"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/10‏/2011

دروس ليبيا

 وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل معمر القذافي بأنه «تحذير للزعماء المستبدين في الشرق الأوسط من أن حكم القبضة الحديدية لا بد ان ينتهي»، ودليل على «صحة الإستراتيجية الأمريكية الحذرة تجاه ليبيا».وهي «القيادة من الخلف» التي اتبعها والتي أدت إلى انتقادات في الداخل بسبب تصوير الولايات المتحدة في دور الداعم لحلف شمال الأطلسي في حملته الجوية على ليبيا. وأطلق عليها بعض خصومه الجمهوريين اسم «مذهب أوباما» الذي تخلى عن القيادة الأمريكية للعالم.
تعليق: أعتقد أن البشاعة التي قتلوا بها القذافي كانت مطلوبة وتوزيع الفيديو بهذا الانتشار ، مطلوب لتخويف رؤساء : اليمن وسوريا في الوقت الحاضر. لاحظوا أن الرؤساء عملاء أمريكا لم يلقوا هذا المصير، مثال زين العابدين وحسني مبارك (وهذا الاخير حتى محاكمته اصبحت سرية)، ويبدو ان أمريكا نصحتهم مبكرا بالتخلي عن الحكم بأسرع وقت ممكن حفظا لماء الوجه. وهذه هي (الحسنة) الوحيدة التي قدمتها امريكا لهم جراء 30 سنة من خدمتهم لمصالحها ومصالح حلفائها: الحفاظ على حياتهم وحياة اولادهم. أما الرؤساء الآخرون (العاقون الذين لم يخدموا أمريكا كما تحب وترضى) فمصيرهم (الاجتثاث هم وذريتهم) . هذا هو درس أمريكا لهم.
أما الدروس التي أود أن يسمعها مني حكام الدول العربية جميعا فهي هذه:

1- أمريكا لم تفكر بالخلاص من القذافي الا بعد أن ابتزته على مدى السنوات وأخذت منه اقصى ما يستطيع تقديمه (عدا النفط) : فهو عوض ضحايا لوكربي واعترف بمسؤوليته عنها، ونبذ برامجه العلمية وقدمها على طبق من ذهب الى امريكا، وتقرب من حليفتها (اسرائيل) بكل الطرق. لماذا فعل القذافي ذلك ؟ هل تصور أن  أمريكا يمكن ان تكون صديقة حقا؟ نفس الشيء حدث مع ايران. لم تتهم امريكا ايران بتلك التهمة السخيفة (قتل السفير السعودي) الا بعد أن افرجت ايران عن 2 من الجواسيس الأمريكان اليهود لديها.  هل تذكرون ان العراق لم يقصف في 1991 الا بعد ان سلم كل (الرهائن) الأجانب؟ وماذا عن علي عبد الله صالح في اليمن؟ هل هناك رئيس قدم لأمريكا ماقدمه لها؟ كانت تقتل شعبه بالطائرات وهو يتلقى اللوم عنها وينسب الجريمة لنفسه. واليوم يصدر قرار ادانة لصالح وانذار من مجلس الأمن له بالتخلي عن الحكم.
2- لحكام السعودية والخليج أقول لهم: دوركم قادم ولكن ليس قبل أن تستغل امريكا خضوعكم واموالكم من اجل القضاء على البقية الباقية من الدول العربية التي تنادي بالقومية، وكذلك دوركم مهم (تحريضا اعلاميا وتمويلا ماديا)  للإطاحة بحكومة ايران والاستيلاء على آبار نفطها وغازها.  ثم تتحول المقصلة اليكم، لأنكم أضعف الجميع، تساعدون مجتمعين على قتل الثيران الكبيرة ثم يأتي دورالثور الهزيل في نهاية المطاف.

هناك 8 تعليقات:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    ايجاز تؤكده الوقائع على الارض ، وربما بوسعي ان اضيف فقرة مهمة تلي مرحلة اسقاط النظام الايراني الحالي وهي الدفع برموز عميلة جديدة تحل محل الرموز الحالية الطافية على السطح السياسي العراقي الآسن الحالي كاجراء لابد منه لتقطيع اذرع وامتدادات النظام الايراني الذي سيوصف بالسابق او المقبور والذي ستتسابق جهات عدة الى البراءة منه ودفع تهم التخابر معه.

    ردحذف
  2. لا ننسى أن القذافي قد سلم أمريكا برنامجه النووي كاملاً بمعداته ومواده، بل وأعطاهم أسماء من ساعدوا ليبيا في هذا البرنامج.
    وحتى قيام "ثورة الناتو" كان توني بلير صديقاً مقرباً للعائلة ومستشاراً لها وكان يقوم بزيارتهم بصفة شخصية...
    لعل الأعراب يتعلمون من الدروس (ولا أخالهم يفعلون) فيروا أن صديق اليوم يطاح به غداً بل ويقال أنه طاغية.
    وقد قال القذافي في قمة دمشق أن الآخرين سيأتي دورهم، وضحكوا عليه!!

    ردحذف
  3. تصدق يا علي؟ امس جرى حديث بالصدفة بيني و بائع دجاج له دكان متواضع اشتري منه احيانا. وهو رجل يبدو بمستوى قليل من التعليم، ولكنه ماشاء الله حين بدأ يتحدث عما يجري في المنطقة، تصورت انه يقرأ غار عشتار. لقد وصف الوضع بدقة، حتى مسألة دفع دول الخليج للنيل من ايران ثم العودة عليهم والقضاء عليهم (النقطة الاخيرة) لعلي اقتبستها منه لأني حين تركته، كانت افكار كثيرة قد تفتحت في رأسي. القصد أن الشعوب فاهمة كل شيء.

    ردحذف
  4. ابو ذر العربي21 أكتوبر 2011 في 2:36 م

    العمالة انواع
    هناك عميل متطوع يقوم بخدمة سيده بدون مقابل او كلب سيده
    وهناك عميل بالاجرة مقابل المال
    وهناك عميل بالاسقاط الجنسي
    وهناك عميل بالاكراه
    وهناك عملاء بالجملة من الخوف ولكن
    هناك من هو في خدمة وطنه وشعبه وهو ذو عقيدة وطنية
    وكثير ممن هم في قمم المسؤوليات لا يحتاجون لرياح التغيير لانهم اذكياء ولان لهم ادوار لم تنته بعد وهؤلاء ينفذون امر السفير او الحارس الموجود على باب السفارات الاجنبية اذا اقتضى الامر
    ولكن الذي يحترق ويحرق نفسه بغبائه في تنفيذ اوامر سيده فهذا لا تحتاجه الدول المشغلة له فمثلا
    حسني نفذ اوامر مباشرة وصريحة ضد العراق وقلسطين وتبجح بانه قام بهذا العمل التامري هنا قيل له اترك لانريد عميلا كهذا يعادي عالمكشوف شعبه وامته وفلسطين التي ينظر العرب والمسلمون بانها قضيتهم الاولى غكيف تجرؤ على هكذا عمل علنا
    وهكذاهم بحاجة الى من يكون اكثر فطنة وذكاء
    وتحياتي

    ردحذف
  5. ابو ذر العربي21 أكتوبر 2011 في 2:51 م

    الشهيد القذافي رحمة الله عليه ولكل انسان اخطاءه طبعا يكفيه فخرا وضع ابنته سارة في لجنة الدفاع عن الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله
    ويكفيه ايضا انه مزق قوانين الامم المتحدة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ورمى بها في سلة القمامة
    ويكفيه انهتهجم على الزعامات العربية التي صمتت صمت القبور على غزو العراق وساعدت عليه
    ويكفيه انه ادان كل من تخاذل وسكت عن تنفيذ حكم الاعدام في الرئيس الشهيد وطالب بمحاكمة المحكمة التي سمحت للمنفذين ان يرتدوا الاقنعة عند التنفيذ
    ويكفيه انه تجرا على عقد مؤتمر للمقاومة العراقية في ليبيا وهو الوحيد من بين زعامات الدجاج في الدول العربية الذي فعل ذلك
    واخيرا يكفيه ان حفظة القران الكريم الاوائل على مستوى العالم هم من ليبيا في عهده في مسابقة المزامير على قناة الفجر الفضائية
    واخيرا ان كل واحدة من هذه تكفي لان يقضى على صاحبها من قبل العدو المتربص بنا
    وشكرا

    ردحذف
  6. سيدتي اسمحي لي ان اختلف معك بموضوع العداء الامريكي لايران وكل الدلائل تتجه الى التعاون الامريكي مع ايران وباعتراف مسؤلين كبار من البلدين كخاتمي (لولا ايران لما استطاعت امريكا ان تحتل افغانستان والعراق )وتصريح المسؤلة الاستخباراتية الامريكية بذالك وارجوا ان تبحثي عن شيئ جديد طفى على الساحة الشرق اوسطية هو تسويق ايران كدولة عظمى في المنطقة الى جانب اسرائيل بحيث امريكا تطلب منها ان يتم التنسيق معها بخصوص ابحار اساطيل الجانبين وايران ترفض ووصل الامر ان تطلب امريكا من ايران ان يكون بينهما الخط الساخن كالذي كان بين امريكا وروسيا وايضا ايران ترفض كل هذا لخلق بعبع جديد ودولة عظمى جديدة لافزاع العرب الخائبين النائمين وتقاسم المنطقة بين ايران وامريكا واسف للاطالة (ارجوا ان تبحثي بهذا الموضوع)

    ردحذف
  7. أخي غير معرف

    ربما تود ان تطلع على هذه المقالات المنشورة سابقا في الغار.

    لماذا يجامل اوباما ايران؟
    http://ishtar-enana.blogspot.com/2009/02/blog-post_22.html

    وهنا مقدمة واربع حلقات من موضوع:
    هل دمرت امريكا العراق لحماية ايران؟

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2010/06/blog-post_573.html

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2010/06/1_09.html

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2010/06/2_09.html

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2010/06/3_09.html

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2010/06/4.html

    ردحذف