"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/6‏/2012

إمسك جزيرة !!

هذه الصورة تعرضها الآن قناة الجزيرة مباشر (مصر) والعنوان على الشريط الأحمر يغني عن التعليق.
طبعا ليس هناك متظاهرون كما ترون، والسيارات تسير لأنه ليس هناك متظاهرون. تعرض هذه اللوحة على خلفية اغان وأناشيد اخوانية تدعو الى انتخاب مرسي، ويبدو من نقاء الصوت انها ليست من مكبرات في الشارع وانما في ستوديو مقفول.
 قناة الجزيرة تلعب ادوارها الثورية المؤججة. قبل قليل كان مراسلها يقف أمام القضاء الاداري حيث ينظر اليوم في الطعون على التأسيسية والضبطية وحل مجلس الشورى وقرار حل مجلس الشعب، وهي بالمناسبة الصداع الدائر هذه الايام في مصر. مذيع الجزيرة لم يكن مجرد مذيع وانما كان متحمسا للدفاع عن وجهة نظر واحدة (اخوانية) وكان يناقش المحامين خارج المحكمة بحدة ويوجه الأجوبة. تقدم منه محام ووبخه طالبا منه ان يسمع كل الآراء وليس تلك التي تناسب وجهة نظر القناة. قال له المذيع بجفاء: يبدو انك جئت متأخرا انا اذيع من ساعة وقد استمعت الى آراء مختلفة. ولم يسمح له بإبداء الرأي. والتفت الى محام يبدو انه كان يعرف مسبقا انه يؤيد مايريده الاخوان المسلمون من انهاء حكم العسكر الخ الخ. ولكن فوجيء المذيع أن الرجل وقد وافقه على بعض الطروحات اختلف معه في أهم نقطة وهي احقية المجلس العسكري في تعيين تأسيسية جديدة، حيث أعلن المحامي موافقته على ان يعين المجلس العسكري لجنة تأسيسية جديدة لكتابة الدستور. فسأله المذيع مستنكرا "ولكنك في بداية المحاكمات كنت تضع وشاحا يقول " يسقط حكم العسكر"" وهكذا فضح المذيع نفسه في انه استهدف المحامي للحوار من اجل ذلك الوشاح. فأجابه الرجل "كلا .. انك تقولني ما لم اقله. كان الوشاح يقول "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"
وهنا انهى المذيع الحوار بطريقة مفاجئة وفجة.

هناك تعليق واحد:

  1. يبو اننا لا زلنا وسوف نستمر في مسلسل طويل اسمه الكذابون حتى تبيع مؤسسات الصناعة العسكرية الامريكية كل ما لديها من اسلحة الى منطقتنا بعد تاجيج الصراعات الداخلية بين الاعراق والطوائف
    والجزيرة هي رافعة هذه الصراعات حتى ينتهي دورها
    ولكم تحياتي

    ردحذف