"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/3‏/2012

مصادرنا الاستخباراتية ذات المصداقية !!

تساؤل: عشتار العراقية
لا ادري لماذا يعتقد الكثير منا ان (المصدر الاستخباراتي) هو قمة المصداقية، وأنه يكفي ان تقول في اطروحتك أنك استقيت هذه المعلومة وتلك عن مصدر استخباراتي موثوق به، ليصدقك كل الناس. ولماذا يأبى بعضنا أن يشير بالاسم الى مصادره الصحفية أوالادبية او العلمية ويفضل ان يسندها الى مصادر (استخباراتية) ؟

أقول هذا بمناسبة أن كاتبا اظنه عربيا وليس عراقيا، بعث لي رسالة جميلة يقول في اول سطورها انه استند في بعض معلومات مقالته وهي تتناول في بعض اجزائها علاقة الكرد بالصهاينة، الى تحقيق لي حول زواج قباد طالباني من الصهيونية شيري كراهام وهو التحقيق الذي اقتبسه الكثيرون من دون الاشارة الى المصدر، وهو اختكم عشتار التي تعبت حقا حتى وقعت على الحقيقة وتعبت اكثر حتى تجد صورة للعروس مع العريس السعيد (التحقيق هنا) وهو كما ترون كان ضمن تحقيق آخر عن جي غارنر ، ولكن كما اعتدت ان انقب عن شيء فيظهر لي شيء آخر، كنت ابحث عن غارنر فوجدت شيري. المهم نرجع للقصة الأصلية.
الكاتب ارفق مقالته مع رسالته، وهكذا - امتنانا لمصداقيته التي ابداها في اول الرسالة - انكببت على قراءة المقالة لأرى أين اقتبس وكيف اشار الى غار عشتار، فوجدت انه في كل اجزاء مقالته لم يشر الى اي مصدر من مصادر معلوماته، يعني لا روابط ولا يحزنون، كان في كل معلومة يسندها الى مصادره الاستخباراتية، حتى وصلت الى موضوعة شيري وقباد فوجدته يسندها هذه المرة الى (مصادر استخباراتية ذات مصداقية) !! هذه أنا.
**
وفي الواقع أن الكاتب المذكور ليس وحيدا في اسناد اقتباساته الى (مصادره الاستخباراتية)، ففي الوقت الحاضر، هناك كم هائل من الصحفيين في انحاء العالم اضافة الى وسائل الاعلام، يسندون مواضيعهم التي يقتبسونها من مدونات وخواطر انترنيتية وحتى تحليلاتهم الخاصة الى (مصادر استخباراتية). هل يظنون ؟ وهل يظن قراؤهم ؟ أن مصادر الاستخبارات اكثر صدقا من غيرها؟ ألم يصل الى أسماعهم ان كل اجهزة المخابرات لديها اقسام للحرب النفسية والاعلامية مهمتها تلفيق الاخبار وزرعها في الصحف والمواقع والفضائيات؟ الا يعتقدون أن (المصادر الاستخباراتية) على الأخص هي مصادر غير موثوق بها ومطعون في مصداقيتها، وأن على المرء ان يراجع اي معلومة تصله من اي مصدر استخباراتي حقيقي مائة مرة قبل نشرها؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق