هذه النايبة تريد أن تعرف !

النايبة عالية نصيف من قائمة اسمها (العراقية البيضاء) والآن أفهم تماما لماذا أضافوا اللون الأبيض على القائمة، دليل البراءة والسذاجة. النايبة تعتقد انها فعلا تعيش في دولة الاستقلال والسيادة . طالبت  الحكومة بإجراء جرد كامل لعدد الموظفين العاملين في السفارة الأمريكية ببغداد للحيلولة دون اضافة جنود أمريكان الى الكوادر الامريكية تحت مسميات متعددة. وسأقول لكم لماذا اعتقد أن النايبة تحلم ولماذا لا تستطيع الحكومة أن تفعل ذلك.

قالت في تصريح نقله المكتب الاعلامي للكتلة  إن " الحكومة العراقية مطالبة بإجراء تعداد شامل لمنتسبي السفارة الأمريكية ببغداد ومعرفة المسميات الوظيفية التي يعملون تحت غطائها، وذلك لمنع اضافة جنود أمريكان مستقبلا الى كوادر السفارة تحت اية مسميات "

واضافت نصيف إن " اضافة أي جندي أو منتسب الى كوادر السفارة الامريكية قد يتيح له الحصول على الحصانة تحت عباءة السفارة ، وهذا ما يرفضه الشعب العراقي رفضاً قاطعاً باعتباره يشكل مساساً بالسيادة العراقية".

++

 عزيزتي ست عالية، مثل مايگولون : أگعد أعوج واحچي عدل. اذا كان ستوارت بوين المفتش العام الخاص الأمريكي لاعادة الاعمار للعراق لم يفلح في انتزاع أقل من هذه  المعلومات من وزارة الخارجية الامريكية. حاول أن يعرف  اسماء المرتزقة الذين سيحرسون السفارة  وكم عددهم وماهي مهامهم وماهي قواعد الاشتباك التي سيتبعونها؟ هل سيقتلون اي عراقي لايتوقف بسيارته حين يشيرون اليه؟ ماهو نظام  ابلاغهم عن خطر أمني؟ وماهو نظام توجيه أفعال المرتزقة ؟ هل يطلقون النار من انفسهم او يتلقون اوامر بذلك ؟ حاول الرجل لعدة اشهر ان يحصل على المعلومات ولكن السفير السابق باتريك كندي وهو يشغل منصب رئيس الادارة في وزارة الخارجية  اجابه "هذا ليس شغلك. انك تفتتش على اعادة الاعمار " مع ان بوين كان يراقب عقود امنية  بقيمة 1.2 بليون دولار على مدى سبع سنوات في العراق. المصدر هنا.

إن الجرد الذي تطلبينه سوف يعتبر سرا من أسرار الأمن القومي الأمريكي. ومستعدة أگطع ايدي اذا استطاعت حكومتك أن تحصل على هذه الأسرار. وأرجو ألا تتحداني وزارة الخارجية الأمريكية وتسرب بعض هذه الاسرار للقائمة البيضاء او الخضراء او السوداء او ايا كان لونها، لأني سأكون في حاجة الى يدي لوقت طويل قادم.