"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/5‏/2012

آخر أخبار الفيل الطائر في النجف؟

ليس من عادتي متابعة أخبار الحرامية والنصابين  الذين أحقق في عملياتهم في العراق المنهوب، الا فيما ندر، وربما بالصدفة، والسبب هو أني ما أن أحكم - أجاركم الله - على أحد بأنه جاسوس او حرامي بدراسة معطيات وظواهر دائما تكون صائبة، او بالحدس النسائي الذي يصيب في كثير من الأحيان ويخيب في بعضها، حتى لا أشعر بالحاجة الى العودة اليه ، وربما أترك - في بادرة حسن نية - أمره للقراء أو لذوي الشأن لمتابعته. وهم لايفعلون بشكل عام.
وبما أن الأمور تأخذ بأعناق بعضها البعض، فحين أشار الأخ مصطفى كامل الى موضوع الغبار  المقدس الذي كتبنا عنه (هنا) ، وحين ذهبت الى الرابط تذكرت قضية أخرى في النجف كنا قد كشفنا أمرها في الغار منذ 2010، هي الفيل الطائر في النجف . وكان الأخ مصطفى قد بدأ هذه السلسلة من تواردات الخواطر عندي وهو ينشر مقالة حول كرامة اخرى من كرامات النجف (إضافة الى الأفيال الطائرة والعجاج المقدس) حيث لديهم الآن بئر لا تنضب من الماء المقدس الذي يضاهي ماء زمزم المعبأ بالقناني التي لاتمسها الا الأيدي المطهرة.
وفي حين نترك مساكين العراق يغسلون أقدامهم وآثامهم بماء تحمله التناكرات ليلا من الشط الى البئر المقدسة كما أوضحتها مقالة وجهات نظر هنا، خطر لي في لحظة صفاء أن أتتبع أخبار صاحبنا النايجيري الذي ضحك على أهل النجف. وقد تكشفت لي أشياء مهولة من اللعبة التي تمت في عام 2009 حين وقع محافظ النجف ورجالاتها على مشروع القطار الطائر الذي سيربط ثلاثة اضرحة بمبلغ يجاوز نصف مليار دولار، على ان ينتهي في ثلاث سنوات. نحن في السنة الثالثة ، أليس كذلك ؟ إذن دعونا نفتح الحساب.
**
 تذكروا أن تذهبوا الى هذا الرابط للاطلاع على تفاصيل القطار الطائر مرة أخرى حتى تتابعوا ماحدث بعد ذلك . كان توقيع الاتفاق على ذلك المشروع في 2009 وكنا قد كتبنا عنه هنا في صيف 2010، حيث يبدو أن اطراف المشروع لم ينشروا اخبار الاتفاق الا بعد سنة لشيء في نفس يعقوب. دعونا نزور أولا موقع  الشركة الذي اشرت في الرابط أعلاه انه قد انشيء في 2010 اي بعد سنة من توقيع الاتفاقية،  لنرى اذا كانت هناك اية اخبار بعد 3 سنوات.

أولاحدثت تغييرات في الموقع، فقد رفعت اسماء ورفعت صور وجرى تحديث للموقع في 2011 . في قسم الأخبار لا نجد اية اخبار جديدة فيما يخص مشروع النجف ماعدا صور توقيع الاتفاق مع محافظة النجف منذ 3سنوات.
ثانيا - يبدو انهم قرأوا تحقيق الغار واشارتنا الى غرابة ادراج اسم الطبيب واسم تقني الكومبيوتر. حسنا لقد حذفوا  الاسمين من الموقع المحدث.
ثالثا - التغيير المهم انهم غيروا المحاسب صادق نجار علي والذي كان من الموقعين الى جانب رئيس الشركة على عقد المشروع وقدم حينها على انه (مدير المالية). وتذكرون اني في التعليقات سخرت من هذا الشخص واعتبرت - بحاسة نسائية ولاشك - ان تضمينه مع الوفد لأن اسمه صادق علي لاستمالة جماعة النجف على توقيع العقد باعتبار ان المحاسب هو من أهل البيت. وقلت في التعليق بالحرف (محاسبهم صادق علي وهو الثالث من الصور هنا  يعني مؤهلاته في اسمه وفي لحيته المضبوطة مثل ضبطة المالكي قبل ان يحلقها في النيولوك) للعلم في التحديث الأخير حذفت الصورة التي كانت في ذلك الرابط، واذا ذهبتم لن ترونها. ولكن صورة اخرى له  مازالت في قسم الأخبار ضمن صور توقيع العقد في 2009
وهو الشاب الظاهر في اليمين الى جانب النيجيري وكما ترون انهم في شرح الصورة ذكروا انه مدير المالية في شركة TransGlobim اي الشركة الوهمية .
صادق نجار علي وكما يبدو باكستاني الجنسية على الأكثر ويعيش في كندا ، اخفى على الانترنيت كل صلة له بالشركة، وهو يرأس    شركة حسابية اسمها NVS Chartered Accountants Professional Corporation ,وقد تتبعت كل ماذكر عنه في الانترنيت، ففي موقع زوم انفو المحدث في 26/8/2011 يذكر صفته حاليا وعند الاشارة الى المناصب التي شغلها سابقا، تجد صفرا. هل مدير مالية في شركة (دولية) كما عبرت شركة النايجيري عن نفسها ، أمر لايستحق الاشارة اليه؟ غريبة ، أليس كذلك ؟ في كل سيرته المنشورة هنا او هناك وعلى موقع شركته ، لا نجد أي اشارة الى ارتباطه السابق مع شركة النايجيري. ماهو السبب؟ مع انه في مقابلة بعد توقيع العقد في العراق قال لموقع افريقي في كندا "في حين ان المشروع ينفذ في العراق فمن المتوقع ان يخلق عدة مئات من الوظائف هنا في كندا وعدة مئات وظائف في العراق كما قال صادق نجار علي الشريك المؤسس لشركة
NVS Chartered Accountants Professional Corporation في ماركهام - اونتاريو والذي يخدم بصفته مدير المالية لكونسرتيوم ترانزغلوبم ، وقال لدينا التمويل المتوفر لهذا المشروع ونحن متحمسون حول الفرص الدولية التي يقدمها".

حسنا، لماذا شارك معهم في توقيع العقد في النجف وكتب اسمه على الموقع بصفته محاسبا ، ثم ماذا حدث حتى يخرج ويتخارب مع النايجيري؟ ومن الذي ضحك على من؟ هل  اصطحبه النايجيري معه الى النجف من أجل الحصول على العقد؟ أم العكس هو الصحيح؟ من الحرامي بينهما؟ المسألة ليست في اسم صادق علي، ولكن في (مهنته) الأخرى التي التقطها حدسي الأنثوي ولم اعرف في وقتها ولكني اعرف الآن. كان اخونا صادق في تلك الفترة يرأس منظمة في كندا اسمها (الجماعة الشيعية الإثنى عشرية) وهذا عنوانها

9000 Bathurst Street
Thornhill, Ontario L4J 8A7
وهو ناشط في مجال الدعوة للتشيع في كندا وله أخ اسمه عاشق Ashik نجار علي يرأس منظمة تشيع اخرى اسمها (مركز معصومين) وعنوانها
 7580 Kennedy Road
Brampton, Ontario L6W 0A1

وهما ولدا مامدي رضا نجار علي الذي مات في 7 مارس 2010 ودفن في مقبرة York Cemetry - 101 Senlac Road  وقد اقيم مجلس العزاء في مقر الجماعة الشيعية الاثنى عشرية ، وإنا لله وإنا اليه راجعون.

هذه المراكز والمنظمات التبشيرية في كندا تصرف عليها ايران.
ينبغي ان نعلم الآن لماذا تحمس نجار علي اولا للقطار الطائر ثم تخلى واخفى كل آثاره مع تلك الشركة ؟ هل اكتشف زيفها ونأى بنفسه عنها؟ هل من المعقول الا يكون قد علم بماهية الشركة قبل انضمامه اليه؟ هل اختلف على السرقة؟ هل ضرب ضربته واخذ رشوته وانتهت مهمته؟ نريد أحدا في تورنتو بكندا أن يقول لنا الحقيقة.
والسؤال المهم: هل مازال المشروع قائما؟ هل غرفوا  الفلوس وشمعوا  الخيط؟ نرجو ان يعلمنا أهل النجف.
والسؤال الحائر يبقى: لماذا تجمع النجف كل هؤلاء الحرامية والمشاريع المزيفة؟ من الذي يسهل ويمهد ويغطي؟ ومن يقبض؟

وتذكروا القصر العجيب في النجف .

هناك 4 تعليقات:

  1. عشتارتنا..و قبل كم يوم نشرنا خبرا عن شركة أمريكية قدمت عرضا لبناء محطات كهربائية في تسعين يوما مع العلم أن ربط المحطة بالشبكة الوطنية و أختبارات التوافق مع الشبكة تأخذ أكثر من شهرين من أنتهاء أنشاء المحطًة...فأذا كان المسؤولين هم من الحرامية و السراق و الجهلة فلا تلومي حرامية العالم من أن يأتوا للعراق من كل مكان كالذبان..و الى أن يتم تنظيف العراق من القمامة التي فيه يبقى الذبان يأتي الينا أفواجا أفواجا ...عاش تكومر العيراق المفدرل

    ردحذف
  2. شكرا جزيلا يا عشتار على هذا الجهد الجبار وشكرا لكل من اسهم في هذا التحقيق, بقدر ما كان الموضوع مؤلماً , ففي آخر المطاف هذه أموالنا تُسرَق أمام أعيننا لكن من ناحية اخرى إن وجود عراقيين مثل عشتار وباقي الاسماء الطيبة يعطيني الامل ان العراق لم يمت بعد بل ان الرماد يخفي عنقاء تنتظر أوان التحليق.

    علي السماوي

    ردحذف
  3. شكرا اخي لبيب على هذه المعلومات، ولكن من يسمع ومن يرى؟ لقد اعمت عيونهم وأغلقت أفهامهم الدولارات الحقيرة.

    ردحذف
  4. شكرا اخي علي السماوي على كلماتك الطيبة وعلى اهتمامك بقراءة الموضوع.

    ردحذف