"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/5‏/2012

لماذا يشتري العراق طائرات F16 لن يستخدمها ؟؟

المصدر- في العراق الان شيء اسمه مكتب التعاون الامني فرع العراق واختصاره OSC-I وفيه حوالي 157 شخصية عسكرية امريكية تشرف عليهم السفارة الامريكية و حوالي 600 مرتزق امني معظمهم من العسكريين المتقاعدين. مقر هذا المكتب في بسماية ويشرف عليه الجنرال روبرت كاسلن. ومثل هذا المكتب موجود في كثير من دول المنطقة التي تخضع للإحتلال الأمريكي غير المباشر حاليا. انتبهوا الى ماقاله كاسلن في معرض حديثه عن العلاقة مع العراق "العراق مهتم جدا فيما يتعلق بالدفاع عن فضائه الجوي، ولكن طائرات الاف 16 التي اشتراها من الولايات المتحدة لن تطير قبل سنوات عديدة، مما يترك فجوة في الوسط."

روبرت كاسلن
ماذا يعني هذا بالضبط؟ هل سمعتم هذه الحقيقة من قبل؟ سمعنا ضجة الاكراد حول انزعاجهم من امتلاك العراق طائرات مقاتلة ولكن هل قال لكم احد انها لن تطير قبل عدة سنوات؟ هل يعني هذا ان العراق دفع فلوسا في الهواء؟ هل يعني هذا انه بعد سنوات سيكون قد امتلك جيلا قديما من الطائرات لم يستعملها بعد؟ والتقنيات كما نعلم تتطور كل سنة. هل سيكون عليه دفع مبالغ اخرى لتحديثها ؟
بالمناسبة ، الجنرال الذي يقود مكتب التعاون الأمني، منخرط في التبشير بالمسيحية . في عام 2004 شارك في الظهور في فيلم دعائي (حذف من يوتيوب فيما بعد) لمنظمة تبشيرية مسيحية اسمها (السفارة المسيحية) وقد اعتبر المحقق العام الأمريكي هذه المشاركة انتهاكا لقانون الجيش  في الالتزام بحرية الاديان، كما انها انتهاك للحدود الاخلاقية التي يلتزم بها الجيش والتي تمنع الضباط من الترويج لمنظمات اهلية خاصة. ومع هذا ظل الجنرال يترقى في مناصبه حتى اصبح رئيس مكتب التعاون الأمني فرع العراق!! (وكيبيديا)
وأخيرا، أعيد السؤال في عنوان الموضوع:
(لماذا يشتري العراق طائرات F16 لن يستخدمها ؟؟) 
الجواب: انها ضريبة تشجيع الصناعات الأمريكية التي على العراق أن يدفعها كل عام. سوف يشتري كل مالايحتاجه. وتعرفون أن الاسلحة الحربية التي تبيعها أمريكا مقيدة بشرط : عدم استخدامها ضد امريكا او حلفائها (اسرائيل) ، فهل حدد العراق اعداءه الخارجيين اولا حتى يعرف لمن يوجه تلك الاسلحة؟ لقد رأينا الاسلحة المشتراة سنويا ببلايين الدولارات من قبل الدول النفطية في الخليح لا توجه الا الى اعداء امريكا واسرائيل: مثل العراق، ليبيا، سوريا ...الخ بمعنى آخر: العرب يشترون الاسلحة الامريكية لقتال بعضهم البعض.. او بتعبير أدق : لقتل انفسهم بأنفسهم..وبتعبير أكثر دقة: للانتحار. 
يشترون السلاح بأموالهم ثم يقتلون به أنفسهم. انتحار مزدوج. يتخلصون اولا من أموالهم ثم يتخلصون من أرواحهم. حسنا يفعلون!!

هناك 7 تعليقات:

  1. يشترون السلاح بأموالهم ثم يقتلون به أنفسهم.اتفق معك لان كل شيء جائز في زمن العجائب ...حتى لن استغرب ان رأيت صحون طائره في سماء البلد!!
    زين وهسه يعني احنا هيج دولة غنية خالية من المشاكل بقت بس شغله الطيارات الحربية نشتريها !!!!
    وشكرا لك سيدة الغار

    ردحذف
  2. اني سمعت محضرين خطاطين يكتبون على الطيارات (محروسة أبو اسراء) (عضة أسد ولانظرة حسد) (عين الحاسود بيهه مية عود).

    ردحذف
  3. او يكتبون عليها "لاتباوع بعين ردية، شوف اللي اندفع فيّ"

    ردحذف
  4. هذه الصفقة حبر على ورق. من غير المعقول ان تقدم امريكا على تسليم سلاح متطور لحكومة موالية لايران. اتحداهم ان يثبتوا استلام العراق هذه الطائرات.
    اعتقد ان حرف F معناه فيل. فالافيال هي الشئ الوحيد القادر على الطيران في عراقهم الديمقراطي.

    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  5. اخي امير المدمنين
    شلون فاتتني هاي الـ F. طبعا كما تقول: فيل .

    ردحذف
  6. اهم شي هسه الدفع $
    ادفع وأجرك على ابو عبدالله

    ردحذف
  7. هذه العملية لن تختلف عن مثيلاتها في كل الدول التي تحكمها الصهيونية في المنطقة. فدول الخليج تكدس السلاح الذي لا تستطيع حتى استخدامه لعدم وجود القدرة البشرية لها لكي تستخدمه أمريكا في حروبها في المنطقة. وقد لاحظنا كيف أن كل دول الخليج وبكل الأسلحة التي اشترتها استدعت الجيش الأمركي لمحاربة العراق عام 91.
    كما إن هذه الطائرات تعتمد في تسييرها على الأقمار الصناعية الأمريكية، وهي لهذا لا يمكنها العمل إذا قررت أمريكا عدم تزويدها بالمعلومات.
    هي إذاً واحدة من طرق سلب أموال الشعوب التي اعتادت عليها أمريكا وتقبلها حكام العرب حماية لعروشهم الوسخة!

    ردحذف