"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/1‏/2012

لغز: هل هناك قوات خاصة امريكية داخل سوريا؟

رصدته لكم: عشتار العراقية
اللغز هو الجندي جي بولك Jay Polk من سان دييغو ويعمل في قيادة القوات الخاصة الأمريكية، وهو في نفس الوقت ناشط في حركة الشباب المناهضة لوول ستريت المسماة (احتل Occupy). له موقع على الفيسبوك (هنا) نشر فيه سطرين وبعدها قيل انه قتل أثناء تأدية الواجب. السطران كانا هما اللغز وموته غير المؤكد جزء من اللغز ايضا. وعلينا التفكير جميعا في محاولة حل هذه المسألة المحيرة. تابعت اللغز كاتبة حاصلة على ماجستير في التاريخ من جامعة سان دييغو هي نادين أبوت، ولحسن الحظ صورت نادين السطرين المكتوبين في 2 كانون ثاني 2012 لأنهما حذفا بعد ذلك. كما اني رأيت بعيني أمس بعد قراءة تقرير نادين في صفحته على الفيسبوك خاطرة كتبها في 27 كانون اول وفيها يتحدث ايضا في نفس القضية، وقد نسخت (ولم اصور لسوء الحظ) الخاطرة في اللحظة التي انقطع فيها الكهرباء في الغار قبل ان يتسنى لي حفظها. اليوم وجدت اليوم ان هذه الخاطرة ايضا مسحت من الفيسبوك.

 
يقول في السطرين بتاريخ 2 كانون الثاني :"اليوم الاخير في سان دييغو اغادر في الصباح الى سوريا احبكم ايها الشباب في سان دييغو مع اطيب تمنياتي لكم في كل شيء حتى اراكم ثانية واذا لم اركم فلكم كلكم حبي وداعا ياشباب وياشابات"
في الخاطرة التي لم احفظها، والمؤرخة 27 كانون اول يعيد نفس المعنى ويقول انه سيذهب في مهمة الى سوريا يوم 3 كانون الثاني.
في تقريرها الطويل والذي بذلت فيه نادين جهدا كبيرا في الاستقصاء وهو هنا لمن يريد الاستزادة، تستنتج مايلي: 
"إذن هل يقول جندي سان دييغو الحقيقة حين كتب على صفحته في الفيسبوك انه ذاهب الى سوريا؟ على الاكثر نعم. هناك مؤشرات كثيرة على ان القوات الخاصة الاميركية داخل سوريا رغم انه ليس هناك دليل حاسم. السؤال الاكبر هو ماهي مهمة القوات الخاصة هذه في سوريا؟ لقد اقترحنا بضعة احتمالات وربما لا تكون كلها. هل يقومون بعمليات اغاثة انسانية ، انقاذ ، دعم لقوات، او كما ألمحت الصحافة الاجنبية للتهيئة لتدخل عسكري اكبر"
وفيما يتعلق بقضية جي بولك الغامضة ، نشر هنا ان وفاته غير مؤكدة وانها كانت معلومة من طرف احد افراد عائلته ولم يؤكدها مصدر آخر. ولكن نادين تعود فتكتب هنا عن احياء ليلة في ذكراه .
++
أما بالنسبة لي فإن هناك بعض الملاحظات التي تقلقني:
1- كيف يكون قوات خاصة في مهمة سرية ومع هذا يكشف عن الموقع الذي يذهب اليه (سوريا) مع كل تحفظات الادارة الامريكية في التغطية على تدخلها في سوريا؟
2- كيف يكون ناشطا في حركة مناهضة للـ 1% من رجال الاعمال والصناعة اللصوص في امريكا  ومع هذا يشارك في احدى حروبهم القادمة؟ 
3- في موقعه على الفيسبوك يندد اشد التنديد بالجندي Manning الذي قيل انه سرب وثائق ويكيليكس، بل يتمنى قتله بيديه لخيانته الجيش الأمريكي، في حين انه هو نفسه يكشف سر مهمته العسكرية القادمة على الملأ؟
وأتساءل: هل القصة صحيحة كما نقرأها؟ هل هناك من دس هذا الرجل ليوحي للناس ان امريكا موجودة داخل سوريا؟ هل هذا جزء من حرب اعلامية؟ حرب نفسية؟
لا أستبعد اي احتمالات كما لا استبعد وجود قوات خاصة امريكية وغير أمريكية داخل الأراضي السورية. 
وكما تذكر نادين في تقريرها: هناك قوات خاصة امريكية في 20 دولة في (الشرق الأوسط)، ويسعى اوباما لتكون القوات الخاصة في 120 بلدا حول العالم ، خاصة ان الحروب القادمة سوف تعتمد عليهم اعتمادا اكبر من الجيوش التقليدية.


هناك 6 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي18 يناير 2012 في 3:36 م

    ملاحظة
    اجد نفسي دائما من اوائل المعلقين على مواضيع جدران عشتار وقد يكون هذا خطا مني لانني اتسرع واكتب قبل اكتمال الصوره
    ولكني مع ذلك اضع تصوري ووجهة نظري فارجو المعذرة في النقص في الفكرة

    وهنا في موضوع هذا الجندي وحسب الصوره التي كتبتها عشتار اقول
    ان التكتيك الامريكي الجديد في حروبها القادمة والتي تحدث عنها خبراء امريكيون حيث قالوا انهم استبدلوا التدخل العسكري المباشر بقوات خاصة وعملاء محليين فهنا تصبح الصوره واضحة فالتمهيد للتدخل يقوم به بعض المتظاهرين المحليين يتبعه قتلى على ايدي القناصة يتبعه رد فعل من الحكومة صاحبة السلطة ثم تكبر الاحداث وتتضخم اعلاميا عبر العبرية والخنزيره ثم تصل الامور لتدخلات خارجية
    وارى ان هذا الجندي قد ترك رسالة واضحة لاصدقائه على الفيسبوك حقيقية لانه قناص ومهمته من رسالته تدل على ذلك والا لم يدعي الذهاب الى سوريا وهو في امريكا او احدى القواعد الامريكية في المنطقة
    المثل بيقول "الى في بطنه عظام بتقرقع" ولا اظنه يغفل بان ضرورات الامن تقتضي السرية في ذلك ولكنه دائما هناك نقطة ضعف تظهر القضية وتكشف القاتل
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. لنفترض ان هناك فعلا قوات خاصه اميركيه على الاراضي السوريه. يبقى التسائل . اين ممكن ان تكون هذه القوات؟؟ فلو كانت على الاراضي السوريه فمن غير المعقول ان تسكت الحكومه السوريه عن ذلك . اما ان تكون على الحدود فلابد ان تكون عللى الحدود
    الاردنيه او التركيه لانه من المستحيل ان تكون عاى الاراضي اللبنانيه او العراقيه , لانه لو كانت في الاراضي البنانيه للاستطاع حزب الله ان يكشف ذلك . ولو كانت على الاراضي العراقيه لعمل المتصيدين من المعارضه في الحكومه على فضح الامر .اذن الاردن هي المرشح الاول لتلك المهمه لان وجود القوات الامريكيه على اراضيها لا يثير الشكوك حتى اكثر من تركيا لان المعارضه التركيه ستستغل ذلك لصالحهاوتعلن ذلك
    ولان الاردن لها سوابق في ذلك كما فعلتها قبل حرب احتلال العراق في 2003...
    اما اذا كانت من ضمن الحرب الاعلاميه فذاك وارد اكثر لان هذا ما هو ضاهر على الاقل لحد الان

    ردحذف
  3. ملاحظاتك حلت اللغز .. رغم انه اذا اراد الله تعالى ان يفضح امر فلا راد لقضائه لكن بشكل عام هم حذرون جدا والاخطاء نادرة عندهم وطريقة طرح هذه القضية فعلا تثير الشكوك , قد يكون سبب اثارة هذا الموضوع هو تسريب هذا الخبر لدراسة ردود الافعال الرسمية والشعبية في المنطقة فمؤسساتهم تعمل ليل نهار ولهم طرق كثيرة في دراسة وتحليل الشعوب والقضايا السياسية , فقد يكونو سربو هذا الخبر لهذا الغرض اولغرض اخر الله اعلم به فهم يخططون لمئة سنة الى الامام ليسو مثلنا

    ردحذف
  4. ابو ذر العربي20 يناير 2012 في 10:26 ص

    واكمالا لايضاح الفكرة عن القناص الامريكي في سوريا اقول
    هل تعتقدون انه سيذهب ولديه اوراق اعتماد وهويه ويدخل عن طريق رسمي الى سوريا وسيستقبله موظف الحدود السوري بالترحاب ؟
    ام انه سيدخل مهربا عبر الحدود الطويلة الى سوريا؟
    اعتقد ان الحدود السوري مفتمحة وغير مسيطر عليها تماما ولا يمكن السيطرة على الحدود وفي كل دول العالم والتهريب سواء الاشخاص ام البضائع ام المخدرات ام الاسلحة هي متفق عليها بين كثير من دول العالم وتعلمها الدول
    ولكن هذا القناص او غيره يدخل بزي اهل البلد ويحمل هوية ابن البلد ويتقمص قصة من قصص اهل البلد يتحدث بها ويجيدها وهكذا هو العقل المدبر لمثل هؤلاءوالعملاء القناصة والقوات الخاصة العاملة في اراضي دول اخرى
    ولا يخفى عليكم ان لديهم طواقم من العملاء يرشدونهم ويؤوهم لتنفيذ مهامهم
    ان المانيا انزلت بعض قياداتها في بريطانيا في الحرب العالمية الثانيه تمهيدا للسيطره عليها
    وكذلك تفعل الدول في الحروب ليكونوا عونا لقواتهم وعينا لها قبل واثناء المعارك
    وقد اعتقل العراقيون عملاء بزي عربي اثناء العدوان الثلاثيني على العراق وهم يحاولون البحث عن منصات اطلاق الصواريخ في غرب العراق
    وهذه امور بديهيه في كل الحروب
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  5. لما لا تكون الوجهة هي اسرائيل و ليست سوريا اليست الجولان ارض سورية وفي نفس الوقت تحت سيطرة الصهاينة و تعلمون مدى قرب الجولان و القنيطرة الى دمشق ؟؟؟

    ردحذف
  6. غير معرف

    لو كان القصد الجولان لما قال الجندي الامريكي اني ذاهب الى سوريا، باعتبار الجولان اصبحت تحت سيطرة الصهاينة فسيقول الى اسرائيل، كما لا يمكن ان يقول اذا كان ذاهبا الى الكيان (انا ذاهب الى فلسطين). ثانيا اذا كان ذاهبا الى ارض قريبة من الهدف والمقصد دخوله من هناك الى الهدف فلن يقول اني ذاهب الى (الكويت) اذا كان ذاهبا الى العراق، حتى لو كانت الكويت نقطة التجمع والانطلاق. وكان كل الجنود المنتشرين في الكويت استعدادا لضرب العراق يقولون لعائلاتهم : I am deployed to Iraq

    ردحذف