"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/10‏/2011

جديرة بالقراءة: المراوحة بين الإحتلال الظاهر والمبطن

بقلم: آرا خاجادور*
إيران على الرغم من كراهيتها الظاهرة للوجود الأمريكي في العراق، الذي مهدت له حسب إعلان قادتها أنفسهم، فإنها تقلق من إنسحابه لأن الإنسحاب يُشكل إخلالاً في ثنائية الحضور الأمريكي - الإيراني في العراق، حيث تستطيع من خلال تلك الثنائية أن تساهم في تدعيم أركان الدولة البوليسية المخابراتية القمعية في العراق المحتل الذي إمتد نفوذها إليه، وإن قسماً من عار هذه الجريمة تكون واشنطن شريكة فيه بجدارة، وخير دليل على الأفخاخ التي تنصب للشعب العراقي الاعتقالات الأخيرة، التي أخذت طابع إجراءات احترازية ضد قادة الجيش العراقي السابق وأعضاء حزب البعث، وتعمدت السلطة والإحتلال إقتصار تلك الإجراءات على أبناء طائفة واحدة، أو على الأقل أن أعداداً غفيرة من سكان المنطقة هكذا بدؤوا يعتقدون. وإن تشديد الإتهامات بالإرهاب والبعثية، وتوجهها ضد كل من يقول لا للإحتلال ولا للقمع بما حول تلك الإتهامات الى سيف مسلط ضد الأبرياء من أبناء مناطق بعينها ومسخرة رعناء وجبانة وطنياً، وقد يكون ذلك دافعاً رئيسياً وراء إعلان مجلس محافظة صلاح الدين المحافظة إقليماً بموجب دستور الإحتلال الملغوم أصلاً، وربما تتحرك كتائب أو جيوش الإرهاب الحكومي لاحقاً تجاه صلاح الدين لضرب ما قد تصفه بالتمرد وما الى ذلك، وذلك كله من أجل إعداد المسرح العراقي لأكثر من إحتمال وفق تطورات الواقع نفسه، حيث يؤدي الى تخوف المواطنين من المستقبل، وإضعاف العراقيين من أجل دفعهم للإستعانة بالآخرين المتربصين بهم في الداخل والخارج، وربما تحويل الموقف الى ذريعة للبقاء الأمريكي على طريقة الخيارات المفتوحة أو لإلقاء المسؤولية على طرف آخر في العراق أو المنطقة لتبرير حروب أو إعتداءات أخرى جديدة أشد خطورة على المنطقة بأسرها. إن اللعب بالنار بات خطيراً جداً على مستقبل الشعب ووحدة أراضيه.


بقية المقالة هنا

* ناشط يساري - من أوائل مؤسسي الحركة العمالية التقدمية اليسارية في العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق