"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/6‏/2012

جديرة بالقراءة: الحرب في سوريا بين تدخل "الناتو" والبحث عن حل سياسي

بقلم: عمر نجيب
إندلعت الحرب الأهلية الإسبانية خلال شهر يوليو 1936 بسبب نزاع سياسي داخلي بين معسكرين وصف أحدهما بالجمهوريين والأخر بالقوميين، كل طرف إعتبر نفسه ممثلا للشرعية ولإرادة الشعب الإسباني.
بعيدا عن الخوض في إشكاليات هذه الحرب التي خلفت أكثر من نصف مليون قتيل من الإسبان وعشرات الألاف من المغاربة الذين فرض عليهم الاستعمار القتال فيها، استمرت هذه الحرب الضروس حتى الأول من شهر أبريل 1939 حيث حسمت لصالح معسكر القوميين بزعامة الجنرال فرانشيسكو فرانكو.
يقدر عدد من المؤرخين أنه لو كان الإسبان تركوا لينهوا الخلاف بوسائلهم وإمكانياتهم الخاصة لكان عدد الضحايا أقل بكثير ولما استمرت الحرب أكثر من ثلاث سنوات. التدخل الأجنبي بالمال والسلاح والرجال زاد من خطورة هذا النزاع، وإعتبره الكثيرون مقدمة أو عملية تجريبية للحرب العالمية الثانية.
اليوم مع قرب انتصاف سنة 2012 يشبه عدد من المحللين الأزمة السورية بالحرب الأهلية الإسبانية، فالنزاع الداخلي بين حكومة قائمة وحركة معارضة، تحول إلى حرب بالوكالة تداخلت فيها قوى إقليمية ودولية كثيرة، كل منها يسعى لتحقيق مكاسب معينة.

بقية المقالة المهمة هنا

هناك تعليقان (2):

  1. ابو ذر العربي6 يونيو 2012 في 12:45 م

    اعتقد ان التحليل الذي قدمه السيد عمر نجيب هو تحليل شامل وعميق ومن هنا ارى ان ما ورد فيه من مواقف وتحليلات وخاصة الموقف البريطاني هو الاقرب الى الواقع السياسي الغربي والعسكري للناتو
    فالناتو ودوله لحد الان لم تحسم امر التدخل المباشر للاسباب التي اوردها التحليل ومواقف الدول الاوروبية
    والا لكان التشابه مع الوضع العراقي هو ما قد حصل
    فدول الناتو وامريكا مترددة بسبب اختلاف الموقع الجغرافي والقوى المتحالفة مع النظام السوري وعدم التنبؤ بنتائج حاسمة للناتو في سوريا
    وقد تستطيع الدول الغربية عمل فوضى في سوريا ولكنها لا تستطيع ان تحسم النهائية لصالحها
    فالانكليز هم دهاقنة السياسة وخاصة في الشرق الاوسط وهم الذين يرسمون سياسة الدول الغربية في خطوطها العامة بسبب سيطرتهم السياسية والامنية والعسكرية الطويلة على المنطقة بعد الحرب العالمية الاولى والثانية ولحد الان
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. سوريا تختلف عن العراق وليبيا في شيئين مهمين:

    1- ليس فيها نفط يستوجب بذل الدم والمال

    2- محاددتها للكيان الصهيوني، واي شرارة لابد ان تصيبه.

    ردحذف