"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/10‏/2011

اللغة تحدد وقائع الأرض

أمريكا - واقصد بها ممثلة الغرب الاستعماري- تضع دائما الحقائق التي تريدها في اللغة قبل  ان تضعها على الأرض، وهذا هو معنى شعاري (احتلال الأرض يبدأ من احتلال العقل واحتلال العقل يبدأ من احتلال اللغة) . اللغة سلاح خطير فتاك. انظر الى هذا العنوان لخبر حول ليبيا: Libya forces battle Kadhafi diehards for Bani Walid (القوات الليبية تقاتل ازلام القذافي للسيطرة على بني وليد)
القوات الليبية - قوات ليبيا - مقاتلو ليبيا : في وصف ثوار الناتو وكأنهم اصبحوا فعلا الجيش الليبي على الأرض.
ازلام القذافي - كتائب القذافي - مقاتلو القذافي : في وصف الجيش الليبي الأصلي
قد تكون حدثت انشقاقات في الجيش الليبي ولكننا لم نسمع أن الجيش الليبي او القوات الليبية كلها تحارب القذافي.  ثم لم نسمع حتى الآن ان ثوار الناتو قد احكموا سيطرتهم على الأرض الليبية حتى تكون لهم شرعية. ثم كيف يسمى جيش البلاد - اي بلاد - وهي مؤسسة وطنية ، باسم شخص الحاكم ؟ 
ولكن هذه هي الطريقة التي تسلب الشرعية من الحكم الشرعي الأصلي وتمنح على الورق للموالين للاستعمار.

هناك 7 تعليقات:

  1. الادهى من ذلك هو متى صاروا مقاتلين اصلا.
    الم تكن حجة الناتو ان القذافي يقتل متظاهرين سلميين عزل؟
    هكذا تمرر الخديعة ببطء ودهاء. من متظاهرين سلميين الى ثوار الى مقاتلين شرسين مدججين بالاسلحة الثقيلة ومحميين بطائرات الناتو.

    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  2. لا يجوز أن نلقي اللوم على الغرب الاستعماري فقط. فالإعلام العربي هو أول من استخدم هذه الألفاظ، بدءاً من الجزيرة وربيب حمد عبد الباري عطوان، ولو أن عطوان قد انقلب مؤخراً بعد أن شتمه نفس هؤلاء "الثوار"...
    الكل يسميهم ثواراً، مع أن قيادتهم هي من قلب النظام الحاكم وشاركت القذافي في أعماله أربعين سنة. وهذا يشبه "ثورة"وفيق السامرائي ورفعة الأسد وعبد الحليم خدام... كلهم، ما شاء الله صاروا ثواراً.

    ردحذف
  3. ابو هاشم

    الغرب الاستعماري هو الذي يقود اعلامنا العربي. ولفظة (الشرق الاوسط) مثلا و(شمال افريقيا) للاستعاضة عن (الوطن العربي) اخذناها من الغرب وصارت لغتنا ايضا للاسف.

    ردحذف
  4. التضليل الاعلامي و صناعة الكذب المرئي و المقروء و المسموع بأي لغة هو الذي يوجه الرأي العام في العالم و يصنع كل حدث ..!!
    أما الوطن العربي ..!! فمتى كان ذلك ؟
    بنت البلد

    ردحذف
  5. ابو ذر العربي21 أكتوبر 2011 في 10:31 ص

    اجد ان الجينات الحديثة لاهل اللغة تقول بانهم انصاف عرب وكذلك الصحافة العربية تستخدم نفس مصطلحات العدو في التوصيف والسبب انها لا تملك مقومات الاستقلال الفكري والعقدي فهم يقلدون المنتصر لانهم مهزومون وبدون مبادىء ةلة قال الصهيوني عن العربي بانه مذنب سيردد العرب اهل الصحافة هذا المصطلح فهم كما وصفهم المصطفى "دخلوا جحر ضب لدخلوه وراءهم"
    للاسف ضرب العراق وتدميرة في احد اهدافه هو منع العرب من تجذير استقلالهم في كل مناحي الحياة ومنها اللغة كمصطلحات عربية اصيلة نابعة ومعبره عن اهداف الامة في التحرر فالعراق كان يعبر عن اهداف العرب بلغة واضحة كان العرب المستسلمين يرفضون حتى يسمعونها اويكررون لفظتها لانها لا تعبر عن مواقفهم
    فهم من اصحاب انصاف الحلول وهم اشباه الرجال وانصافهم لانهم يخافون من قول الحق والحق بحاجة الى رجال يتحملون مسؤولية الكلمة
    عندما جاء الاسلام على العرب كانت كلمة واحدة يقولها العربي كفيلة بانهاء حياته كلها مثل "لا اله الا الله"
    ومثل ذلك الصحابي ابا ذر رضي الله عنه
    فاين العرب اليوم منتلك المواقف
    وشكرا

    ردحذف
  6. تعلم العرب كما يقول الأخ أبو ذر (ولا أرى حاجة للقب العربي، فأبو ذر عربي أصيل!) مصطلحات الغرب كما هي وصاروا يرددونها دون تفكير وبغباوة متناهية.

    فالعرب يتحدثون عن "المجتمع الدولي" وهو مصطلح ابتكره الغرب الاستعماري لكي يموه على انفراده في القرارات في العالم، وكأن هناك جهة معينة اسمها المجتمع الدولي. والحقيقة أن ما يمكن أن يسمى مجتمعاً دولياً هي الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سلمت سلطاتها لخمس دول، أو بالأحرى لدولة واحدة.

    والعرب يتحدثون عن "الشرعية الدولية" وهو مصطلح آخر طلع به الغرب علينا لكي يتصور الجهال منا أن قرارات مجلس الأمن (وليس محكمة العدل الدولية) هي قرارات شرعية ودولية، في حين أن الكثير من قرارات المجلس تخالف حتى ميثاق الأمم المتحدة، وليس بين لسفراء من هو خبير بالقانون والشرائع. فيبرر العرب حصار العراق وليبيا والسودان بقرارات الشرعية الدولية!

    وصار العدوان الأمريكي يسمى "ضربة استباقية" أو "وقائية"، والهجمات الانتقامية والثأرية تسمى "رداً على هجمات"، وما يقوله "الثوار" في ليبيا وسوريا هو الحقيقة المطلقة التي لا يرقى إليها الشك، بينما ما تقوله وسائل إعلام النظامين "مزاعم" أو "ادعاءات" لم يتم التأكد من صحتها!!
    وبينما تكون هجمات حزب العمال الكردستاني المسلحة "أعمالاً إرهابية"، فإن الهجمات المسلحة للمعارضة السورية أو الليبية هي هجمات لـ "منشقين" عن الجيش.
    ويعتبر اجتياز الجيش السوري للحدود مع لبنان لتعقب بعض المهاجمين "جريمة" يدينها ساركوزي وبوكي مون (أو بان كي مون)، بينما يعتبر اجتياز الجيش التركي بدباته وطائراته الحدود العراقية عملاً مشروعاً "لمحاربة الإرهاب"....

    المشكلة هي لبست في لغة المصطلحات، عربية كانت أم أجنبية، بل في فحواها وكيفية استخدامها. وما دام معظم الحكام العرب خائنون لأمتهم وألعوبة بيد الصهاينة، فلن تنتهي مأساة هذه الأمة المسكينة.

    أذكر قولاً للأستاذ علي شلق في كتابه "المتنبي"، حيث يقول:

    "أعجب لأمة يكون فيها مثل أبي الطيب ثم لا تكون هي الدنيا"...

    وأنا أيضاً أعجب!

    ردحذف
  7. ابو ذر العربي21 أكتوبر 2011 في 4:47 م

    تحياتي للاخ ابو هاشم
    تاكيد كلمة عربي لابي ذر لها مدلولها الكبير
    نحن جميعا نعرف ان ابا ذر لم يكن يوما الا عربيا اصيلا هجوميا في طبيعته فطرته سليمه
    وقاد في حياته الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في دولة الاسلام
    وقد اختاره اعداء الاسلام من فؤس ومجوس وشعوبيون ليكون في صفهم زورا وكذبا على ابي ذر كما اختاروا عددا اخر من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ليكونوا قدوتهم وطبعا زورا وبهتانا
    فهناك الامام علي كرم الله وجهه يمثلنا في كل شيء وهم يتبنونه لا لهدف الا لضرب الاسلام وتفريقه
    وكذلك يتبنون ابا ذر فلهم وجهة نظرهم فيه
    وللتمييز بين ما اريد وما يريدون اضفت العربي للتاكيد فقط
    وشكرا لاخي ابي هاشم وتحياتي

    ردحذف