"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/10‏/2011

بهاراتي : حارب في البصرة واعتقل في طبرق وسجن في ايطاليا

إلحاقا بموضوع الجورخا هنا ، هذه شهادة محارب قديم منهم عمره 89 سنة (في سنة نشر الذكريات 2004)  اسمه بهاراتي گورونگ Gurung حول حروبه نيابة عن الامبراطورية البريطانية في 1939 ويروي ذكرياته منذ وصوله البصرة حتى انتقاله الى قبرص حيث اعتقل وحدته الألمان ونقلوهم اسرى حرب الى ايطاليا. اترجم لكم الجزء الخاص بالعراق.
الجورخا يغزون العراق
 بعض تفاصيل المعارك تشبه الى حد كبير ظروف ما تصادفه قوات الاحتلال حاليا في العراق (2004) . وقد انتقل الفوج الى قبرص ووقعوا بيد الالمان في طبرق واخذوا اسرى حرب الى معسكر بايطاليا.
++
في العام 1939 تفجر القتال بين القوات البريطانية وقوات هتلر. في البداية ركبنا سفينة في بومباي وانزلونا في مكان اسمه البصرة في العراق. كانت قوات العدو (الألماني) تتركز هناك. حدثت مواجهة مع قوات العدو. وكانوا قد اقاموا معسكرهم ودفاعاتهم حين بدأننا ننزل من السفينة . الدفاعات يعني انهم محميون من الأذى ولكننا كنا مكشوفين. 
في الهجوم كان علينا ان نعدو في ميدان مفتوح. والدفاع يعني ان تنقذ نفسك وتقتل الاخرين. في احدى المناسبات مشينا لمدة 16 ساعة. وفي الطريق لم يكن هناك علامة على وجود ماء او عشب اخضر ولا حتى حجر او تراب. رمال فقط. وقد فقدنا ثلاثة او اربعة جنود في مسيرتنا. وبين حين وآخر نرى شجرة او اثنتين من اشجار جوز الهند على ضفاف النهر. ولقضاء الليل كنا نحفر خنادق. لو لم نفعل كنا سنقتل بقنبلة من الجو. ورغم حاجتنا الى النوم كنا نسهر طوال الليل وننام بالدور. وكان جنود العدو يظهرون عندنا حاسبين ان هذا المخيم تابعا لهم وفي حالات اخرى كنا ندخل بالغلط الى معسكراتهم. حقيقة كان هناك قوات هتلر ولكن اعدادهم لم تكن كما ضخمتها الدعاية. مثلا قالت الاشاعة ان هناك لواء كاملا من قوات هتلر في العراق ولكن في الواقع لم يكن اكثر من 20-25 جنديا اسقطتهم الطائرات.
نهر دجلة الكبير يمر في وسط العراق ويعتقد أن على جانبيه  آبار نفط. اكبر الابار في الكويت بين ايران والعراق. وقد استولى البريطانيون على حقول النفط لانهم يحتاجونه للطيارات او للدبابات. وكان احتكار النفط من قبل البريطانيين قد اوقع هتلر في محنة.

هناك تعليقان (2):

  1. ابو ذر العربي19 أكتوبر 2011 في 10:04 م

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    لقد استخدم الاعداء كل الوسائل لديهم من قتلة وماجورين وساقطين اخلاقيا وحرامية وزناة وكل شرائح المجتمع الساقطة في الرذائل وجربوها في العراقيين الشرفاءوهي من ضمن مخططهم لتدمير العراق ليخلو الجو للغربان
    ولكن ابناء الرفدين احفاد المثنى والقعقاع وخالد وسعد سيكونون من جديد يد الله وسيوفه التي ستبطش بهؤلاء المجرمون والقتلة ان شاء الله
    وشكرا

    ردحذف
  2. شكراً على الترجمة ..
    لكن انا لم افهم ما الذي أتى بالألمان الى العراق ؟!
    أم انها كانت خدعة ايضاً لادخال الجورخا الى العراق ؟

    ردحذف