"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/12‏/2011

عملية مريبة: مقتل 35 مهرب كردي تركي !

تحليل عشتار العراقية
المصدر- قال مسؤولون محليون وحزب مؤيد للأكراد الخميس إن أكثر من 35 شخصا قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرات حربية تركية الليلة قبل الماضية بجنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود مع العراق بعد أن ظنت المهربين خطأ من المتمردين الاكراد. وتضرب الطائرات الحربية التركية بانتظام اهدافا في المنطقة في اطار المعركة الدائرة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني وصعدت من غاراتها بعد هجوم للاكراد في اغسطس الماضي. كيف تم قتل 35 مهربا؟ ولماذا لم يقتل مهربون من قبل؟
قال فهمي يمن رئيس بلدية أولوديري بإقليم شيرناك "لدينا 35 جثة تم دفنها كلها. الدولة كانت تعرف أن هؤلاء الأشخاص كانوا يقومون بعمليات تهريب في المنطقة. هذا نوع من الحوادث غير مقبول. لقد ضربوا من الجو." وقال حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد في بيان إن 35 شخصا قتلوا مضيفا أن زعماء من الحزب يتوجهون للمنطقة.
ويمثل التهريب مصدرا مهما للدخل لسكان المنطقة في الأقاليم الواقعة على امتداد حدود العراق ويشارك الكثير من سكان القرى في جلب الوقود والسجائر وغيرها من البضائع من القرى العراقية على الجانب الآخر من الحدود. كما يعبر مقاتلون من حزب العمال الكردستاني الحدود في تلك المناطق. 
 وقال مسؤول أمن تركي "سرت شائعات بأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني سيتسللون من هذه المنطقة. وسجلت صور لمجموعة تعبر الليلة قبل الماضية ولذلك نفذت عملية." 
 وقالت مصادر أمن ان القتلى من أولوديري على الجانب التركي من الحدود وهو مسار معتاد للتهريب.  
 وقال الجيش التركي في بيان على موقعه الالكتروني "ان المنطقة التي حصلت فيها الوقائع هي منطقة سينات - هافتانين الواقعة في شمال العراق ولا يوجد فيها مدنيون بل قواعد للمنظمة الارهابية" في اشارة الى حزب العمال الكردستاني. واضاف ان الطائرات الحربية قصفت هذه المنطقة التي يستخدمها المتمردون "بانتظام" بعد أن رصدت طائرات بدون طيار "تحركا باتجاه حدودنا".
++
فكروا معي:
1- لم نسمع من قبل أن الجيش التركي قصف مهربين والتهريب قائم على قدم وساق عبر زاخو ومناطق اخرى.
2- مصادر الامن تقول انه (مسار معتاد للتهريب) أي ان الجيش التركي يعلم بالمسار.
3- الجيش التركي يقول أن المنطقة التي حصلت فيها الحادثة منطقة قواعد لحزب العمال ولا يوجد فيها مدنيون، وانه سبق قصف المنطقة مرارا.
4- إذا كانت منطقة معرضة للقصف فالمهربون يعلمون بذلك وهم اعلم الناس بطرقهم البعيدة عن المشاكل.
5- مسؤول امن تركي يقول: "سرت شائعات بأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني سيتسللون من هذه المنطقة."
6- الرصد حصل من طائرات بدون طيار. 
 ++
تحليل: الطائرات بدون طيار تحتاج الى استخبارات ارضية (بشرية على الاكثر) تدلها على الاماكن التي ينبغي مراقبتها او قصفها. ومن هنا يقول المسؤول الامني "سرت شائعات" وهل تتحرك الطائرات بدون طيار حسب الشائعات ام (الإخباريات). هذا بالتاكيد ماحدث: مخبر اعلمهم بأن هناك قافلة لحزب العمال الكردستاني تتحرك نحو الحدود. من هو هذا المخبر؟ ماهويته؟ ولمن يتبع؟ او من المصدر الذي  ابلغه بالشائعة؟
في الخبر البعض يقول ان المنطقة مسار تهريب والبعض يقول انها منطقة قواعد عسكرية لحزب العمال. احدهما يكذب. ولكننا لانعلم نص الاخبارية التي وصلت محطة المراقبة التركية : هل قالوا لهم ان اعضاء حزب العمال سيتخذون مسار التهريب لاختراق الحدود؟
ومن الجهة الأخرى: هل اقنع احدهم مجموعة من الصبية المهربين الجدد بدون خبرة بالطرق (حسب الخبر اعمارهم بين 17-20) أن يسلكوا هذا الطريق الذي يحوي قواعد حزب العمال والذي قصفه الجيش اكثر من مرة؟ هل اتفق معهم احد ما ان يقوموا بنقلة التهريب هذه ويسلكوا الطريق هذا ؟
 ++
ارجح هذا، من ياترى تسبب في الكارثة؟ بالتأكيد من فعلها يريد توريط تركيا في كارثة انسانية. من ياترى يفعل هذا ؟
1- حزب العمال  الكردستاني نفسه.
2- ايران؟
3- سوريا؟
4- الكيان الصهيوني؟
5- اكراد العراق؟
6- امريكا؟
ماهي مصلحة اي من هؤلاء في تدبير الفخ؟ هذا ما سنعرفه من ردات الفعل.

هناك 5 تعليقات:

  1. توضيح :

    لا ولم يوجد اي تهريب للبضائع بين تركيا والعراق لا الان ولا في السابق وانا مسؤول عن كلامي . فقط في السنوات مابين 1993 ـ 1996 كانت توجد محاولات تهريب اشخاص عراقيين الى تركيا لغرض الهجره الى اوربا وامريكا واستراليا وكانت هذه المحاولات تجري عبر عبور الزاب الاعلى (( فيشخابور )) كما يسميه اكراد العراق وتركيا وسوريا ولكن الحكومه التركيه ابدت حزما وشده واضحين حيال هذا الموضوع وقتل الكثير من الشباب والعوائل رميا برصاص الجندرمه الاتراك وهم يحاولون العبور بزوارق صغيره .
    لكن الاشخاص الذين قتلوا في الخبر الوارد اعلاه هم فعلا مهربين . حيث يمارسون التهريب داخل تركيا . بين المحافظات التركيه وبين بعض المحافظات( التركيه الكرديه ) المعروفه بمساندتها وتمويلها لحزب العمال الكردي ومدينة شرناخ التي ينتمي اليها المهربون الذين قتلوا واحده من تلك المدن الواقعه تحت حصار الحكومه التركيه . والمواد التي يتم تهريبها لهذه المدن هي الملابس والاغطيه ( البطانيات ) والاحذيه الجبليه على الاغلب . اضافه الى المواد الغذائيه الرئيسيه كالشاي والسكر والملح وباقي المواد التي لايمكن زراعتها بالقرى . اما عن تصريح الحكومه التركيه بأن المنطقة التي حصلت فيها الحادثة منطقة قواعد لحزب العمال ولا يوجد فيها مدنيون، وانه سبق قصفت المنطقة مرارا فهذا كلام صحيح والمنطقه كانت دائما منطلق لعمليات الحزب .

    انا ارجّح بان الحكومه التركيه كانت تعلم بانهم ليسوا مقاتلون مسلحون بل مهربين ومع هذا قصفتهم متعمده لتمنع وصول اكثر من طن من المساعدات لحزب العمال ( اذا افترضنا بان الشخص الواحد يحمل على الاقل 30 كغم ). ولاننسى بان فصل الشتاء هو اصعب وقت يمر به حزب العمال لقلة المؤونه والزراعه والبرد القارص . اظن بانها عملية من عمليات تجفيف منابع تمويل الحزب .

    ردحذف
  2. انا استبعدت ان يكون القصف عمدا من الاتراك وانما نتيجة لاخبارية كاذبة، لأني تصورت ان تركيا في غنى (مع صدور مسألة تجريم انكار مذبحة الارمن) عن مذبحة اخرى تقوم بها. بالمناسبة، هل هذه المنطقة قريبة من زاخو؟

    ردحذف
  3. أستاذه عشتار بغض النظر عن وضع تركيا وسياستها الخارجيه فان حزب العمال هو الخطر رقم واحد الذي تصنفه في قضاياها . وهو الامر الوحيد الذي لاتختلف اركان الدوله عليه حيث يجتمع فيه الجيش والحكومه والشعب .
    شرناخ تبعد عن زاخو حوالي 120 كم فقط .
    http://g.co/maps/dh4az

    ردحذف
  4. في ضوء معلوماتي المتواضعة عن تركيا وسياستها، اتفق مع الاخ بغدادي كردي، وأضيف انها القضية الكردية وليست فقط حزب العمال الكردستاني.
    وبحدود اطلاعي المحدود على الاعلام التركي وجدت ان هناك الكثير من علامات الاستفهام مثارة حول هذه الضربة.
    وطبعا هناك دائما معلومات عن تواطؤ بين جهات في الجيش وجهات في حزب العمال، وهناك ايضا حديث دائم عن مايسمى تنظيم ارغنكون، اي الدولة السرية التي تدير وتدبر كثيرا من الاشياء لإضعاف الحكزومة أو بالاحرى تدميرها بغية الانقلاب عليها.
    والجيش التركي او بعض قياداته ضالعة في مخططات كبيرة وسرية بشكل لا يصدق..

    ردحذف
  5. ما يكرحه الأخوة عن واقع المنطقة وعمل الحزب الكردي هناك ولجوء بعض سكان القرى للعمل بالتهريب قد يكون صحيح ولكني أرجح معها الشك الذي طرحته أختنا عشتار وأضيف طرف سابع على المستفيدين الستة السابقين وهو
    اليمين الأوربي السياسي للناتو
    فمن مصلحته كما يتبين من موقف فرنسا وقرارها الأخير حول مجزرة الارمن وجاءت هذه الجريمة وتوريط تركيا بها تأتي لتأكيد وجهة النظر الفرنسية واليمينية الأوربية لصورة تركيا لمنع أو على الأقل تأخير أنضمام تركيا للأتحاد الأوربي, وهذا الجمل وهذا الجمال عند مربط الفرس.
    ولهذا قلت وأضفت المشتبه به السابع وأيدت شك والريبة التي أعتمرت في ذهن أختنا عشتار ولكم مني كل التقدير
    محمود النعيمي

    ردحذف