"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/2‏/2012

أخيرا: تحالف امريكا-القاعدة في العلن!!

 بعد اختفاء اربعة ايام للتفكير في معضلة طرأت على الأجواء المغيمة حولنا، اعود بتساؤل قس كنيسة انجلترة الدكتور بيتر مولين حول نفس الموضوع الذي اختفيت من اجله.
يقول القس مولين : تعهد الظواهري رئيس (القاعدة)  في آخر خطاب له بدعم منظمته لثوار سوريا. كم يبدو من المطمئن اذن ان نرى ان وزير خارجيتنا وليام هاغ والقاعدة في خندق واحد؟ هذا انتصار كبير للسياسة الخارجية: اكتشاف اننا نتشارك بنفس الاهداف الرئيسية للقاعدة التي قضينا العقد الاخير نحاول القضاء عليها.المصدر
 هل أصبح واضحا الآن لماذا (قتلوا) بن لادن الآن بعد أن مات في 2001؟ كانت مرحلة (القاعدة العدوة) التي شنوا الحروب لاقتناصها وفي سبيل ذلك احتلوا بلدانا ارادوا احتلالها. انتهت تلك المرحلة. لتبدأ المتتالية الجديدة (القاعدة الصديقة) التي تشن ثورات على البلدان التي نريد احتلالها ولكن بواسطة شعوبها وليس جيوشنا.

هناك 6 تعليقات:

  1. والقاسم المشترك في كل الأمور التي تجري هذه الأيام في الوطن العربي هو حكام قطر!! وقد افتتحت طالبان، التي حاربتها أمريكا اثنا عشر عاماً، مكتباً سياسياً في قطر بوساطة الحمدين.

    رحم الله الجواهري، فقد شمخت أكارعنا علينا حقاً...

    ردحذف
  2. نعم يا عشتار الفاضلة، بعدما كانت القاعدة بالأمس حليفة الإمبريالية في الخفاء، ها هي اليوم تعمل في العلن على تنفيذ أجندتها. بل يذهب البعض الى القول بأن هذا التنظيم هو من صنع المخابرات الأمريكية ذاتها.

    فيما يلي اعرض عليك و على القراء تعليق كتبته غداة الإعلان عن "مقتل" بن لادن و لم انشره حينها و لذا احدثت عليه بعض التعديلات الطفيفة حتى يتناسب مع ظرفنا الحالي...

    بعد عشرة سنوات بالتّمام و الكمال، تم اسدال الستار عن المسلسل الشهير "الحرب على الإرهاب" من إعداد و اخراج نخبة من الإدارة الموقرة و بطولة تنظيم القاعدة ونجمها الساطع أسامة بن لادن.

    لقد عمّر المسلسل طويلا و بفضله تم العمل بقانون البـاتـريـوت آكــت الذي قايض حرية الناس بالأمن. و في ذلك العهد الجديد تم "تحرير" افغنستان و العراق من الإستبداد و انتشرت مبادئ الحرية و الديمقراطية بفضل مراكز أبو غريب و غوانتانامو كما فتح متحف بغداد للمزاد العلني الحر...

    لكن كما تعلمون، فقد دارت الأيام. و صار المسلسل مملاّ و رتيبا و ارتفعت تكاليف انتاجه بشكل رهيب.
    و لهذه الأسباب... قررت "الإدارة" إيقاف العمل مؤقتا بمسلسل "الحرب على الإرهاب" و الإستغناء عن خدمات بطل المسلسل "الشيخ أسامة" الذي اختفى بشكل غريب في عمق البحار.

    و نكون بذلك قد وصلنا الى الحلقة ما قبل الأخيرة من المسلسل. أما في الحلقة الإخيرة التي سيرحل فيها المحررون عن العراق و افغنستان سيكون عنوانها "انتهاء اللعبة"...
    بالمقابل هناك بشرى نزفها اليكم: شرعت الإدارة منذ شهور في إنتاج مسلسل جديد مثير جدا جدا و أقل تكلفة تحت عنوان "ربيع الثورات العربية"، من إعداد و إخراج النخبة الجديدة من الإدارة الموقرة و بطولة الشعوب العربية من المحيط الى الخليج مع ادماج أبطال المسلسل القديم من أعضاء تنظيم القاعدة

    و تشارك في انتاج المسلسل الجديد شركة متعددة الجنسيات ثرية اسمها "دولة قطر"، تقبع في وسطها "قناة الجزيرة" المشهورة و جيشها الجرار من الصحفيين و الشيوخ الذين يعملون ليل نهار على اشعال أجيج الثورة في الربوع العربية و الإسلامية.

    ردحذف
  3. عزيزي ممكن

    نص بديع وتحليل سليم.

    ردحذف
  4. و شكرا لكِ يا عشتار العراقية على جهودك المتواصلة لنشر الحقيقة. ان مدونتك فعلا مصدر الهام بالنسبة لي و دون شك لقرائك الدائمين أيضا.

    و عودة الى الخبر المنشور أعلاه، ألم تلاحظي، عزيزتي عشتار، هذه المفارقة العجيبة :
    بالأمس كان أعضاء تنظيم القاعدة يجسّدون بالمنظور الأمريكي "قوى الشر" المطلق التي يستوجب على الإنسانية محاربتهم بلا هوادة، و ها هم اليوم نفس الأعضاء "الأشرار" منخرطين ضمن "قوى الخير".
    يا سبحان مبدل الأحوال !

    لطفي الجزائري

    ردحذف
  5. أخي لطفي

    ليس هناك مفارقة او شيء عجيب اذا تذكرنا ان (القاعدة) هي فكرة امريكية ولهذا فهي حرة في استخدام اختراعاتها على الوجه الذي تريده حسب مصالحها.

    ردحذف
  6. لايمكن لامريكا ان تعيش بدون ( بعبع ) يهددها ويهدد شعبها سواء كان هذا البعبع حقيقياً ان مختلقاً . واعتقد ان القاعده كانت بعبعاً حقيقياً لكن بعد سقوطها اختلقوها من جديد

    ردحذف