"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/5‏/2012

اغتصاب النساء، قتل الأطفال: اسلحة البروباغندا ضد بلادنا المنكوبة

غريبة ..   لم نسمع اثناء الحرب العراقية الايرانية من يتحدث عن اغتصاب  الجنود العراقيين لنساء ايرانيات في العمق الايراني التي قد يكون الجيش العراقي تقدم فيها كرا وفرا. هل سمعتم عن شيء مثل هذا ؟ وهذه حرب استمرت 8 سنوات. ولكن حين دخل العراق الكويت، وفي خلال 6 أشهر فقط هي كل مدة احتلال العراق للكويت،  سمعنا قصصا مفزعة عن اغتصاب الكويتيات وقتل الأطفال الخدج. هاهو سفير الكويت الى الولايات المتحدة  سعود ناصر الصباح يقول بحرقة "بلادي انتهكت ودمرت والنساء يتعرضن الى افعال اغتصاب جماعي ورجالنا واطفالنا يقتلون، في حين يدعو المحللون المرتاحون على مقاعدهم الوثيرة الى الانتظار سنة او 18 شهر لتجبر العقوبات صدام على الخروج " (المصدر)  ، ولما لم يكن بين يدي الشيخ سعود اية أدلة على مزاعمه ليستحث بها الغرب على تدمير العراق، جاء بابنته لتشهد زورا. نعم انه ابو نيرة الكذابة.
في ليبيا، روج  الغرب الاستعماري كذبة توزيع القذافي حبوب الفياغرا على جنوده بانتظام حتى يسهل عليهم عمليات الاغتصاب الجماعي  التي كانت ذروتها ايمان الكذابة التي اقتحمت فندق في طرابلس في بداية الأحداث وزعمت اغتصابها من قبل الجنود. (انظر هنا) لقد اختفت آثارها مثل كل الكذابين. في عصر الديمقراطية الجديد اكذب حتى تصبح مليونيرا او حتى تحصل على  تأشيرة اللجوء الذهبية.

الآن توجه نفس التهم الى القوات السورية : اغتصاب النساء وقتل الأطفال بوحشية. لماذا ياترى ؟

يحلل كاتب (هنا) ذلك بقوله "توجيه تهم اغتصاب وتوزيع حبوب الفياغرا على قوات القذافي خدمت وظيفة مهمة اخرى وهي تشكيل الصراع في اذهان الناس على انه صراع بين الخير والشر وليس بين حكومة ومتمردين ارهابيين. وهذا استغلال مهم لانه من اجل تشكيل الرأي العام في صالح الحرب، احتاجت قوى الامبريالية الغربية الى اكثر من مجرد تبرير. كانوا يحتاجون الى سبب يلعب على عواطف الناس: وهو حماية الطبقات الاكثر هشاشة : النساء والاطفال. ومن هنا نفهم كذبة حضانات  الاطفال في  الكويت لتصوير الجيش العراقي وقائده صدام حسين على انهم وحوش برابرة يقتلون من اجل لذة القتل."

وأزيد على الكاتب في تحليله، أن انتشار اكاذيب اغتصاب النساء وقتل الاطفال في بلادنا العربية كمبررات لدعاوى التدخل الخارجي الانساني لحماية هؤلاء من حكامهم، هو لأن هذه تعتبر من أكبر الكبائر في تراث وقيم مجتمعاتنا. ولعلكم تلاحظون أن سارد قصص الاغتصاب وقتل الأطفال يمعن في التهويل والتبشيع لرفع عاطفة الغضب والفزع والرغبة الشديدة في الانتقام لدى المستمع. فالاطفال يذبحون بطرق فظيعة  أمام امهاتهم، او يدفنون احياء (سمعنا ذلك في قصص الانفال ايضا) والاغتصاب يرافقه تقطيع جسد الضحية وهي حية، وقطع الاثداء وما الى ذلك . سمعنا ذلك في قصة (عرس التاجي) الذي لم يحدث. وكلما سمعت عن جرائم سادية غير مبررة تلصق بحكومة تريد امريكا اقتلاعها، اعرف أن في ذلك كذب كبير.

أنصحك للفائدة بقراءة هذا الموضوع عن وحشية الدكتاتورية هنا

هناك تعليق واحد:

  1. ابو ذر العربي31 مايو 2012 في 10:04 ص

    الاعلام خطير للغاية خاصة اذا ارتبط بتحقيق اهداف شيطنة العدو
    فالاعلامي تماما مثل الدكتور الجراح الذي يحمل مقصه وامامه جثة المريض في غرفة العمليات
    فاذا كان الدكتور صاحب رسالة انسانية وكما اقسم اليمين والتزم به فان مشرطه يعمل بكل اناة وانسانية
    واما "يا خوفي من كلمة واما وما بعدها " اذا باع ضميره بالدولار فيصبح عندئذ وحش قاتل لا ينظر الى المريض الا بقتله وليس بعلاجه
    "فالدولار عند الكثيرين هذه الايام اهم ما في الانسانية من فضائل"
    ولكم تحياتي

    ردحذف