"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/2‏/2012

مجرد فكرة عابرة: لماذا؟

خطرت لي هذه الخاطرة وهي كثيرا ما تمر في رأسي. 
لماذا لا يعود (المعارضون) لحكم الرئيس صدام حسين الذين اكتسبوا عطف الغرب وعونه وجوائزه 
مقابل سرد رواياتهم المهولة عن ظلمه وبطشه وملاحقته لهم؟ 
أخص منهم الأدباء شعراء وقصاصين، والفنانين والأكاديميين 
لقد ذهب الخطر الذي يهدد حياتهم ومن أجله اختاروا المنافي. 

لماذا لا يعودون الى الوطن الذي تمنوه
وسعوا من اجل تحقيقه
حتى حصلوا عليه؟
وإذا كانت هذه النسخة من الوطن لا تعجبهم أيضا، 
هل، ياترى، 
سوف يسعون مرة اخرى للمجاهدة اعلاميا لدى الغرب ومنظماته، 
مرة اخرى، وأخرى، وأخرى
من اجل الحصول على وطن أفضل يناسب مزاجهم؟

إني لا أسمع لهم صوتا، ولا بيت شعر ولا سطرا في رواية ولا محاضرة في ندوة. ولا توقيعا على عريضة، 
ماذا جرى لهم؟
حتى لا أعرف من مات منهم ومن عاش
لا نأمة، لا حركة، لا شاردة، لا واردة. 
إما ان أحوال الوطن رائعة، فلماذا لا يعودون؟
وإما انها بائسة، فلماذا يصمتون؟
وإذا كان الوطن لا يعنيهم حقا، رائعا كان أم بائسا، فليس في نيتهم العودة

لماذا .....إذن ؟

هناك 6 تعليقات:

  1. مثل هؤلاء نسى الوطن فقد كان يستجدي العطف و الشهرة بأسمه...و يا أسفي على وطن هان على من خلق من تربته

    ردحذف
  2. ابو ذر العربي10 فبراير 2012 في 2:00 م

    ممكن تسمية هؤلاء "المعارضون " معارضون فقط للرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله حتى لو وضع اللقمة في فمهم او فرش لهم سجادا احمرا او عمل امامهم افضل ما تصبو اليه انفسهم
    فانهم سيبقون معارضون له
    هل هي حاله مرضية عندهم ؟ هل هي حالة من الترف الفكري ؟ هل هم معارضون فوق العادة قياسا بسفراء فوق العادة ؟ لاندري
    واخيرا يقول الله سبحانه وتعالى "ان تصبك حسنة تسؤهم "
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  3. من المؤسف ان نسمي هؤلاء بالمعارضه لانهم لم يكونوا يوما ما معارضين لنظام لا يريدون ان يسود , بل اغلب هؤلاء اصبحوا معارضين بعد ان ضُرِبت مصالحهم الشخصيه واغلبها كانت السرقات والاختلاسات التي كانوا يزاولونها .وحين انكشفت الاعيبهم اضطروا للفرار والاحتماء بالاجنبي تحت مسمى معارض . فاذا هم ليست معارضين لنظام او دستور بل معارضين للقوانين التي منعتهم من مزاوله نشاطاتهم المشبوهه فالمعارض يبقى مناضلا لحين ان يستطيع ان يطبق افكاره ومبادئه على ارض الواقع وخاصه عندما تسنح له الفرصه . لذلك فان ما امتلكوه من حمايه وعيشه لم يكونوا ليحلموا بها في دول الغرب ,باعوا مبادئهم وكرامتهم للاجنبي ورضوا للذل ان يكون زادهم

    ردحذف
  4. لماذا ؟؟؟ لأن هؤلاء لا يعرفون معنى الوطن.... لأنهم ارتضوا على أنفسهم أن يعيشون على الهامش ، دون قضية حقيقية عادلة ، دون هم حقيقي للوطن ، دون عطاء ، دون تضحية ، فهم أعتادوا العيش على أكاذيب أحبكوا قصتها وصدقوها

    ردحذف
  5. العزيزة عشتار سلامي و تحياتي. هذه الاسئلة تأتي على جرح القلب كما يقولون و هي من الأهمية بمكان لأن إجابتها توضح الجانب الاهم من القصة لما حدث في العراق و في المنطقة. السبب ياسيدتي في هذا السكون ليس من أولئك المعارضين وحدهم و هو ليس لإنتهاء نشاطهم جميعاً فالبعض منهم ربما حاول أو انتقد أو عارض و لكن و رغم أنهم قد يكونون قلة اى أن الفرق في تقديري بين ضجيج الأمس و سكون اليوم انما يكمن في عدم وجود الراعي و المستفيد القادر و المتمكن و الراغب في تبنيهم والانفاق عليهم و مؤازرتهم بدأب أناء الليل و اطراف النهار. عدم وجود من يفتش و يجمع و و يوفق الرؤوس بالحلال و بالحرام و يلمع هذا و يرفع ذاك و يهيء لهم الطرق لإسماع صوتهم لنا و لرسم صورهم في عيوننا و لطرق أفكارهم لرؤسنا. و عدم وجود من يتصل بهذا و ذاك و يعقد الصفقات و يقيم المؤتمرات و يحجز تذاكر الطائرات و يقدم الخبرات و التكنولوجيات و الكثير الكثير. لقد كانت بالامس إيران و كانت بالأمس أمريكا و الكويت و السعودية و الامارات و و و اليوم نفض كل هؤلاء اياديهم بعد أن أنجزوا مشاريعهم و أكملوا ذبح الضحية و سلخها و تقطيع و تفريق أوصالها. المناضل الوطني الحقيقي المستقل و هو نادر يعيش في الوطن و يعمل بين أهله و يقضي وقتا طويلا في خنادق النضال الحقيقية و يتحمل الكثير و لا يقبل مساعدة من أي أحد الا من مناضلين امثاله و يرفض التسكع و التسول على ابواب الدول. كل هذا يمر عليه قبل أن تثمر جهوده و قد يرى او قد لا يرى تلك الثمرة. تحياتي و تقديري للجميع

    ردحذف
  6. http://www.nytimes.com/slideshow/2012/02/07/world/middleeast/20120208-BAGHDAD.html

    مظفر الخميسي

    ردحذف