"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/12‏/2011

توقعات المائة عام القادمة: ماذا تحقق منها؟

 بقلم: عشتار العراقية 
في اواخر العام 2009 نشر جورج فريدمان صاحب مؤسسة (ستراتفور) وهو اختصار (توقعات ستراتيجية) كتابا مثيرا للجدل بعنوان (المائة سنة القادمة) تنبأ فيها بأحداث عالمية لمائة عام قادمة. ومن الطريف ان نرى الآن بعد سنتين اذا ما تحقق شيء منها:رصد فريدمان أهم التغيرات التى ستطرأ على العالم فى القرن الحادى والعشرين من نزاعات جيوسياسية وتكنولوجية وديموجرافية وعسكرية، كما حدد أهم الأحداث التى ستقع وأهم الحروب التى ستندلع مع البحث فى أسبابها وطريقة خوضها. واخطرها احتلال تركيا لقناة السويس. جورج فريدمان هو المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة ستراتفور، الرائدة عالميا فى مجال الاستخبارات الخاصة، ويعمل أيضا كخبير إعلامى. كتب العديد من المقالات حول الأمن القومى وحرب المعلومات، كما أصدر العديد من الكتب أحدثها وأكثرها جدلا كتابه «الحرب السرية لأمريكا». توقعاته للمائة عام:
1- الصين تتدهور
يرى فريدمان ان الصين ليست المارد القادم لأنها لا تملك المقومات الرئيسية لتصبح قوة عظمى: محصورة جغرافيا ولا تملك قوة بحرية ولديها صراعات داخلية
2- امريكا تتألق : يرى ان القرن الحالي هو القرن الامريكي بدون منازع فهي اكبر اقتصادات العالم وتنتج كميات نفط اكثر مما تنتجه اية دولة اخرى (اذن لماذا تطمع في نفطات العالم ؟) وتسيطر قواتها البحرية على جميع محيطات العالم كما تسيطر اقمارها الصناعية على تحركات اية سفينة.
يقول الكاتب ان امريكا غزت العالم الاسلامي بعد 2001 وهدفها  الحقيقي زعزعة استقرار العالم الاسلامي وجعله يتصارع مع بعضه البعض . ويتوقع ان تنتهي الحرب الاسلامية الامريكية بسبب ظهور صراع آخر يلوح بالأفق هو روسيا.
3- روسيا تعيد خلق مجالها القديم من النفوذ وتعيد بناء قواتها وستتحرك غربا في اتجاه اوربا الشمالية وتواجه الناتو في دول البلطيق ولكنها ستفشل وتنهار مرة اخرى.
4- تركيا - ستكون القوة العظمى الصاعدة وتتوغل شمالا وجنوبا وتسيطر على المحيط الهادي والخليج العربي. ستعمل تركيا على تسخير الطاقات الإسلامية لتغيير صورتها لدى العرب المسلمين من خلال تصوير نفسها بالقوة الإسلامية التى تحاول خلق تحالف إسلامى قوى يقف ضد الهيمنة الأمريكية.
 تنبأ فريدمان باغتنام تركيا فرصة ذهبية لا تعوض وذلك عندما تعصف بمصر أزمة داخلية تتطلب تدخل تركيا كزعيمة للدول الإسلامية لترسل إليها قوات للمساعدة على تحقيق الاستقرار. التى ستلبى احتياجات أخرى لطموحات تركيا من تعزيز سيطرتها على شبه الجزيرة العربية وضمان وصول إمداداتها لقواتها البرية عبر البحر الأحمر والوقوف أمام توسع النفوذ الإسرائيلى ومحاصرة الموانئ الإيرانية، كما ستفرض تركيا سيطرتها على حوض المحيط الهندى والخليج العربي ما يجعلها عاملا رئيسيا لحسابات اليابان الأمنية، التى ستسعى للوصول إلى وثيقة تفاهم مشتركة معها. هنا سيشكل نفوذ تركيا وتعاونها مع اليابان إزعاجا كبيرا للولايات المتحدة، وعليه ستقوم بتسليح الكتلة البولندية وستدعم الهنود والصينيين والكوريين والقومية العربية، سواء فى مصر أو فى شبه الجزيرة العربية لمواجهة الأتراك.
ويتصور فريدمان ان الحرب العالمية القادمة ستكون بين امريكا من جهة وتركيا واليابان من جهة اخرى.
تفاصيل التنبؤات هنا
 **
 الجالب للانتباه هو قوله ان امريكا من اجل الوقوف في وجه تركيا سوف تستثير مشاعر القومية العربية لدى العرب للوقوف بوجه الاسلام الزاحف. (مرة ثانية؟) نفس مافعله البريطانيون بوجه  الامبراطورية العثمانية. مرة يدمرونا باسم القومية ومرة باسم الدين.
ولكن فريدمان فاتته احداث مهمة كبيرة :
1- الربيع او الخريف العربي الذي تدخل فيه الناتو لتدمير دول الحضارة العربية والدول المنادية بالقومية العربية ، وزعزعتها وارجاعها الى العصر الحجري وعصر الطوائف. وصعود التيارات الاسلامية
2- صعود دويلة قطر لتصبح قوة فاعلة في أحداث المنطقة.

3- لم يقل لنا بصفته يهوديا ماهو مصير الكيان الصهيوني.

هناك 5 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي16 ديسمبر 2011 في 11:29 ص

    السيد فريدمان هذا نطق بما تفكر به امريكا وما تخطط له في القرن القادم وهو ماستريد ه امريكا ان يكون في القرن القادم وليس خوفا ان يكون فهي تعمل على اعطاء ادوار لكل ما ذكر من دول
    اما الكيان الصهيوني عنده في التوقع لم يذكره وانشاء الله ستكون غير موجوده على خريطة العالم ولن يذكرها احد
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. من موقع تفكيري المتواضع, اعتقد ان هذه التوقعات "بتألق" الولايات الامريكية هي عبارة عن تنبؤات "شيش بيشية فريدمانية"! لسببين;الاول اساسي"اقتصادي" والآخر ستراتيجي "تكنلوجي"!
    في السنوات القريبة الماضية بدأت محاولة اميركا تهميش التنين الصيني سياسياً تطفو على السطح, لكنها لم تتمكن من ثني عزمه في التمدد الاقتصادي! فمنذ مؤتمر التجارة الحرة العالمي الاخير, حاولت امريكا اخضاع الصين لشروط تجارة حرة عالمية من شأنها تحجيم الاقتصاد الصيني, لكن الصين كانت واعية لمآرب الامريكان, بحيث عدّلت في قوانينها الداخية المتعلقة بالتصدير ومنحت خصومات ضريبية للتجار الصينيين تبدأ بـ ١٣% وتنتهي بـ ٥٥% من ضرائب التصدير.
    للآن, يبدو ان الصين "تناغش" اميركا في سياستها المهيمنة, وتلاعبها بهدوء, بدون عرض عضلات او ابراز مواطن قوتها!!
    من الواضح ان ما يحدث في المنطقة العربية ومحيطها هو عبارة عن مخطط مستقبلي لجر البساط من تحت التنين الصيني؟!
    بول وولفويتز يقول;(هدفنا الأول هو منع معاودة ظهور منافس جديد لنا، وهذا تفكير سائد بسبب استراتيجية الدفاع الإقليمية الجديدة، وهي ما تتطلب منا أن نحاول منع أي سلطة عدائية من السيطرة على منطقة موارد تكون كافية لتوليد سلطة عالمية.. تتضمن هذه المناطق أوروبا الغربية، شرق آسيا، دول الاتحاد السوفيتي السابق، وجنوب غرب آسيا) "ويكيبيديا".
    وبهذه الأفكار المحددة، تُختزل سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الإستراتيجية، ضماناً لاستمرار نفوذ وسيطرة أمريكا على العالم.
    تصاعد نسبة معدل النمو الاقتصادي الصيني(10.5 %) خلال الاعوام الاربع الماضية, وبالمقابل, تنازل للولايات الامريكية بنسبة حوالي(15 %) مؤشرات لا يمكن القفز فوقها ببساطة!
    هذا من ناحية السبب الاقتصادي, اما من ناحية السبب التكنلوجي, فأنا شخصيا ادعو للولايات الامريكية بسرعة التقدم التكنلوجي, لأنه "بتخميني " السبب الذي سيقضي عليها كقوة هيمنة!
    نسمع كثيرا عن مصطلح "نيران صديقة" ولم يفكر احد فينا في مسببات هذه النيران الصديقة, ... انه التخبط في ممارسة تطبيق التكنلوجيا الحديثة!! وما يزيد "الطين بله" ان اميركا قلّصت من الشروط العلمية الواجب توافرها في طلاب تخصصات البرامجيات وتطويراتها, وبالنتيجة, لو بالغنا في تصوّر الامر قليلاً, لوجدنا انه سيكون امر وارد جدا في امكانية تخبط المشغّل (لجهاز قتل عن بعد) بأعطاء العنوان الاقرب الى ذهنه "عنوانه الشخصي", بدل العنوان المراد قتله!!!

    عراق

    ردحذف
  3. هذا الظاهر مثل صاحبه أوكامبو...المعسًل ماكل عقله

    ردحذف
  4. مشكلة النظام الراسمالي الامبيرالي الامريكي انه يعتمد على الاعلام والاضواء وخلفها يخفي عيوبه التي ظهرت بسبب قوة واصرار المقاومة العراقية على طرد المشروع الامريكي من العراق وهذا الطرد سوف يزداد اثره الى ان يؤدي لنتيجه مشابهه لنهاية الاتحاد السوفيتي

    ردحذف
  5. ابو بيبرس-كركوك

    في الواقع اجدني متفقا مع ماقاله فريدمان من ان امريكا تدخلت في العالم الاسلامي لخلق صراع اسلامي-اسلامي حيث سعت بقوة لتقوية طرف طائفي ضد الطرف السائد تاريخيا. لم يكن ذلك برأيي اعتباطا على الاطلاق

    ردحذف