"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/2‏/2012

ماهو دور القاعدة في سوريا؟- 1

تحليل: عشتار العراقية
دعوني أفكر معكم بصوت عال، فربما نتوصل الى تفسير الدور الجديد للإختراع الأمريكي (القاعدة). لأن هناك تشويش وحيرة كبيرين في اجواء المنطقة.
لنبدأ من اول الموضوع وهو أننا طالما ناقشنا هنا في الغار (اسطورة القاعدة) وكيف استغلتها أمريكا للتدخل العسكري في الدول من اجل النفط والهيمنة ومنها افغانستان والعراق، واليمن، والصومال. 
من المؤشرات التي توصلنا اليها في تحليلات متعددة أن أشرطة القاعدة المسجلة والمفبركة بوضوح كانت تأتي دائما لمصلحة أمريكية، ودائما تؤيد او تنفي وجهة النظر التي تريد امريكا تأييدها او نفيها. أي لم يأت ولا شريط واحد للقاعدة بمختلف المتحدثين من بن لادن الى غيره من الشخصيات المصنعة في مصانع السي آي أي، ولا بيان واحد يخالف وجهة النظر الأمريكية. وكانت التسجيلات تؤخذ على انها أمر مسلم به لا يمكن دحضه ودليل حاسم على ما تريد أمريكا قوله. فإذا قالت امريكا أن هذه العملية او تلك هي من افعال القاعدة ، ظهر بيان قاعدي في اليوم التالي يؤيد ذلك، واذا قالت مثلا حكومة العملاء في العراق ان هذه الواقعة او تلك قامت بها القاعدة في حين ان امريكا قالت شيئا آخر، يظهر بعد ساعات بيان القاعدة وهو ينفي ارتكابه العملية.
في العراق وافغانستان وفي اماكن اخرى، لم تكن القاعدة مجرد ذريعة لاحتلال البلدان وانما كانت ايضا طريقة لتشويه المقاومة الوطنية، فكل المقاومة في العراق صار اسمها (القاعدة) وكانت عملياتها الارهابية موجهة ضد الشعب وليس ضد جنود الاحتلال. كان دور (القاعدة ) في العراق هو الزعم بأنها (سنية) مهمتها قتال (الشيعة). 
(القاعدة) في العراق كانت باختصار (فرق موت) انشأها نيغروبونتي من خبرته الإجرامية في امريكا اللاتينية.
القاعدة هي نفسها التي سميت فيما بعد (الصحوات) وهي مجموعة من المرتزقة الممولة أمريكيا قيل انهم يقاتلون (القاعدة) وفي الواقع انهم قاتلوا وأبلغوا عن كل من يعادي الأمريكان. وهي مرحلة اخرى من مراحل استخدام بعبع (القاعدة). وقد جاء هذا التحول مع وصول بترايوس ونظريته الجديدة في مكافحة المقاومة. قيل ان القاعدة عرب واجانب وليسوا عراقيين. وهكذا نشأت الصحوات لقتالها.
الأصل ان الصحوات= القاعدة = فرق الموت
كلها مسرحيات فتاكة أقامها الاحتلال بتسميات مختلفة حسب كل مرحلة، المعركة تدار إعلاميا باقتدار.
في السنوات الأخيرة في العراق، ظهر اتجاه امريكي في نشر نظرية ان ايران تمول وتساند وتسلح (القاعدة) في العراق. وأنها تحتضن بعض قادة القاعدة او عائلاتهم الخ. سنضع هذا في حسابنا لاحقا.
وفي العام الأخير، مع نية اوباما سحب معظم جيوشه من افغانستان والعراق، ومع انطلاق ما سمي (الثورات العربية)، قتل الأمريكان اسطورة القاعدة بشكلها القديم ممثلة بأسامة بن لادن. وقد تساءلت في حينها: لماذا في هذا التوقيت بالذات قتلوا الميت منذ 2001.

كان ذلك ايذانا ببدء مرحلة جديدة للقاعدة. 

هناك 5 تعليقات:

  1. جياد التميمي18 فبراير 2012 في 11:30 م

    أول من نطق باسم " القاعدة" في سوريا ،هي السلطة السورية ذاااااااااتها .

    استعملتها كقارب نجاة ، لعلها تسطيع مغازلة الغرب الحانق عليها .

    إذًا هي من جعل " للقاعدة " دورا .

    ردحذف
  2. بالغار ملف كبير حول أسطورة القاعدة و بن لادن قرأته كاملا ببالغ الإهتمام و هو فعلا جدير بأن يكون في متناول أكبر عدد من القراء.

    أعتقد أن أختنا العزيزة عشتار قد أصابت بإعادة فتح هذا الملف المتشابك، على ضوء المستجدات التي طرأت مؤخرا في منطقتنا، لا سيما مع ما يسمى بـ "ربيع الثورات العربية". نحن بانتظار المزيد من الأسرار، يا عشتار !

    برأيي، يبدو أن الأمبراطورية الأمريكية، بعد أن أعلنت حربها ضد أعضاء تنظيم "القاعدة" في العقد الماضي، قد شرعت في إدماج هؤلاء العملاء لقلب الأنظمة التي تعرقل مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. و أصبح "الإرهابيون" من جديد يحملون لقب "الثوار" أو "المقاتلين من أجل الحرية"، تماما كما فعلوها أثناء الحرب الأفغانية ضد السوفييت...

    لطفي

    ردحذف
  3. اخي لطفي

    شكرا لتجشمك عناء قراءة الملف كله. هو كما تقول. "القاعدة" تسمية لمرتزقة يعملون لصالح الأمريكان. ولهذا تراهم (لايكفرون) ولا (يقاتلون) الا الحكام الذين يعادون أمريكا. شيء غريب أليس كذلك ؟ مثلا لم نسمع انهم قاموا بعمليات في عمق الكيان الصهيوني. شيء غريب أليس كذلك ؟

    ردحذف
  4. صارلنا يومين واكفين و منتظرين...مو تعبت الرجلين مال آني

    ردحذف
  5. لبيب

    شوية تمشى حتى تريح رجليك. او قم ببعض التمارين الرياضية في مكانك. كما نفعل حين نجلس في طيارة لمدة 18 ساعة او اكثر مثلا.
    وفي هذه الاثناء سوف اقص عليك قصة ديف غونزالز وماعمله في دهوك. اعمل ريفريش للصفحة واقرأ القصة .

    ردحذف