"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/11‏/2011

مقايضة سيف الإسلام بمنصب وزير؟

سيف الاسلام معتقلا على كرسي فخم دليلا على حسن المعاملة هذه المرة
قال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي لرويترز يوم الثلاثاء ان المجلس عين أسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان وزيرا للدفاع. وكلف الجوالي بوزارة الدفاع في اطار تشكيل حكومي غلب عليه الليبراليون العلمانيون ولم يعط أدوارا رئيسية للاسلاميين الذين يسعون لتولي السلطة منذ سقوط معمر القذافي. والجوالي ضابط سابق في الجيش الليبي قامت قواته من الزنتان بدور محوري في الهجوم على طرابلس الذي أنهى حكم القذافي في أغسطس اب. ولم يظهر سابقا باعتباره منافسا على وزارة الدفاع. لكنه بدأ يسعى فيما يبدو لتولي المنصب بعد أن اعتقلت القوات التابعة له يوم السبت سيف الاسلام القذافي الذي تطلب المحكمة الجنائية الدولية تسلمه لمحاكمته.

ومن المتوقع أن يعلن المجلس الوطني الانتقالي رسميا تشكيلة الحكومة يوم الثلاثاء. وتشوب عملية بناء المؤسسات الجديدة توترات بين الفصائل العسكرية والاقليمية التي تريد نصيبا في السلطة السياسية بعد أن لعبت دورا في الاطاحة بالقذافي.
واتضحت هذه التوترات جليا عند اعتقال سيف الاسلام في الصحراء الليبية. فبعد أن اعتقله مقاتلون من الزنتان يوم السبت نقلوه بطائرة شحن سوفيتية الصنع الى منطقتهم بالجبل الغربي ويحتجزونه هناك الى حين تشكيل الحكومة المركزية
ويرى الكاتب اوليفر هولمز (هنا) أن حتفاظ الزنتان بسيف الاسلام القذافي مؤشر على الانقسامات في ليبيا
 حيث يعكس قرار معتقلي سيف الاسلام القذافي بنقله إلى مكان سري في بلدة الزنتان الجبلية الليبية بدلا من العاصمة طرابلس مشكلة اوسع بين ميليشيا محلية قوية والحكومة المركزية الضعيفة.
وقال اسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان لرويترز ان سيف الاسلام سيبقى في البلدة لأنها مكان آمن بالنسبة له وانه لن يغادر البلدة في المستقبل القريب. واضاف انه يعتقد ان سيف الاسلام يجب ان يحاكم في الزنتان ايضا.
ولم تعلن الحكومة الليبية الجديدة حتى بعد ثلاثة اشهر من فرار معمر القذافي من العاصمة ويواجه رئيس الوزراء المكلف ضغوطا من قادة ميلشيات الثوار الذين ينتظرون الفوز بجزء من الكعكة السياسية.
وكان مقاتلو الزنتان هم من القوا القبض على نجل القذافي ووريثه ونقله طيار من الزنتان جوا إلى البلدة التي تقع بالجبل الغربي او جبل نفوسة على بعد ساعتين من العاصمة.
وبعد تعرض القذافي الاب للضرب بشكل وحشي ومقتله في النهاية في مسقط رأسه في سرت واجه الثوار الليبيون موجة من الاستهجان الدولي.
ولا تريد الزنتان التي تنظر لها بقية الميليشيات في ليبيا على انها ليست محل ثقة تكرار نفس الخطأ ويبدو انها تريد الاحتفاظ بصيدها الثمين. ويقول القادة في الزنتان ومحتجزي سيف الاسلام ان السبب وراء الاحتفاظ به في البلدة لا تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي في العاصمة هو حمايته من المصير الدامي الذي لحق بأبيه.
وقال فريد ابو علي المقاتل في الزنتان الذي ارسلته طرابلس لنقل سيف الاسلام من حيث القي القبض عليه في الصحراء بجنوب ليبيا صباح السبت إلى الزنتان 'اضطررنا إلى نقل سيف إلى الزنتان جوا لأنه
المكان الوحيد الذي نضمن فيه سلامته'.
 

هناك تعليق واحد:

  1. جياد التميمي22 نوفمبر 2011 في 7:31 م

    بس أرد أسأل سيف الإسلام فرج الله عنه همه إن كان مهموما .. شلون كدر يحافظ على النواظر مالته( اللي طلع بيها آخر مرة ) برغم كل القصف الذي أخذ أصابعه الثلاثة ؟؟
    لأن آني أركد بيها أكعد الكيها منبعجة !

    ردحذف