"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

12‏/5‏/2012

هل ينصف القانون الأمريكي السجناء العراقيين في قضايا التعذيب؟

المصدر- بعثت محكمة استئناف امريكية الأمل في قضيتين مرفوعتين ضد موظفين في شركة مرتزقة امريكية بتهم التأمر لتعذيب واساءة معاملة العراقيين المحتجزين في ابي غريب واماكن اخرى. رفضت لجنة من 14 قاضيا في محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة 4، ومقرها في ريتشموند بولاية فيرجينيا، التدخل ورفضت النظر في الدعاوى ضد CACI انترناشونال و L-3 للاتصالات ، وأعادت الحالات إلى المحاكم المحلية لمزيد من إجراءات.
 
بعد الغزو العسكري الأمريكي للعراق في عام 2003، استأجرت الولايات المتحدة شركتين امنيتين خاصتين ومقرهما الولايات المتحدة ، وهما CACI و L-3 لتوفير المترجمين وللمساعدة في  إجراء التحقيقات. في عام 2004، ظهرت صور التعذيب واساءة معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب. وقد تم تأديب  عدد من الأفراد العسكريين، ولكن لم توجه التهم للمقاولين..
في عام 2008، رفع عدد من العراقيين دعاوى قضائية ضد CACI و L-3، متهمين العاملين لديهما بالتعذيب الجسدي والجنسي، والصعق بالصدمات الكهربائية وعمليات اعدام وهمية على السجناء.
ورفضت محاكم المقاطعات في ولاية فرجينيا وميريلاند محاولات الشركتين لرفض الدعاوى. وقد قامت الشركتان بتقديم طعن مؤقت، قبل ان يستمر النظر بالدعاوي، بالطلب من الدائرة 4 لرفض الدعاوي، بالاشارة  إلى قرار 2009 من قبل محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن العاصمة، التي رفضت دعوى مماثلة ضد شركات أمنية.
في ايلول 2011،قامت لجنة من  ثلاثة قضاة من الدائرة 4 بالحكم لصالح الشركات، وجدت أن الشركات لديها حصانة بصفتها متعاقدة الحكومة.  لكن بعد الاتفاق على إعادة النظر في الاستئناف، توصلت لجنة أكبر في الدائرة 4 الى قرار مخالف.
  قال اغلبية القضاة في اللجنة إن الشركتين غير مؤهلتين  للحصول على استئناف فوري، وان ادعاءاتهما بالحصانة  يستلزم تقديم أدلة على ذلك .
ووصف باهر عزمي، أحد محامي المدعين العراقيين والذي يعمل مع مركز الحقوق الدستورية، الحكم بأنه قرار قضائي هام من شأنه أن يدعم مطالب العراقيين. وترى وزارة العدل الأمريكية أنه ينبغي السماح للعراقيين بمقاضاة المقاولين للحصول على تعويضات.
**
تعليق: يبدو في حقيقة الأمر أن شركات المرتزقة فوق القانون، لأن وزارة الدفاع التي تعاقدت اصلا مع هؤلاء السفاحين من اجل القيام بالأعمال القذرة مثل التعذيب والاغتيال، للنأي عن المحاسبة ، كانت تعلم علم اليقين بما يفعلونه بمباركة منها، ولذلك لم تخضع ايا من هؤلاء للتحقيق. وكثير من المواطنين العراقيين ماتوا اثناء التحقيق العنيف معهم، ولم تتم محاسبة المرتزقة لأن هذا ما يأخذون أجرا عليه وهذه هي طبيعة مهمتهم. ولهذا اعتقد انه لو كان هناك عدل لتمت محاكمة المجرمين الأصليين الذي دفعوا  اجرا لقتلة مأجورين للتنفيذ.

هناك تعليق واحد: