"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/10‏/2011

صحوت في الصباح فوجدت الحرب على العراق انتهت


مايك فرنر كان سابقا يحضر الجثث في مستشفى تابع للبحرية الأمريكية والان هو  القائم باعمال منظمة (محاربون قدماء من اجل السلام)
كتب قطعة مؤثرة جدا (هنا) حول تدمير العراق وإعلان اوباما الان ان الحرب انتهت بالنسبة للشعب الامريكي وسوف ينسحب الجنود في نهاية العام. يقول مايك أن الحرب لم تنته بالنسبة لعوائل الجنود الامريكيين الذين قتلوا هناك وبالنسبة لعشرات الالوف من الجنود الذي اصيبوا اصابات بالغة ولا مئات الالاف من الذين ارتجت ادمغتهم بالتفجيرات وبالتأكيد لم تنته بالنسبة لملايين العراقيين الذين قتلوا واصيبوا وشردوا وفقدوا كل شيء بتدمير وطنهم. ومن أجل تقريب الصورة لأذهان الأمريكيين الغافلين يلجأ الى اسلوب فريد في المقارنة فيقول:

بقلم مايك فرنر 

ترجمة عشتار العراقية
دعونا نتأمل حجم الدمار الذي كان سيحدث في وطننا لو حرب مماثلة شنت علينا. ماهو التأثير الموازي؟ طبقا لتقارير اليونيسيف والامم المتحدة ودراسات قامت بها جامعة جونز هوبكنز ونشرت في مجلة لانسيت الطبية البريطانية قبل خمس سنوات (حول اعداد العراقين المتضررين من الحرب)

إذا لم تكن جالسا وانت تقرأ فالأفضل ان تجلس.
في مدن:
 اطلانطا - دنفر -  بوستون - سياتل - ملووكي - فورت وورث - بلتيمور- سان فرانسيسكو - دالاس - فيلادلفيا : كل شخص يعيش فيها قتل
في ولايات:
 فيرمونت - ديلاوير - هاواي - ايداهو- نبراسكا - كانساس- الميسيسبي - ايوا- اوريجون -  كارولينا الجنوبية- كولورادو: كل شخص يعيش فيها اصيب.
كل سكان اوهايو ونيو جرسي: فقدوا منازلهم ، ويعيشون مع اصدقاء او اقارب او تحت الجسور.
كل سكان مشيغان وانديانا وكنتاكي : هربوا الى كندا او المكسيك
في السنوات الثلاثة الاخيرة واحد من كل 4 أطباء في الولايات المتحدة غادر البلاد
في العام الماضي وحده اختطف 3000 طبيب وقتل 800
باختصار : لا يوجد احد لانقاذنا من  الجحيم.
أخيرا ، هناك طريقة واحدة تستطيع بها حركة السلام الامريكية ان تمنع (انهاء هذه الحرب) بلا مبالاة،  وهي تسمى (تعويضات) . علينا ان ندفع كل التعويضات لاصلاح ما دمرناه من زراعة العراق وبناه التحتية وعلينا ان نترك صندوق تمويل كبير لمعالجة التشوهات وسرطانات الاطفال التي تسببنا بها باستخدام اليورانيوم المنضب.
في كثير من الأماكن في انحاء العالم مثل نيكاراغوا قبل عشرين سنة على سبيل المثال، قمنا بترهيب شعب كامل ودمرنا مجتمعه وعملته الوطنية ثم غادرنا وهللنا خلف الرئيس (تلك الحرب انتهت) لقد منحنا دولة اخرى حرية وديمقراطية! وهكذا نمسح عن عاتقنا البؤس الذي خلفناه ونمضي باتجاه حرب اخرى واخرى .. لايمكن ان ندع هذا يحدث مرة اخرى لاشقائنا وشقيقاتنا في العراق.

هناك 3 تعليقات:

  1. كلام حقيقي و مؤثر يعكس تفكير قلة لا تأثير له للاسف على أكثر شعب مغيب بالتضليل الاعلامي و أكاذيبه .. الشعب الامريكي عموما حتى في أكثر المناطق أو المدن ثقافة و إطلاع لا يهمهم و لا يعرفون ما سببته إداراتهم من ويلات لشعوب أخرى .. مقتنعين و مؤمنين بأن ما جرى هو واجب وطني فخورين بالتضحيات التي قدمها جيشهم لعيون الوطن.. لافتات و ملصقات Support Our Troops على معظم المنازل و السيارات .. إن تذمر البعض فهم يتذمرون من أجل ما يدفعونه من ضرائب تذهب لخدمات أصبح يشاركهم بها اللاجئيين من العراقيين الذين أتوا بهم .. الوضع الاقتصادي هو شاغل و هاجس الامريكان كشعب و صدقي لو إن حرب أخرى تُشن على بلد أخر لتطوع لها و تقبلها الامريكان لنفس الاسباب الكاذبة السابقة ..
    تحياتي
    بنت البلد

    ردحذف
  2. و هذه نكتة اليوم
    http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=8667
    بنت البلد

    ردحذف
  3. تعليق على نكتة اليوم ..
    قالوا: الجديد قلت: ليس جديدنا إلا مصـــائبنا التي تتجــــــدد ..
    رحم الله معروف الرصافي
    ثم شنو قصة النوايب مع الدور ..!!

    ردحذف