"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/11‏/2011

اختفاء زوجة المعارض السوري في القاهرة : اختطاف أم استخطاف؟ مفاجأة

هذه أحدث القصص جرت وقائعها في القاهرة أمس. أبطالها: ثائر الناشف وهو مذيع وكاتب (مسرحيات) ومعارض سوري، يعشق (اسرائيل)، ويعشق الشهرة، له قناة على يوتيوب تتابع تصريحاته وحركاته وسكناته. القناة اسمها (منى نيت) على اسم زوجته المصرية منى عبد الوهاب. اليوم ظهر امام السفارة السورية بالقاهرة بين مجموعة من السوريين وقدم تصريحات لوكالات الاخبار، حول اختطاف (شبيحة) سوريين دخلوا القاهرة ويتبعون السفارة السورية فيها، لزوجته المصرية والحامل بستة اشهر. أترككم مع هذا الفيديو الذي يروي فيه محنته. لا أريد أن أؤثر على آرائكم ولكن قد اكون مخطئة، ولهذا يهمني ان تشاهدوا الفيديو وتخبروني بما تفكرون. أنا سألت نفسي الأسئلة التالية:
1- لماذا لم يخطف هو؟ انه سوري ومعارض وهو المطلوب. لماذا تخطف امرأة مصرية في مصر؟
2- هل سوريا في حاجة الآن الى اثارة المصريين عليها بخطف مصرية في عقر دارها؟
3- ألا تشبه هذه القصة مسألة السفير السعودي الذي قالوا ان ايران تريد اختطافه وقتله في واشنطن؟
السيد ثائر لديه ابن صغير ربما في عمر سنة ونصف، وانا استمع اليه وهو يروي القصة في الفيديو ، فكرت بالولد الصغير وتساءلت : هل اختطف مع امه؟ ثم راهنت نفسي: لو قال ان الولد عند اهلها ، فهو استخطاف وليس اختطاف. وبعد قليل قال وهو يسرد أن الزوجة كانت خارجة من بيتها الى بيت  اهلها لأن ابنها عندهم. وقد انقطعت اخبارها في هذه المرحلة ولم تصل الى بيت اهلها. إذن الولد في مكان أمين بعيد عن طريق الاستخطاف. في الفيديو مسألة طريفة جدا. من ناحية علم التحقيق البوليسي. قد يكتشفها بعضكم ولهذا لا اريد أن أقول مرة اخرى (اقطع يدي اذا عرفتوها) خوفا من أن تعرفوها، وفي الواقع هذه اللمحة هي التي أكدت قناعتي بأن القصة استخطاف.
متابعة بعد عدة ساعات من نفس اليوم:
نشرت صحيفة المصري اليوم  على موقعها  في الساعة 8.23 مساء بتوقيت القاهرة  أن الناشف وجد زوجته !!! 
عثر المعارض السورى، ثائر الناشف على زوجتة، منى عبد الوهاب ملقاة على الأرض بأحد شوارع منطقة المرج بالقاهرة، فقد عثر عليها بعد اتصال إحدى السيدات التى رأتها ملقاة على الأرض في حالة إغماء، فقامت بحملها إلى منزلها بمساعدة الماريين فى الشارع وحاولت إسعافها، وبعد أن فاقت وقامت بالاتصال بزوجها لطمئنته عليها وبعدها تم نقلها إلى المستشفى للإطمائنان على صحتها.
لافتة حول الاختطاف مع صورة الزوجة مرفوعة في الشوارع مما يؤكد الصيغة السياسية للموضوع
 تعليق: يعني لا مخطوفة ولا شيء!! إذن ماذا عن رسائل التهديد التي زعم انها وصلت اليه؟ وهل كانت الزوجة مرمية على الارض منذ الجمعة حتى السبت؟ ام انها ظهرت مثل المعجزة، بالتأكيد، بعد أن أقنعته السلطات المصرية الجادة - والتي هي في غنى عن لعب الناشف - ان ينهي كذبته الخطرة هذه ؟!

للأسف ظهرت الزوجة قبل أن يتاح لكم الوقت للادلاء بدلوكم في تحقيقنا هذا . أما كيف عرفت انه يكذب في الفيلم؟ لأنه يتحدث باللغة العربية الفصحى! هل رأيتم احدا في حالة فزع وهلع أو غضب أو حزن أو حتى فرح أو اي تصاعد في المشاعر، يتحدث اللغة العربية الفصحى وكأنه جالس في ستوديو الاخبار؟ ثم هذه الصورة (وقد رأيتها الآن فقط على موقع المصري اليوم) وكأن من خطفت منه امرأته الحامل يفكر في طبع لافتات ضخمة وفيها شعارات سياسية ويضعها في شوارع القاهرة. كيف توفر له الوقت من أمس الى اليوم في طبع لافتات؟ أم كانت جاهزة؟)

هناك 10 تعليقات:

  1. عزيزتنا عشتار .. بالرغم من اني ارى ان القصه كلها مفبركه ,الا انني اريد ان اعرف. طالما هو وزوجته متفقين تنتضر رجعته الساعه 5 مساءً ليش راحت الساعه 2 ونص قبل الوقت وما انتضرت زوجها يرجع

    وملا حظه ثانيه: ما افتهمنا من القصه الرهيبه شنو الي صار من رجل المخابرات السوري بلقائه مع زوجته ..هل تم اللقاء ام لا ؟؟

    ردحذف
  2. ثم هل من المعقول أن يفصح ضابط مخابرات عن شخصيته ومهمته للشخص المكلف بمراقبته (أي الزوجة)؟

    وهو مرة يقول إنه أبلغ النيابة، ومرة يقول إنهم طلبوا منه الذهاب في اليوم التالي...

    ثم كيف وصل الخبر إلى المحطات وهو لم يكن قد أبلغ أحداً بذلك ولكم يكن متأكداً بعد من اختطاف زوجته؟؟

    ردحذف
  3. أبو هاشم
    مو بس هاي.. شلون طبع لافتات سياسية وعليها صورة الزوجة المخطوفة. وكيف عرف ان السفارة السورية هي التي خطفتها لأنه جاء بجماعته ووقف على باب السفارة وهدد باقتحامها؟ هل قرأت الاضافة التي اضفتها حيث وجد زوجته؟

    ردحذف
  4. شكراً عشتار على الإضافة

    بالنسبة للغة الفصحى، فإن الناشف جداً كان يقرأ من ورقة، أي أن التصريح معد له مسبقاً. كما أنه كان محاطاً بمجموعة من السوريين ومنهم من كان يكمل جمله!! والواضح أن الأمر كله مسرحية والممثلين واقفين ويسألونه هل تريد أن نهاجم السفارة؟
    كما أنه حاول أن يثبت أن الفنانين السوريين الذين قام جماعته بمهاجمتهم قرب مقر الجامعة العربية وشجوا رؤوسهم هم من "الشبيحة"، بينكا هو وجماعته من الحملان الوديعة!

    هذه هي الديمقراطية التي يريدها زوج موزة لسوريا!!

    ردحذف
  5. في تحقيقاتي الجأ اكثر الاحيان الى علم النفس، واضع نفسي في مكان الشخص واقول : كيف كنت اتصرف لو الواقعة حقيقية؟ التصرف الحقيقي الواقعي لابدان يختلف عن التصرف المسرحي. مثلا لو كان الاختطاف حقيقة، وكان الناشف واثقا مائة بالمائة ان السفارة السورية هي التي خطفتها، هل كان سيأخذ معارضين ويقف امام السفارة يهتف بالموت ويرفع اللافتات ويجمع حوله وكالات الانباء؟ وبهذا قد يجازف بحياة امرأته الحامل وام ولده الصغير؟ خاصة انه كما يزعم تلقى رسائل تحذره من الحديث الكثير لوكالات الانباء؟ لو كنت في مكانه، لما كنت سأعرض المخطوفة للخطر من اجل اثبات وجهة نظري السياسية. كنت سأطلب مقابلة السفير بشكل سري واقول له خذوني انا واطلقوا سراحها. اعتقد اي زوج واب كان سيفعل ذلك ، ولكن المسرحية كانت واضحة.

    ردحذف
  6. زين هي زوجته كيف يقول عنها شقيقة. يعني التعبير سخيف.

    ردحذف
  7. مصطفى

    يقصد شقيقة بالعروبة.

    ردحذف
  8. ها على فكرة نسيت أعلق وأسأل
    همة الى خطفوا زوجتة ليش ما أتصلوا به بعد أختطاف زوجته مباشرةًأو كما قال أرسلو له رسالة على تلفونه مبائرة بعد خطفها لماذا أنتظروه لغاية أنتهائه من التصوير والبث على الهواء ؟ ليش همة يعرفون أنه تلفونه خارج الأستديو ثانياً حتى لو يعرفون لماذا لم يرسلوا له الرسالة بعد خطفها ويقرأها هو بعد الأنتهاء ولماذا أنتظروه حتى يكمل ؟؟ في النهاية ومع ملاحظاتكم وتحاليلكم أرى كذلك أنها لعبة سياسية أمريكية أسرائيلية مع هذا الوطني على طريقة المعارضة العراقية كما تسمي نفسها قبل 2003 .شكراً
    محمود النعيمي

    ردحذف
  9. طبعا انا اعرف المقصود بقوله شقيقتنا، لكن كان ينبغي عليه ان يتكلم بصيغة اخرى، فالقضية شخصية تماما، اقصد هو يتكلم من منطلق شخصي، كزوج واب، وليس كمناضل او كاتب او مجرد متعاطف.

    ردحذف
  10. نعم يا اخي مصطفى هذه ملاحظة ممتازة، وطبعا استخدامه هذه اللغة من ضمن تسييس القضية

    ردحذف