"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/6‏/2012

قناة اليساريين !

وأنا أقلب بين القنوات، وجدت فضائية اسمها (اليسارية) وشعارها نجمة حمراء. اول مرة اراها. كانت صورة كارل ماركس تتوسط الشاشة، وصوت شاعر يقرأ قصيدة. ثم تبدلت الصورة وظهرت صورة طفلة ورجل عجوز وبعدها صورة فلاح يحرث الارض. والشاعر مازال يقرأ شعرا .. عن ممالك الغبار والحمامة والهجرة والاساطير .. صوت تصفيق الجمهور ، ثم يبدأ الشاعر الذي لانراه وانما نسمع صوته قصيدة جديدة عن الانبياء في القدس.  وعلى الشريط اسفل الشاشة تحيات الرفاق واعلانات عن ندوات ومسيرات في المغرب وغيرها. . الشاعر مازال يقرأ  "جرحي وردة بيضاء انجيلية " "أطير اصير غيري في التجلي" تصفيق . على الشريط المتحرك احدهم يرسل تحية الى المناضل كارلوس. وهناك خبر "ذكرى 200 عام على انتصار روسيا على نابليون" .
لقد فشل اليساريون العرب والغربيون كذلك في اتخاذ مواقف وطنية حقيقية من قضايانا. كلمات وكلمات وكلمات . هذا الذي يجيدونه،
وليس مستغربا ان لديهم قناة فضائية ومع هذا يضيعون الوقت كله في القاء قصائد على صور جامدة. مثل أغلب تاريخهم الحديث. يحاربون بالشعر. يتكلم الان الشاعر عن كتبه المبعثرة والزهرية التي تذكره بشيء ما.. منذ نصف ساعة وهو يلقي الشعر. ليس لدي صبر على الاستمرار في المشاهدة . انتظروا !! .. صمت الصوت، وظهرت صورة تشي غيفارا على الشاشة تصاحبها نقرات على العود. تختفي صورة غيفارا، وتحل محلها لوحة تقول (ان شعبي كله وطن مقاوم) يصاحبها صوت الشاعر ايضا يتحدث الان عن الزحام وخروج العرب من الاندلس والكمنجات والكلاب السلوقية الوفية.
بحثت عن ماهية هذه القناة. اتضح انها لبنانية وشعارها (اعلام جديد بات ممكنا) وهدفها هو ('إيجاد منبر إعلامي هو الأول من نوعه في المنطقة والعالم لقوى اليسار وجمهوره في المنطقة العربية والعالم أيضاً بهدف إيجاد مساحة فكرية ومنصة معرفية مختلفة في وجه الإعلام السائد بغض النظر عن تمويله وأجنداته'.(معلومات اخرى هنا)

هناك تعليقان (2):

  1. هههههه آني هم سبق و مريت عليهه ..
    لا تفتشي أكثر بالقنوات أخاف تلعب نفسج خليج منتظرة خلاص الحداد لو روحي للسينما .

    ردحذف
  2. اصبح اليساريون العرب مثل اليمينيون العرب والتقوا على مقولة ماركس "اقصى اليمين واقصى اليسار يصبان في مستنقع واحد"
    واصبحت ليلى اليسارية تتغنى بشعر ليلى اليمينية
    وكلتاهما نبات مصطنع ليس له قرار
    والبحث في دفاتر التاريخ القديمة لا يصنع مجدا حاضرا ولا مستقبلا زاهرا
    والاعتراف بالحق فضيلة وبالهزيمة حكمة واعتبار
    ولكم تحياتي

    ردحذف