"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/3‏/2012

علي السوداني يوزع جوائز ومسابقات قمة بغداد


كأس التفوق في القمة العربية
إعلان: علي السوداني
بعد الإتكال على الله وبمعونة من لبّ العقل، وكليّات المنطق – هذه ليست من ضلع البيان رقم واحد – ولأنّ الدنيا هي " فوت وموت " وبسبب من أن العمر قد شرع يأكل من دفتر الحكمة والحلم، ولكي تكون مرقتنا تضمّخ أزياقنا التي واحدها زيق، ومؤنثها ليس بزيقة ، وحتى يكون زعلنا من محشورات بيتنا وعبّنا وجبّنا ، فلا نكون بموضع شبهة، ولا نصير حائط شماتة، وبيننا وبين لمّة العربان في أكناف واطيان بغدان، أنقص من عشرة أيام متأخرات، لذا صحنا من ليلتنا المبروكة هذه، أن لا صوت يعلو فوق صوت القمة، واعلنّا – نحن علي السوداني – هدنة كافية وافية من دون ربطة مشروطيات ، وأصدرنا فتوى لمن هو على دربنا سائر، وفوق قلبنا ، قالب، بوقف قصف ورشق ورجم الحكومة ببغداد العباسية والمقتربات، بهاونات الكلام الثقيل، حتى حين من زمان منظور.
في هذا الباب الرحيم المريح الطيب، شرعت تلفزيونات الحكومة والراديونات والصحائف، ومنابر الخطابة، بحملة تجميلية ترويجية تشويقية جذابة، تستهدف الأوادم الذين انتووا حضور لمّة بغداد، فظهرت القصور الضخمة الفخمة، والزهور والشتلات والنبتات والأعطار، وتبينت محتشدات من شباب شداد أقوياء، يشيلون فوق أيمانهم، وعلى أكتافهم، أعظم ما أنتجته، تكنلوجيا الأرض، من جساسات وشمامات وكشافات وعسّاسات، بمقدورها كشف سر البارود، حتى لو كان مطموراَ في حفرة، إن وصلتها، تكون قد ثقبت أرض الله، ونفذت من الخاصرة الثانية. ولأن النفس أمّارة بالخوف، وأن ابن آدم شكاك خواف، بالطبع وبالتطبّع، فإنه لمن شغاف قلبي، ووعثاء دربي، وقوة حبي، أن أقترح – من دون نية سوء -  على أجهزة الدعوة والدعاية والجذب والتشويق، أن تطفر طفرة غير مطفورة من قبل، وترشّ من على شاشاتها الملونات، كمشة إعلانات، وسلة إشهارات، ستكون هي الأقرب الى القلوب، والأريح للنفوس، والأحسم في مسألة نجاح القمة المحروسة، وضمان حضور الكل، من جزيرة ليلى بباب مضيق طارق، حتى محبس هرمز. أقترح – مثلاَ – أن تعلن قمة بغداد العباسية عن باقة من جوائز لا تردّ ولا ترفض، منها جائزة أفضل قراءة لزعيم عربي، لا يقترف أزيد من أربعين خطأ نحوياَ، وسبعة أغلاط أملائية . جائزة لأول زعيم عربي يصل بغداد صحبة عائلته . جائزة للزعيم الذي يمدد بقاءه ببغداد، يوماَ بعد القمة، مشروطية أن يقضي ظهرية يومه، في مدينة ألعاب قناة الجيش، والعصرية ، متحنبطاَ قدام ماعون باجة ، من دكان إبن طوبان بكرخ الحاضرة. جائزة للرئيس العربي الذي يتّكل في كهربة غرفته المذهلة، على مولدة يبتاعها من سوق السنك، والتدفئة بوساطة صوب علاء الدين أمّ فتيلة معمولة من خيش بلدي، وإن كان به خوف من ظلمة، أو رعب من عثرة، فعليه الإستعانة بتقنية " مولدات وعوّايات السحب " أيضاَ ، بالمقدور إستحداث مكافأة دسمة، للزعيم الذي لا تصرف شفاهه، أزيد من مليون بوسة وبوسة، قائمة في باب البروتوكول والحب القوي. جائزة للزعيم الذي يستطيع أن يحزر ، رقماَ تقريبياَ لعديد موظفي سفارة الأمريكان القائمة في خاصرة المحمية الخضراء ببغداد . ثلاث جوائز ، لصاحب السموّ الذي بمقدوره ، تقليد بحّة داخل حسن ، متبوعة بمنحوتة " يمّة يا يمّة " . أربع جوائز للرئيس الذي بمستطاع يمينه ، أن ترسم ، خارطة بلاد ما بين القهرين ، غير معضوضة من جهاتها الأربع . خمس جوائز للجليل الذي يغلب الولد رباح نوري، داس طاولي بمقهى حسن عجمي. جائزة للرئيس الذي يركب الباص رقم أربعة، من ساحة الميدان ، فينزل بساحة الأندلس، ويأكل لفّة كص من دكان أمّ ليلى . وثمة جوائز، سأقترحها تباعاَ ، ومبتغاي الراسخ هو، تنقية وترطيب وتخليص القمة ، من أعلاق السياسة ، ودوخة التضامن، ومعمعة تحرير فلسطين ، وربيع الشونة الجنوبية !      
 alialsoudani2011@gmail.com
عمّان حتى الآن

هناك 4 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي23 مارس 2012 في 2:11 م

    اضيف جائزة على جوائز الاخ على السوداني لاهل وزعماء" الغمه العبرية"
    هي جائزة الاحذية الذهبية الطائرة
    والمسيرة
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. ست عشتار
    ما قراءتك لهذه الجريمة ..
    http://www.shakwmakw.com/2012/03/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%80-5-%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA/
    هل هي حقا بسبب الحجاب ؟!

    ردحذف
  3. خي غير معرف
    بالنسبة للجريمة فيها مفارقات. سوف افرد لها موضوعا خاصا.

    ردحذف
  4. اعجبني قول المحلل السياسي الفلسطيني سمير عوض ان القمة "ستكون حفلة تعارف لان الوجوه التي كانت تأتي من ثلاثين سنة تغيرت. هناك وجوه جديدة."

    ردحذف