"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

12‏/11‏/2011

ديون مصر: كيف وصلنا الى ترليون؟

تريليون و172 مليار جنيه، هكذا ترك «مبارك مصر مدينة (داخليا وخارجياً) بأكثر من مليار جنيه، منها أكثر من 960 مليار جنيه ديوناً داخلية، تساوى 91% من الناتج المحلى الإجمالى للدولة، والباقى ديون خارجية. تسلم مبارك الحكم فى 1981، بعد اغتيال السادات، ليضاعف ديون مصر عدة مرات خلال 30 عاماً حكم فيها البلاد.. تضاعفت الديون رغم إسقاط الولايات المتحدة جزءاً كبيراً من المديونية، بعد موافقة مصر على المشاركة فى حرب تحرير الكويت 1991، وإعادة هيكلة ديون مصر الخارجية على يد نادى باريس ورغم ذلك كله، كانت سياسة مبارك هى المزيد من الاقتراض داخليا وخارجيا، وحين رحل عن السلطة فى 11 فبراير 2011، ترك الرقم الصعب أمام ثورة بلا قائد.

كانت هذه مقدمة تقرير مهم عن ديون مصر منذ عهد الملك فاروق. اعيد نشره لأنه يشرح حالة العديد من دولنا الغنية بمواردها البشرية والطبيعة ومع ذلك بدلا من استغلالها ، لجأت الى الطريقة الأسهل: الديون. مصر لم تستطع تسديد او اسقاط بعض ديونها الا ببيع قطاعها العام ، وببيع ارادتها كما حدث في 1991.

التقرير كاملا هنا.

هناك 3 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي12 نوفمبر 2011 في 11:50 م

    بتقديري ان المبلغ المطروح والمذكور كديون على مصر من عهد مبارك وغيرة
    هي احدى اهم كذبة تاريخية في مصر وهي جزء من سيناريو للضغط على مصر بل وابقائها تحت الضغط الى ما لا نهاية
    كيف جاءت هذه الديون /؟ ولمن هي/؟ وما هي المواد التي اسست هذه الديون/؟يجب التدقيق في كل ما يقال وعدم ترداد ما يشاع
    بتقديري الخاص ان مصر هي الدولة الوحيدة التي لا تنفق على مواطنيها بل العكس هو الصحيح
    ان المواطنين المصريين المنتشرين في كل انحاء الارض هم الذين ينفقون على الدولة المصرية وبكافة مؤسساتها
    بل واستطيع القول ان استثمارات الدولة المصرية فقط اكبر من موازنة الدولة ومصاريفها
    لناخذ مثلا ان مؤسسة الجيش المصري الذي كانت الدولة تضع لها موازنة اثناء الحروب قد توقفت نهائيا واصبحت منتجة ولها مصانعها وانتاجها الخاص
    حتى ان الدولة انتقلت من دولة اشتراكية الى دولة تعتمد على اصحاب رؤوس الاموال وهي لها من صافي راس المال لهؤلاء الراسماليين
    ثم ان هناك مساعدات عسكرية امريكية ضخمة للدولة وهي دولة بدون مهمات عسكرية حربية وهذه المساعدات تبلغ المليارات
    واخيرا واختصارا للحديث ارى ان المبالغ المحولة من الخارج للمواطنين المصريين تعد بمئات المليارات من الدولارات
    فلماذا الديون على دولة تاخذ من الشعب ما يزيد عن حاجتها /؟ ارى انها ترتبط الفكرة بسقوط النظام ولعدم جعل القوى الثورية المصرية تفكر جيدا او تفكر باستلام دولة مكبلة بمليارات الدولارات وهي خطة جهنمية امريكية اسرائيلة لابقائها تحت السيطرة القسرية للغرب
    قد تكون المعلومات تحليلية بحاجة الى وثائق تسندها ولكن هكذا تبدو الصورة بالنسبة للمراقب المحايد
    وتحياتي

    ردحذف
  2. أخي ابو ذر،
    انت تتحدث بشكل مثالي عما كان ينبغي ان يحدث، ولكن الواقع غير ذلك. رؤوس الاموال لرجال الاعمال لا تصب فوائدها في صالح الشعب المصري وانما تهرب الى الخارج وتوضع في البنوك الاجنبية كما اعتقد، ولهذا منذ ان تسلم رجال الاعمال الحكم ازداد الفقراء فقرا وازداد الاغنياء غنى. ليس هناك صناعات ستراتيجية في مصر فقد تم القضاء عليها ، والاقتصاد المصري كان في معظمه يعتمد على توكيلات اجنبية واقتصاد خدمات. تم القضاء على الزراعة فبعد ان كانت مصر صاحبة افضل قطن في العالم ، تراجعت الى الوراء كثيرا، وهجر الفلاحون (صناع الحضارة في اي بلاد) ارضهم وذهبوا الى المدن للعمل بوابين او كناسين. مصر كانت ممنوعة من زراعة القمح واية سلعة ستراتجية. تحولت زراعتها الى محاصيل هامشية للتصدير. ومع ان مصر محاطة بالبحار وفيها نهر عظيم وفيها بحيرات كثيرة ولكنها تستورد الاسماك من كل بقاع الدنيا.
    كان مبارك فعلا يقترض ليطعم الشعب بدلا من التفكير في مشاريع منتجة تساعد على القيام بأود الشعب. كان قطاع البناء منشغلا في بناء القصور والشاليهات والاستراحات للاغنياء وليس لتسكين الفقراء.
    ثم لا تنسى الفساد. اضف اليه سوء ادارة وانعدام الارادة السياسية.

    ردحذف
  3. ابو ذر العربي13 نوفمبر 2011 في 7:22 ص

    انا لست خبيرا اقتصاديا ولكن موارد مصر الدولة اكبربكثير مما هو معلن في الموازنات
    واتفق معك يا اخت عشتار ان الفساد هو افة الافات
    ولكن اعود للجانب الاقتصادي المراد اشهاره في وجه قوى التغيير الحقيقية المصرية
    حيث يريدون القول لهم ان الموازنه المصرية مديونة وانكم اذا اردتم مسك البلد عليكم ان تتحملوا ديون المرحلة السابقة
    تماما كما كان الحال في العراق عندما ارادوا الاطاحة بالنظام الوطني حاصروه على امل اسقاطة من الداخل اقتصاديا وشعبيا ولما فشلوا شنوا الحرب علية
    اتفق معاك تماما على الفساد والنهب في المال العام والحيتان الكبيرة التي تلتهم كل شيئ
    وتحياتي

    ردحذف