"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/4‏/2012

حان الوقت لتعلم اللغة الصينية


كاتب المقالة: دين بيكر - مدير مشارك في مركز ابحاث الاقتصاد والسياسة، ومؤلف عدة كتب
ترجمة مختصرة: عشتار العراقية
 في حين يصر السياسيون الامريكان على ان امريكا ستكون دائما قائدة العالم في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، فإن هذه النغمة قد تكسبهم الانتخابات في بلادهم ولكنها لا تعني شيئا في العالم الحقيقي.
حسب احصائية صندوق النقد الدولي (المسيس امريكيا) يقدر اقتصاد الصين حاليا  بحوالي 80% من الاقتصاد الامريكي وسوف يتجاوزه بحلول عام 2016. ولكن هذه الارقام مشكوك بها ومن الصعب مقارنة انتاجية دول ذات اقتصاد مختلف تماما. وحسب الكثير من المعايير ، فقد تجاوزت  الصين  الولايات المتحدة فعلا.

في معظم اقسام الانتاج الصناعي تنطلق الصين في المقدمة وهي مصدّر  للسلع والخدمات اكبر بكثير من الولايات المتحدة وعدد الناس الذين يتخرجون كل عام بشهادات في العلم والهندسة يفوقون في العدد خريجي الولايات المتحدة ، ومستخدمو الهاتف النقال والانترنيت في الصين حوالي ضعف الامريكان. وبعض الدراسات تقول ان  اقتصاد الصين قد يكون حاليا 20 بالمائة اكبر من الاقتصاد الاميركي.
وهذا يثير اسئلة مهمة حول مستقبل امريكا والصين في العلاقات الدولية. بغض النظر عما اذا كان اقتصاد الصين اكبر او اصغر من الاقتصاد الاميكي، فمن الواضح انها لا تمارس في اي مكان نفوذا سياسيا او عسكريا يوازي اقتصادها. فقد اكتفى قادة الصين بترك امريكا تستمر في لعب دورها القائد في الهيئات الدولية وفي معالجة الصراعات الدولية وهي تتدخل فقط حين تشعر ان مصالحها المهمة 
تتعرض للخطر.
وهذا النمط من السلوك شاهدناه من  امريكا ذاتها في اعقاب الحرب العالمية الاولى، فرغم انه كان من الواضح انها قوة توشك على البروز لكنها تباطأت في تأكيد ذاتها دوليا. النتيجة كانت استمرار بريطانيا خلال الربع التالي من القرن  في تصور نفسها اكثر اهمية بالنسبة للعالم مما هي في الواقع. وهذا ماتفعله امريكا حاليا.
وبينما قد لا تقدم الصين  النموذج السياسي الأمثل (حكم الحزب الواحد) ولكنها بالتأكيد تقدم خيارات متزايدة لكثير من  شعوب العالم النامي. فطالما تستطيع الصين تقديم اموال اكثر من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات الاخرى التي تهيمن عليها امريكا، فهي تقدم للدول النامية بديلا مهما. ليس عليهم بعد الان اتباع سياسات عاصفة بشعوبهم من اجل ارضاء تلك المؤسسات.
من الواضح ان صعود الصين سوف يؤدي الى تغييرات كثيرة حول العالم.
**
تعليق: من الواضح أن الصين غزت بطن الوحش . انظروا اية وجبات يفضلها الأمريكان الآن في احتفالاتهم وجلساتهم الخاصة والعامة؟ لم اشاهد اي فيلم أمريكي حديث الا والأبطال فيه يطلبون طعاما صينيا. انقضى زمن البتزا.

هناك 20 تعليقًا:

  1. ومن قال اننا لانعرفها؟
    انا اعرف ماو تسي تونغ ودنغ زياو بينغ واعرف بيجنغ (باسمها الجديد) كما اعرف ان تشكيلات الزلابية يمكن ان تكون من الاحرف الصينية.

    ردحذف
  2. ابو ذر العربي6 أبريل 2012 في 2:29 م

    اعتقد ان الامريكان ومنذ سبعينات القرن الماضي وهم يدرسون اللغة الصينية ويتعلمون كل ما هو صيني من عادات اجتماعية وماكولات شعبية ولهجات وفن والبسة تقليدية وهم الان جاء دورهم في التطبيق العملي
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  3. الصين بفائضها التجاري بأمكانها أن تقوم بغزوات لكن ليست عسكرية بل أقتصادية...و كثير من دول العالم لا تسمح للصين بألاستثمار المفتوح في بلدانهم لأنهم بذلك سوف يمتلكون مفاتح أقتصاد تلك الدول...فدول مثل أستراليا أو سنغافوره أو نيوزلاندا بأمكان الصين شراء جميع أصول شركاتها بسهولة..و لذا فأن الصين ساومت على أقراض دول أوروبا لغرض أدخال حصان طروادة الى تلك البلدان...بس أبو ناجي واعي و مفتح و مسوي دراسات و تحذيرات لتلك الدول بعدم الاقدام على مثل هذه الخطوة...و تبقى الصين تتحين الفرص للأستفادة من فائضها التجاري الضخم

    ردحذف
  4. ني هاو ... الصينيون قادمون !

    ردحذف
  5. ني هاو عشتارتنا...ني هاو بغدادي كردي....طبعا أستمتعت جدا بالمحادثة بينكم بس ما عرفت ليشت جبتوا طاري ماو تسي تونغ بالنص و شنو دخل غورباتشوف بالموضوع و بعدين كاسترو ياهو مالته...بس كل هاي بكوم و مال يان كي مون يطلع بالأخير رئيس أتحاد غرفة الصناعات الخزفية الصينية هاي بكوم ثاني...ليش شوكت عاف منصب أمين جامعة الدول العربية ؟

    ردحذف
  6. ابو ذر العربي7 أبريل 2012 في 10:30 ص

    欢迎

    我们的网站

    ردحذف
  7. ابو ذر العربي7 أبريل 2012 في 10:32 ص

    每年抵抗的胜利

    ردحذف
  8. أبو ذر العربي

    اشاطرك الترحيب والتمنيات.

    ردحذف
  9. ابو ذر العربي7 أبريل 2012 في 11:17 ص

    "واييه" - وانا كذلك
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  10. لبيب

    مصطفى جاب طاري ماو تسي تونج والزلابية.

    أما حكاية بان كي مون.. يعني كل من عيونه ضيقة ووجهه بيبي دول، وشعره ناعم قصير يكون صيني؟
    الرجل من كوريا الجنوبية، يعني شنو اللي جابه على غرفة تجارة ما ادري شنو الصينية؟
    كيف تعرفون ان الرجل من كوريا الجنوبية؟ لأن كل من في اسمه (مون) كوري، يبدو انها لازمة ضرورية للاسماء الكورية. الحمد لله ليس علينا ان نتعلم اللغة الكورية في هذا التوقيت، يكفي ان نتعلم تشغيل سياراتهم، واجهزة الكومبيوتر و المكانس الكهربائية الخ الخ .

    ردحذف
  11. يا جماعة تاو سي تونك شيصير للتونك ابو بسامير التونك ؟؟

    ردحذف
  12. عشتارتنا...ليش تستغربين علاقة يان كي مون بالصين...الاخ ماما جلال مو طلًعة عربي...بقت عليً

    ردحذف
  13. بغداد كردي

    كافي كلام صيني لأن لساني تعب من الرطانة الصينية، النوبة راح تترجمنا الأمثال؟

    كورد وين طنبورة وين؟

    ردحذف