"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/3‏/2012

يحدث في كردستانهم: عملية غزوة الحبل


نصب حلبجة احرقه اهالي المدينة في 2009
  تسلمت سلطات حلبجة في اقليم كردستان العراق الحبل الذي استخدم في اعدام السيد علي حسن المجيد، بعد (ادانته) في محكمة الاحتلال في قضية قصف هذه المدينة باسلحة كيميائية ما ادى الى مقتل فيها حوالى خمسة آلاف شخص في 1988.
قالت النائبة الكردية الاء طالباني ان المدينة تمكنت من الحصول على هذا الحبل "بطريقتنا الخاصة"، موضحة ان ذلك "سيساعد عائلات الضحايا على الشعور بالطمأنينة والارتياح".

وسيتم حفظ الحبل في النصب التذكاري المخصص لضحايا المجزرة الذين كان معظمهم من النساء والاطفال وقتلوا في 16 اذار/مارس 1988 في هجوم باسلحة كيميائية على المدينة شنه الطيران العراقي في عهد صدام حسين.
بقية القصة هنا
**
أولا، نبارك لكم هذا النصر العظيم، حيث لم يكن ينقص أهل حلبجة غير الحبل، خاصة بعد أن ظل النصب التذكاري (الذي احرقه اهل حلبجة قبل 3 سنوات في لحظة غضب وتمرد على الحكومة الكردية التي خدعتهم بالوعود بتحسين أحوالهم ولم تفعل سوى ان تربحت من المتاجرة بمأساتهم) ناقصا بدون الحبل. الحمد لله الآن يستطيع  الناس هناك - كلما ضاقت بهم النفوس واحتاجوا الى الطمأنينة والارتياح، الذهاب الى النصب ، ولمس الحبل، وشد الخرق الخضراء للنذر حوله، ولن يمر الحول حتى تلد العاقر عشرة في بطن واحدة ، ويلقى الفقير عشر ورقات في طريقه ويتهافت على العاطل المستثمرون. ولكن عندي بعض  الأسئلة:
1- هل هناك أي هامش للخطأ في الحبل؟ كأن يكون خاص بشخص آخر غير المطلوب؟ وهل الحبال تستخدم مرة واحدة فقط ثم تحفظ في الأرشيف الوطني؟ أرجو اعلامي لأني لا أفقه شيئا في ثقافة الحبال. وإذا كان هناك خطأ، فهل تتحقق النذور في كل  الأحوال؟ وما حكم الدين والمجتمع المدني في النصاب الذي ربما يكون سلم الأكراد حبلا مزيفا؟ وهل هناك طريقة لتحليل الحبل للتأكد من انه المطلوب وليس غيره؟ بدلا من ان يتحول الى حبل "متنازع عليه".
2- ماهي ياترى "طريقتنا الخاصة"؟ هل هو الرشوة؟ الضغط؟ الابتزاز؟ السرقة؟ الترهيب؟ الترغيب ؟ المقايضة؟ أم  بيشمركة؟ أم قام أحدهم بزيارة الى سوق مريدي واشترى حبلا من هناك؟ السر كله في "طريقتنا الخاصة"، وهو مصطلح مستمد من  الحجة العتيدة "الأكراد لهم خصوصيةّ ". حسنا دعونا نعرف.
3- عملية غزوة الحبل التي قامت بها آلاء طالباني بطريقتها الخاصة، تسمى بالانجليزية Trophy hunting (غنيمة تذكارية) ان المقصود بها اصطياد غنيمة من الاعداء كأن يكون جزءا من جسم او شيئا آخر يرمز للانتصار والتشفي والانتقام. وكانت تجري في ايام الهمجية قبل العصور الحديثة وحاليا تجرم الجيوش المعاصرة مثل هذا الفعل (نتذكر ان جنودا امريكيين في افغانستان قدموا للمحاكمات لأنهم اقتطعوا اصابع من جثث أفغان على سبيل التذكار) وكانت بعض قبائل الهنود الحمركما يقال في الأفلام  الأمريكية، تسلخ رأس العدو وتحتفظ بفروة الرأس. وفي ويكيبديا أن هذا الفعل يرتبط حديثا بالسفاحين المتسلسلين serial killers وهم القتلة السايكوباث الذين يميلون الى الاحتفاظ بشيء من آثار  القتيل للشعور بالطمأنينة والارتياح كلما نظروا اليها، كما تقول آلاء طالباني وهي بذلك تشتم أهل حلبجة. 
 **
شكرا نبيل على ارسال الموضوع.

هناك 8 تعليقات:

  1. عشتارتنا...آني اللي سمعته مختلف عن الذي نشرتيه أختلافا جذريا...فالمسأله هي أن هناك نيًة لأنتاج فيلم وثائقي عن كاكا مسعود الطرزاني...و يقال أن الكثير من لقطات الفلم سوف تظهر كاكا مسعود و هو يتنقل بين الجبال بطريقة طرزان المعروفة بالقفز على حبال مدندلة " لحد الآن لا يعرف من سيمثل دور شيتا " و لذا تم الأتفاق من قبل جميع كادر الفلم على أن يتم أستخدام الحبل الذي شنق فيه علي حسن المجيد في هذا الفلم حتى تكون أجواء الفلم واقعية...و العهدة على الراوي و الدليمي

    ردحذف
  2. الله يجيرنا من الاعظم
    ويهدينا ويهديكم ... آآمين

    ردحذف
  3. استمر خداع ابناء حلبجة وسوف يستمر الى يزاح الحزبين الرئيسيين في محافظات الشمال الثلاث . قبل نحو سنتين كشف الخلاف الذي وقع بين جلال طلباني ونائب حزبه كوسرت رسول الى قيام الاخر بتصريح للاعلام وقوله ان سيقوم بكشف الحقيقى للراي العام عن مدى تورط جلال الطلباني بجريمة حلبجة والقى باللوم عليه في هذه الجريمة ..
    من اخلاق المسلمين وما تعلمناه من ديننا الحنيف عدم الشماته لا بالصديق ولا بالعدو لكن ما يحمله اعضاء الحزبين من حقد على ابناء الشعب العراقي عامة والا ما ينفع الاخوة الاكراد جلب الحبل الذي اعدم به علي حسن المجيد الا الحقد وتربيه النفوس على الكراهية وحب الانتقام .. لقد اخذ جزائه المجيد قانونيا .. ونسأل سؤال لماذا قام ابناء حلبجة بحرق الصرح الموجود في مدينتهم الا لانهم ظلموا من الحزبيين والمتاجرة باسمهم ..

    ردحذف
  4. المهم الراحة والاطمئنان..
    بئسا لناس لايطمئنون الا بوجود حبل مشنقة!

    ردحذف
  5. ومتى سيسلمونا قتله هؤلاء ؟

    ردحذف
  6. http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=16720

    ردحذف
  7. ابو ذر العربي18 مارس 2012 في 9:43 م

    اعتقد ان العراق "المحتل "قد اصبح يعيش ماساة ثقافية حقيقية عندما نقرا ونشاهد مثل هذه الاخبار
    ويخيل الينا ان العراق العظيم كان يضم في جنباته ارذل الخلق واحقدهم على بلدهم وشعبهم وقادتهم
    والا ماذا يعني التشفي بماساة الاخرين ؟هل يعد ذلك ملهاة ام ماساة ؟ام ان شر البلية ما يضحك ؟!
    صدقوني عندما اقرا الحقد من رجالات عهد الاحتلال وما وصل اليه تفكير العملاء للاحتلال ادعو الله مخلصا ان يرسل على هؤلاء القوم جندا من السماء يذيقونهم شر اعمالهم ونواياهم وحقدهم
    واقول باننا لا نعيش في عصر التقدم العلمي والتقدم التكنولوجي بل نعيش في عصر الحقد والانهيارات الثقافية والسقوط الاخلاقي والانحطاط النفسي بكل معانيه
    ولا يسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ورحمة الله عليك يا سيد شهداء هذا العصر الرئيس صدام حسين فلقد كنت رحيما بشعبك رؤوفا حتي بمن خالفك الراي وقد كنت ديمقراطيا حقيقيا بعد ان راينا معنى "الحرية والتحرر "عند هؤلاء الاذناب والعملاء
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  8. دكتور عدنان
    الغضب العراقي قادم ... قادم وسنراهم اين سيضعون رؤوسهم هنا اتذكر الشعار الذي كان يرفعه الشيوعيون في العام 1959 و 1960 تحديدآ ماكو مؤامره تصير والحبال موجوده .... الموت للعملاء والمجد والخلود اشهداءنا الابرار شهداءنا في الجنه وقتلاهم في النار والله اعلم

    ردحذف