"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

23‏/10‏/2011

أية أمة هذه ؟!

أرسل إلي الصديق الكاتب مصطفى كامل هذه الرسالة، ولعلها تعبر عن مشاعر كثير منا.

مساء الخير سيدتي
 لم أحب القذافي يوما ما، حتى عندما اراد اقامة تمثال للبطل صدام حسين، وحتى عندما تطوَّعت ابنته للدفاع عن الرئيس الأسير.
نعم لم احبه، كان يحقد على صدام حسين، وعنده عقدة شخصية منه، أعرف ذلك جيدا، ولكن ليس هذا هو السبب في عدم حبي له، فقد كان أحمقاً مجنوناً ذو صرعات غريبة، بدد أموال شعبه وامته في مغامرات مجنونة، ولوكربي وملهى لابيل الألماني وغيرهما امثلة على ذلك.
لم احبه يوماً، نعم، لكن هذا لايمنع ان احترم بعض افعاله، كان صريحاً مع الحكام العرب، كان يواجههم بما لايحبون ان يسمعوا، مزَّق قرار قمة القاهرة التآمرية في اغسطس 1990 التي استقدمت قوات الاحتلال لحرب العراق، ورماه بوجه مبارك اللعين، كان الوحيد الذي استنكر اغتيال الرئيس صدام حسين علناً، فيما لم يفعل ذلك واحد منهم ، وكتب أمير خليجي قصيدة شعرية باسم مستعار!

لم أحبه نعم، ومع ذلك فمنذ الخميس الفائت لا استطيع التركيز ولذلك لم أكتب شيئا عن الموضوع، قصة أنابيب الصرف الصحي المزعومة، وهي بالمناسبة أنابيب تصريف مياه أمطار، وتحليل الصور والافلام كانت في بالي، ربما كنا سنتفق في اشياء وتفوتني اشياء اخرى انت انتبهت اليها، بحسك البارع، ولكنني لم اكتب لأنني احس بقدر كبير من القرف!
أية أمة هذه؟ رئيس بقامة صدام حسين السامقة يؤسر ويحاكم بمهزلة مفضوحة ويعدم والعرب لاينبسون ببنت شفة وأكثر ماقالوه كان عن توقيت الاعدام والهتافات الطائفية، وكأن المشكلة هو التوقيت او هتافات الحاقدين فقط!
رئيس اخر لدولة بأهمية ليبيا يُطارد ويمسك ويلقى مثل فريسة لضباع تم تجويعها اياماً وليالي ليفتكوا به ويرموه بهذه الطريقة الوحشية المقززة!
ولا استنكار من احد ولا حتى عتب وليس هناك من الزعماء العرب من يتذكر انه كان يجلس معهم في القمم العربية، وأنه، وهذا ما فات الجميع، رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية التي ألغت اعترافها به، باعتبار اخر قمة كانت في ليبيا، في سرت على بعد أمتار من مقتله.
يجري ذلك بينما تتكاثر جمعيات الرفق بالحيوان ويثور البعض لاجل قطة فقدت مأواها وتجمدت حتى الموت!
العراق يحتل من أقصاه الى اقصاه، وليبيا تحتل من شرقها حتى الغرب، والحبل على الجرار كما يُقال، سوريا واليمن والسودان وغيرها.. والعرب في مكان اخر ربما خارج المجموعة الشمسية، لا بل ان العرب مساهمون ومشاركون ووالغون بالدم حتى الرقاب وليس حتى الرِكاب فقط.
عفوا العرب مشغولون بستار أكاديمي وبرنامج المواهب، واخر مافعلته بطلات المسلسلات التركية التي لاتنتهي!
أي مهانة هذه وأي مستقبل ينتظر الأمة، وأبناءها؟
كيف يمكن ان ينظر اياً منا بوجه أبنائه او زوجته أو بوجه صديق او جار؟
كيف نمرُّ على الحدث الجسيم، ولا اقصد قصة القذافي فقط بل هوان الأمة، وكأن ماحصل لايعنينا ؟ أوكأن قطار الدم لن يتوقف بمحطتنا؟
كيف يمكن ذلك؟
أشعر بقدر كبير من المهانة والأسى، وجرح عميق في الكرامة الانسانية، يمنعني من أكتب شيئا ذا قيمة، أو أن أحلل مايجري.
نعم أشعر بالمهانة العميقة العميقة، أحسست قبل ذلك بالمهانة في حياتي مرتين، الأولى في يوم من أيام يوليو 1994 كنا نشرب البيبسي في كازينو أردني بمنطقة أم قيس (الحمّة) على حافة الجولان المحتل، بينما جندي صهيوني يتمشى فوق الهضبة التي لاتبعد عنا أكثر من 200 متر، والثانية يوم رأيت أول دبابة أميركية تدنس شوارع بغداد في 8 أبريل 2003، وهذا هو الإحساس الثالث بالمهانة في حياتي..
ترى هل سنعيش أيام ذل قادمة اخرى أم لا؟
استذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : توشك ان تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا،: أو من قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير (أكثر من 300 مليون) ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن..
أي أمة هذه تأكل المهانة العميقة، وترتوي بعدها بشربة من الكوكاكولا!

مصطفى كامل

هناك 11 تعليقًا:

  1. أتفق مع ما جاء برسالة السيد مصطفى كامل و أشعر بذات القرف .. قاطعت مشاهدة الاخبار و أتألم لما أسمع و أقرأ .. الشعور بالقرف أصبح إنفعال نتحسسه و ننطق به بشكل مستمر .. كنت أظن إن بلد المليون حافظ للقرآن الكريم مينخاف عليها و لا ينخاف منها ..!! صدمني سوء تقديري مرة اخرى!! زاد غثياني و قرفي و أنا أرى إن الدين عندنا نحن العرب ظاهر دون جوهر و إننا أبعد الامم عن القيم و الاخلاق و إحترام أنفسنا و بعضنا و الحس الانساني بأدنى منسوبه و الاعلى بالتخاذل و النفاق و تعليم نكسة .. ليس القرف مجرد شعور أو إنفعال سطحي و طارئ بل هو مكون من تراكمات من الاشمئزاز و اليأس و الحزن و الخوف .. يجعلنا بحالة غضب و غيظ نتيجة الصدمات المتلاحقة و الشعور بالعجز عن عمل شئ .. (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
    بنت البلد

    ردحذف
  2. أشاطرك الإحساس اخ مصطفى لم استطع التعليق على مواضيع الغار رغم اهميتها فعلا احس بإهانة ولا ادري ما اقول.

    ردحذف
  3. هوّن على نفسك اخ مصطفى, وتعّود على الاحداث المماثلة القادمة!
    لم يبقى من انقياء السريرة كثيرا في عالمنا المتوحش هذا, ولن يتمكن هذا النفر الباقي من إحداث اي تغيير في خطط وضعتها اخبث عقول الكون!

    سبب ضياع امتنا هو ان; رجال ديننا وعلمائنا قد تم بيعهم وشرائهم حسب هوى مجريات السياسة, وحُكامنا يدورون وعلى راسهم كتاب الله في النهار, وفي الليل يترنح على (سُرتِهم) بنو صهيون.

    عراق

    ردحذف
  4. ابو ذر العربي24 أكتوبر 2011 في 6:36 ص

    لقد توقفت عن التعليق على ما يحدث
    والان قرات رسالة الاخ مصطفى كامل وقد عبرت عن ما كنت اقوله في نفسي
    وقد كنت يوم امس في نقاشات حادة مع بعض الزملاء ولكن سيطر على رايهم التعصب واغلقوا شوارع العقول المفتوحة على حقائق الناتو وتبنوا وجهة نظر لاول مرة اسمعها منهم
    وهي انه يجوز الاستعانة بالناتو لدعم اهداف اسلامية وقد صدمت بهذه الفتوى
    الغريبة
    وزاد في تاكيدي على عدم التعليق على الاحداث ان ابا ذر العربي تاكد لي انه على حق مصدافا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "رحم الله ابا ذر يمشي وحده ويموت وحدة ويبعث وحده "
    ولهذا سيستمر الصمت حتى يقضي الله امرا كان مفعولا
    وشكرا

    ردحذف
  5. لا شيء جديد في موقف الحكام العرب، وليس في دعوتهم للناتو للتدخل ما يختلف عن دعوتهم للأمريكان لضرب العراق عام 1990 واستمرارهم في فرض الحصار عليه. الحكام نفس الحكام والأعراب نفس الأعراب والأمة نفس الأمة ولم يتغير شيء.

    يوم احتل العراق الكويت، أصدر شيوخ الكفر والضلالة فتاواهم بجواز الاستعانة بالأجنبي الكافر لقتال المسلم. ورضي نفس الشيوخ بموت العراقيين من الحصار ولم يقولوا لنا ماذا يقول الله سبحانه في قتل النفس الزكية بغير ذنب أو فساد في الأرض. فهل تغير شيء الآن؟؟ نفس العمائم ونفس فقهاء الحيض والجماع والحجاب يفتون للسلطان كما يريد... قاتلهم الله أنى يؤفكون!

    يقول الله سبحانه "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وما دمنا أمة لا تتعلم من تجاربها ولا تقرأ التاريخ ولا تعرف من الحياة شيئاً سوى متابعة البرامج الهابطة على قنوات التلفزة، فلن يتغير شيء فينا ولن يغير الله ما فينا.
    ماذا نتوقع من أمة تقوم فيها طبيبة متعلمة تعيش في بريطانيا بالاتصال ببرنامج سخيف في إحدى القنوات الفضائية لتسأل الدجال الذي يقدم البرنامج أن يقرأ لها طالعها ويقول لهل ماذا يخبئ المستقبل لها؟
    هل هذه أمة تستحق سوى أن يحكمها الشذاذ والسوقة والصهاينة، إذ ترضى بهذا الذل وهذه المهانة؟؟

    ردحذف
  6. المبدعه عشتار
    أرجو مراجعة هذا الرابط من عرب تايمز
    http://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?Action=&Preview=No&nid=9687

    ردحذف
  7. ـعقيبا على ما أورده أخونا مصطفى كامل
    . أبعث اليكم بمقطعين من مجموع سبعة مقاطع لمؤازرة رأيه والسلام.

    فيم نشكوا

    بمناسبة المولد النبوي الشريف
    2011 ميلادي – 1433 هجري
    فيـم نشكـوا والأبتـلاءُ امتحـــانُ = خصّنــا فيـه ربُّنــا الرحمــــنُ
    فيــم نشكـوا و ذي الرزايــا توالـت = منـذُ قرنيـــن صوبـُهــا هتّــانُ
    فيـم نشكـوا والمسلمون استحـالـوا = خَـدَم الغـرب بـل همـو الأعـــوانُ
    فيـم نشكـوا و قـد تركنــا حـدوداً = حـدّهــا اللهُ فاعتـرانــا الهــوانُ
    سنّـةُ المصطفـــــى بهــا يجتلـــي المســلمُ دربَ النجــــاةِ و القــــرآنُ

    قـالهـا المصطفــى فالـفُ صـــلاةٍ = وَ سَـــلام ٍ عليــك يـا عدنـــانُ
    يوشـكُ النّـاسُ أن تـداعـى عليكـم = حيـثُ أنتــم لِلآكليـــنَ الخِــوانُ
    قيـلَ هـلْ قِلّـــةٌ بنـــا ســـاعــة الخطــبِ فيطغـى أعـداؤنــا و الزمــانُ ؟
    قـال كـلاّ ... أنتـم كثيــرٌ و لكـن = وَهَـنٌ قـد أصــابكــم وامتهــانُ
    تعشقـون الحيــاةَ كـرهـاً لمــوتٍ = و هـوَ الحـــقُّ مـا لــهُ نُكــرانُ
    أأسف لتشوه أبيات القصيده فاعذروني

    ردحذف
  8. أخي الكابتن

    شكرا على الرابط ولكننا ذكرنا هذا الشخص واقواله في موضوع (مصراتة تفوز بالغنيمة) هنا

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2011/10/blog-post_435.html

    ردحذف
  9. الاستاذ المحترم مصطفى كامل و كل السادة الافاضل و السيدات الفاضلات المبجلات احترامي و اعتزازي و تقديري لكل هذه الاراء المخلصة التي تعبر عن حجم الوجع من مقدار السبات الذي تعاني منه امتنا تجاه الاحداث الجسام التي مرت و تمر بها. لقد بينتم جوانب عديدة من الازمة لكن نقطة هامة أراها من وجهة نظري المتواضعة جديرة بالاهتمام لكنها لم تنل حظها الكافي من العناية. لقد نقدتم يا سادتي امتنا و سياسيها و حكامها لكنكم تركتم فئة فينا لم تسلطوا عليها سهام النقد و الحساب و هم فئة المثقفين الثوريين و قسم كبير منكم من نجومهم و ان شئتم و من باب عدم التنصل من المسؤولية فنحن جميعنا منهم مع حفظ المكانة و الدرجة لكم ايها الافاضل. ان الامم و الشعوب انما تحيا و تفكر و تتحرك عبر القوى و العناصر الطليعية المفكرة فيها و هذه نقطة اؤمن بها مع غيري و كثيراً ما اكررها و أتمنى تحظى بالعناية الكافية. ان تراجع الامم و نهضتها إنما يعتمد بالدرجة الأساس ليس على وعي أو عدم وعي الافراد بل على حالة الطليعة المفكرة المثقفة فيها. فإن كانت تلك الطليعة نشطة و واعية و متفاعلة مع الاحداث و تحسن مجاراة و مبارزة القوى الرجعية و المتخلفة و القوى الامبريالية فإن الامة ستكون بحالة سليمة و جيدة و سائرة على الطريق السليم و طريق النهوض و العكس صحيح. حيث اذا ما كانت الطليعة المفكرة المثقفة غير قادرة على منافسة قوى الثقافة الرجعية العميلة للاجنبي أمثال رجال الدين الانتهازيين المتلونين الخبثاء كالشيخ القرضاوي و عبد المحسن العبيكان و ابن باز و العودة و القرني و السيد السيستاني و الخامنئي و غيرهم من هنا و هناك من كل طائفة و لون و مذهب و غير قادرة على منافسة كتاب و مثقفي المارينز و اليسارية المنحرفة التي تحولت الى حذاء في قدم الامبريالية. اذا لم تكن هذه الطليعة المثقفة قادرة على مواجهة هؤلاء و اولئك فبكل تأكيد لن تستطيع الامة و ليس يستطيع الناس البسطاء ذوي الوعي البسيط و القدرات البسيطة على مواجهة حيل و الاعيب الخصوم الذكية و قدرتهم العالية في توظيف كل شيء لصالح مشاريعهم الشريرة. يا سادتي ما نشاهده في واقعنا الاليم هذه الايام هو ليس فشلاً لأمتنا و لمجتمعاتنا و انما هو نتاج لفشلنا و تقصيرنا نحن جميعاً أو كوننا مبتدئين في وسط طريق شاق و طويل لازلنا نتعثر فيه و نتعلم منه هذا اذا ما كان لازلنا لم نفقد الطموح و الامل. لذلك ارجوا منكم يا سادة أن لا تستغربوا و نحن في وسط هذا الصراع غير المتكافيء بين امتنا و الامبريالية أن نتعرض و تتعرض امتنا للهزائم و السقطات الميدانية و الاخلاقية و القيمية بل علينا الصراحة و المواجهة و النقد و لكن ليس على النمط الشعوبي المعروف بل على طريق التعلم و الاصلاح و تطوير الذات مؤمنين راسخ و قاطع أن امتنا امة حية و انها قادرة على النهوض عاجلاً أو أجلاً بنا أو بغيرنا مع التمني أن نحظي نحن بشرف المشاركة في انهاضها و ليس بالتعاون على اسقاطها معنوياً بعد كبواتها العملية.

    ردحذف
  10. أحتراماتي لاخونا الفاضل ابا عبدالله ولعشتارنا الرائعه اصدق احتراماتي
    لقد اذقتم الاعداء لهيب لاينطفى مما تجودون به وها هو التصور الذي لااختلف به عما يذكره اخي ابا عبدالله يطرحه اليوم وكانني اتاسف على ما أنيت منه اتجاه الدخلاء الذين لم اكن اتوقع ان يكونو دخلاء بالرغم من ان ماكنو يعملون به يستدل على ذلك ولذلك كان لي هذا التعقيب وبعكسه كان علي هضم ما قرات فقط دون ان ارتوي فالقذافي هو من هز كيانات باستهزاءه الطفولي لهم بدءآ من اركان العماله الى الكيانات التي تدعي القوه والكمال وتلك النزعه الفرديه التي كان يمارسها اتجاه شعبه بدكتاتوريته الغير قادر على استيعابها جعلت البعض يسعى لها بطريقه او اخرى فخلق تلك القاعده التي يستغلها الان من كانت له حضوه في ليبيا وآخرين من يستطيعون الوصول لتلك الحضوه كبعض دول الناتو بمسانده ممن لهم ماضي بالضد من الشعب العربي وذلك باستغلالهم لذلك الشعب العربي في ليبيا ممن يتعلمون السياسه بابجديتها وليس بواقعها وتلك عثرتهم

    ردحذف
  11. نعتب على من....هل نعتب على من استهان برعيته فسقاها العلقم ام نعتب على الرعيه الذين اكلوا العلقم و هم صاغرون
    هل نعتب على من صنع من نفسه فرعون او هامان ام نعتب على من رأى فيه موسى
    هل نعتب على من جعل مقاييس الوطنيه هي تمجيده ام نعتب على من اختصر الوطن في الراعي
    هل نعتب على من اشاع التخلف بين شعبه ليسهل حكمه ام نعتب على من صدق ان التقدم هو مؤامره
    هل نعتب على من بعثر مال الرعيه في اليمين و الشمال ام نعتب على من صدق ان الخير لهم فقط
    هل نعتب على من اغلق العقول و العيون حتى لا ترى سواه ام نعتب على من نظر اليه و لم ينظر الى ما حوله
    هل نعتب على من جعل سبه كفرا و الكفر بالله مغفور ام نعتب من جعل الله اهون الناظرين و الراعي اقوى الحاكمين
    هل نعتب على من جعل من استهتاره بطوله و عويله جهاد ام نعتب على من رأى ان الشعارات الجوفاء هي الدبابه و المدفع و البندقيه
    هل نعتب على من جعله ابناؤه و ذريته هم الاول و الاخر ام على الرعيه الذين هان عليهم ابنائهم فداء لعواء ضبع
    يا عجبي على الرعاه...كيف انهم كلهم يمتلكون نفس الوطنيه الرعناء التي سمعناها و لكننا لم نرها
    و نصدق الان باننا نعيش ربيعا
    مع العلم ان الشتاء طويل و طويل...و لن ياتي بعده سوى الخريف
    كل ما سيراه الراعي في نهايته هو صرخه الوحش الذي رباه
    فهي لعنه من يجعل الرعيه رعاع
    كلماتي لكل ظالم حاكم ..و الجزاء من جنس العمل
    تحياتي لكل من اصابه القرف من هذا الربيع الذي استبدل كل اخضر بالاصفر و الاحمر
    ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
    و تلك سنته في ارضه حتى يرثها و من عليها...تحياتي للجميع

    ردحذف