"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/2‏/2012

نبوءة؟ تقسيم العراق بداية مرحلة الدويلات الطائفية والعرقية في المنطقة

بقلم: حسين درويش العادلي  
 أثارتني واقعة يرويها الصحفي الشهير توماس فريدمان عن الرئيس اللبناني كميل شمعون حول تقسيم العراق والمنطقة. يقول فريدمان (كميل شمعون ثاني رئيس لبناني، والرجل الذي خبر كثيراً من أوضاع المنطقة، كانت له توقعات ورؤى، كثيراً ما كانت تثير جدلا، وتخلق متفقين أقل ومختلفين معها أكثر، في منطقة وضعت على جيدها -وقتئذ- أيقونة الناصرية زهواً واعتناقاً وطموحاً في كرامة قومية. فضلاً عن أن "شمعون" كان السياسي الذي لم ينته دوره بخروجه من سدة الرئاسة اللبنانية، بل أنه كثيراً ما كان يحرك احداثاً في بلاده، وأحيانا في المنطقة. وعندما اجتاح الجيش الاسرائيلي لبنان، طلبت قيادات لبنانية- من قادة الميليشيا المسيحية التي كانت في نزاع عسكري مع المنظمات الفلسطينية، وقت ان كانت هذه المنظمات تتمترس في لبنان من اجل انشاء جبهة مع اسرائيل- من كميل شمعون إبداء رأيه في فكرة تقسيم لبنان، وذلك لإنشاء دولة مسيحية، فلم ترق لشمعون هذه الفكرة، وقال لمحدثيه: "اسمعوا.. لبنان لا يتقسم إلاّ اذا تقسّم العراق، فإذا شاهدتم العراق يتقسم، فهذا يعني بداية مرحلة الدويلات الطائفية والعرقية في المنطقة، وليس في لبنان فقط".هذا الرأي الذي أبداه شمعون قبل نحو ربع قرن، والوارد في كتب سياسية، ومقالات كتاب ومحللين سياسيين، يحول البصر الآن تلقائيا صوب العراق، باعتبار أنَّ أحواله مقياس -وفقاً لتقديرات شمعون- ووحدته الوطنية معيار لثبات وبقاء الجغرافية السياسية الراهنة في المنطقة على أوضاعها، وفي المقابل، تكون بوادر رياح التقسيم في بلاد الرافدين نذر شؤم، وبداية لرسم خرائط سياسية جديدة في المنطقة، والتي تشهد الآن متغيرات عاصفة، لم تحدث قط -مجتمعة- في تاريخها الأوسط والحديث)، إنتهى. (صحيفة العرب اليوم في 23/12/2011، التلويح بوباء التقسيم في المنطقة وأخطاره، توماس فريدمان.)

تساؤلات؟
هل هي نبوءة تلك التي أباح بها السياسي المخضرم كميل شمعون قبل أكثر من عقدين؟ أم هي اطلاع على ما خفي من مخططات تشتغل عليها القوى الصانعة للتاريخ؟ أم هي قراءة سياسية لعوامل بنيوية لجوهر الدولة العراقية وللعوامل الجيوسياسية العاملة فيه ولتأثيرات هذا البلد على مجمل الخارطة الشرق أوسطية؟.. قد تكون هذا وذاك.. وأكثر.. ربما.

لماذا العراق تحديداً؟

أقرأ بقية المقالة الجديرة بالقراءة هنا.

هناك 6 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي2 فبراير 2012 في 4:05 م

    اعتقد ان كلمة" نبوءة" هنا استخدام في غير محلها ولا تدل على الموضوع
    والدليل على ذلك ان الرئيس شمعون عندما قال ابداوا بالعراق في مخطط تقسيم المنطقة كان يعي ما يقول تماما حيث انه
    يظهر ان مخطط تقسيم المنطقة العربية كان موضوعا على طاولة التنفيذ في ذلك الوقت ولكن حرص شمعون على ان لا يبدا بتقسيم لبنان اولا بسبب وعيه ان لبنان سيكون الضحية ومن الممكن ان لاينجح المخطط لاحقا خاصة بوجود دول عربية قوية ومؤثرة كالعراق ومصر وسوريا
    ومن هنا كانت دعوته بالبدء بالعراق لان العراق مفتاح صمود الامة وتماسكها كونه يضم من القوميات والاثنيات والطوائف ما يسبب في حالة تقسيمه الى تشظية المنطقة كلها
    بالضبط البوابة الشرقية للامة وكسرها يعني من الصعب اعادة تصليحها الا بقوى ثورية قوية وقادرة
    واستذكر هنا الدولة الاسلامية في عصر امير المؤمنين عمر بن الخطاب رض عندما سال حذيفة بن اليمان عن عصر الفتن فاجابه بان الباب يكسر والباب هو انت يا عمر وكما اخبر به الرسول (ص)
    فالنبوءة تدل على ان اشياء ستحدث في المستقبل بدون ان يكون هناك علم مسبق بها اما ما قاله شمعون فهو مخطط امريكي صهيوني مضطلع عليه تماما ولكنه رفض البدء بلبنان
    ومن جهة اخرى فان نجاح او فشل المخطط يعود الى قدرة القوى المحلية المناهضة له على افشاله او التغلب عليه ولا يعني ذلك ان المخطط ينتهي في حال فشله اوتاخره مؤقتا ريثما تستعيد القوى الاستعمارية التقاط الهزيمة وتعود من جديد لوضع المخطط البديل بعد دراسة نقاط القوة والضعف
    وهذا هو عبارة عن دراسات اعتقد انها استراتيجية بحاجة الى تخطيط علمي واقعي استراتيجي للرد عليها
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. الأخت عشتار

    موقع بقية المقالة محجوب هنا في السعودية وأتمنى أن تجدي طريقا لأتاحة المقالة للقراءة لجميع متابعيك.

    مع خالص التحية.

    ردحذف
  3. أخي غير معرف

    اليك رابطا آخر
    http://www.aldiyarlondon.com/sport/3403-2012-01-15-11-02-14

    وهناك روابط اخرى، ولا ادري ايها المحجوب وايها المسموح به، يمكنك ان تضع اسم الكاتب واول سطر من مقالته على آلة البحث في كوكل وسوف تظهر المقالة منشورة في اكثر من مصدر. لا احب ان انشر المقالات الطويلة في المدونة اذا كانت منشورة في مكان آخر، واكتفي بالاشارة اليها مع الرابط.

    ردحذف
  4. اعتقد ان تأويل (نبوءة) شمعون مبالغ بها بعض الشيء.
    لست من المتحمسين لنظرية التقسيم الطائفي. لسبب بسيط وهو ان جدوى استمرار الاقتتال الطائفي في وبين دول المنطقة (وربما العالم بأسره) اكثر بكثيرمن استحداث دول ذات طائفة واحدة. هذا اذا سلمنا بامكانية خلق مثل هذه الدويلات.
    لعلي اتهم بالسذاجة اذا ادعيت ان احد اهم اسباب الاطاحة بالدكتاتوريات العربية في هذا الوقت بالذات هو وقوف العالم الرأسمالي على شفى هاوية الانهيار الاقتصادي. تخيلوا معي ما يمكن ان يكون عليه حال الاقتصاد الاوربي لو اتيح لصدام والقذافي وبقية الحكام البقاء في السلطة بضعة اعوام اخرى. أن استقرار العالم الثالث و دول النفط هو التهديد الاكبر للعالم المتجبر. انهيار اقتصاد اوربا متزامنا مع استقرار العالم الثالث يعني عجز الراسمالية عن التحكم بالعالم. ويعني بالتأكيد ردم الهوة الاقتصادية والتكنلوجية بين العالمين. لذلك سارعت اوربا الى خلق الفوضى والاقتتال في المنطقة الى حين الخروج من مأزقها الاقتصادي. والا كيف نفسر اقدام امريكا على احتلال العراق بهذه الطريقة الفجة والغبية؟ كيف نفسر تخليها المفاجئ عن عملائها المخلصين امثال مبارك و صالح؟ هناك بالتأكيد ابعاد ستراتيجية اخرى لايعلمها الا مهندسوها. ولكنني كنت (ومازلت) من الذين يؤمنون بان احتلال العراق عسكريا في وقت تتمدد فيه ايرن عسكريا واقتصاديا عملية لايقدم عليها الا شخص يتمتع بغباء اسطوري. واحسب ان صدام كان له التصور ذاته. وهو تصور منطقي لايلام عليه. ولكن العالم لايحكمه المنطق.

    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  5. لماذا العراق تحديدا؟..

    لوانك لست عراقية او عربية ولاانت باحثة ممتازةفي الشئؤن السياسية لقلت لربما جهلت عشتار السبب ؟!.

    لماذا العراق تحديدا ؟. الجواب موجود في مدونتك وانت التي دونتي السبب بيدك !!!.

    ردحذف
  6. اخي غير معرف

    لماذا العراق تحديدا؟

    اعرف ولكن هل هناك مانع ان انقل لقرائي آراء اشخاص آخرين يؤكدون وجهة نظري او يختلفون عنها؟

    ردحذف