرني بمسؤوليتي عن الالم والمعاناة التي سببتها لأبرياء وهو شيء اتمنى ان انساه ولكني لا استطيع. ثالثا يعزز ايماني بأنكم لا تعرفون اي شيء عن طبيعة وحقيقة الحروب في فيتنام والعراق وافغانستان لانكم لو كنتم تعلمون لادركتم ان الشكر غير لائق .رابعا، يذكرني ان الكثير ممن يشعرون بالحاجة الى تقديم الشكر هم من المتعاطفين مع  الحرب  في حين انهم رفضوا الاشتراك فيها بأنفسهم او فعل اي شيء لانهائها. واخيرا علي ان اعترف باني اشك في صدق هذا التعبير عن الامتنان المفترض لأن "شكرا على خدمتك" مجرد كلمات تقال وليس لأنك تهتم بما فعلته او ضحيت به ولكن فقط لاظهار طيبتك المفترضة او وطنيتك و "دعمك" للجنود وقدامى المحاربين.
ولهذا ففي المستقبل اذا اصررت فعلا على شكري لشيء ما،  لا تشكرني على السنوات الثمان التي قضيتها في المارينز (في فيتنام) وانما لـ 45 سنة اعقبت تسريحي من الجيش قضيتها ناشطا من اجل حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وانهاء جنون الحرب.
**
تعليق: رجاء الضابط السابق بعدم الشكر موجه الى المواطنين الأمريكان، عسى ان يلتزم  كاكا طالباني والملا مالكي بعدم تقديم التشكرات والأوسمة والمكافآت المالية تحت المخدات والزهور لجنود الإحتلال الأحياء منهم والأموات، فهم مجرد قتلة كما يعترف كاميلو .

هناك تعليق واحد:

  1. القاتل المحترف ... طالما شغل مكانا مرموقا في الكثير من الأفلام الامريكية... لا بل وتصوره السينما الهوليوودية احيانا برومانسية سادية كما يفعل تنتيريتتو. ويقوم كبار الممثلين الأمريكان مثل بروس ويلبس رسلفستر ستالون ، أرنولد، وانظم مؤخراً الى الفريق الغامض راقص جديد هو جون ترافولتا وسأمر أيل جاكسون... القصد: هنالك في العالم الغربي تيار يصنع من عملية القتل عملا رومانسيا ودراميا... اما الواقع؛ فأن القاتل المحترف هو مجرم حقيقي خطير ذو خلفية نفسية معقدة ينتهي مصيره على الكرسي الكهربائي إذا ما كان نشاطه داخل العالم الغربي. وذلك لانه يدخل في خانة ( تهديد للمجتمع المسالم) اما خارج ذلك العالم فبمجرد ما يلبس الحاكي تصبح العملية بالمقلوب، فكلما قتل أناسا اكثر زادت أوسمته وصار اكثر احتراما في مجتمعه!!!! ربما تسمية قاتل محترف على الجنود الأمريكان هي اكثر عدلاً لهم وذلك لان القاتل المحترف يقتل أعدادا قليلة بمبالغ خيالية ، لان القتل مقصود به أناس محددون. اما الجندي الامريكي(الرامبو) فهو يقل نقوشا كثيرة بمال زهيد....

    ردحذف