"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/10‏/2011

من كتب سيناريو فيلم "قتل السفير السعودي" في واشنطن؟-1

 تحقيق: عشتار العراقية
تساءلت هنا : هل هو فيلم ايراني أو أمريكي أو سعودي؟ وحتى نصل الى الجواب، لابد من مناقشة:
1- سيناريو الفيلم
2- شخصيات الفيلم
3- أجواء الفيلم
4- توقيت عرض الفيلم
3- الهدف منه؟
4- ردود الأفعال
5- من المستفيد؟

أولا - سيناريو الفيلم
نجد السيناريو في ملف القضية التي قدمها وصاغها المحققون الأمريكان ولدي نسخة منها. ومنها نعلم التالي:
  منصور ارباب سيار أمريكي - ايراني ويحتفظ بالجنسيتين عمره 56 سنة ، جاء للدراسة في الولايات المتحدة وبقي فيها . تزوج مرتين ثم أقام بعض المشاريع التجارية الصغيرة فشل في كل منها واضطر لاغلاقها منها كراج لبيع السيارات ومطعم الخ.  كان في زيارة الى ايران حيث جنده ابن عمه عبد الرضا شاهلاي الذي يعمل في فيلق القدس، و سلمه الاف الدولارات لايجاد تاجر مخدرات في المكسيك يرغب في اختطاف السفير السعودي في واشنطن والقيام بعمليات سرية اخرى.
في 24 آيار سافر منصور من هوستون الى المكسيك حيث قابل تاجر مخدرات ولكنه لم يعلم ان الرجل هو مخبر متخف يتعاون مع ادارة مكافحة المخدرات الأمريكية. خلال عدة لقاءات وافق منصور على ان يدفع للمخبر مبلغا من المال لقتل السفير السعودي عادل الجبيراثناء تناوله الطعام في مطعم اعتاد على ارتياده.وطريقة القتل اما بالرصاص او بتفجير قنبلة. قيل ان المفاوضات كانت باشراف وموافقة شكوري (المتهم الثاني الهارب الى ايران) اضافة الى ابن عم منصور كما اسلفنا وضابطين اخرين من فيلق القدس هما قاسم سليماني وحامد عبد اللاه.

قام المخبر بتسجيل المحادثات خاصة التي جرت في المكسيك ، وسوف نأتي الى استعراض هذه المكالمات المدرجة في ملف القضية مع تفسير المحقق لها بأن المقصود كذا وكيت، مع أن الحديث يمكن أن يفسر على عدة وجوه. هل تذكرون المحادثة التي أذاعها باول وزير الخارجية الكذاب في مجلس الأمن وكانت بين اثنين من العراقيين يتحدثان حديثا عاديا جدا، ولكنه فسره على أنهما يتآمران لإخفاء أسلحة الدمار الشامل؟ المحادثة هنا تأخذ نفس المعاملة. الحوار يلوى حتى يتحول الى أدلة جنائية.
  يتفق  المخبر ومنصور على أن تكون كلفة العملية مليون ونصف المليون دولار ويتم تحويل مقدمة تبلغ 100 الف دولار  الى حساب مصرفي في نيويورك ، يذكره المخبر وهو في الواقع حساب انشأه مكتب التحقيقات الفدرالية خصيصا لهذه المؤامرة. ثم يطلب المخبر نصف المبلغ المتفق عليه حتى يتم العملية ولكن الايرانيين يمتنعون حتى تتم العملية وهنا يبلغ المخبر منصور ان عليه ان يأتي الى المكسيك كضمان شخصي لبقية المبلغ . في هذه الأثناء كان منصور في ايران ، يطير الى المكسيك في 28 أيلول ولكن السلطات المكسيكية - بتنسيق مع الأمريكان - ترفض دخوله وتضعه على اول رحلة عائدة الى نيويورك حيث كان الاف بي آي ينتظره وتم اعتقاله.
 تم استجواب منصور لعدة ساعات قبل ان يعطوه تحذيرات ميراندا (ان من حقه الصمت والا يجيب على الاسئلة الا بحضور محام) وفي مرحلة من الاستجواب وافق على ان يتخلى عن حقه في الصمت واشتراط وجود المحامي وعرض على ان يعترف بدوره في المؤامرة، كما قال المسؤولون.
في الايام التي تلت القبض عليه وبتوجيه من العناصر الفدرالية اجبر منصور على تسجيل مكالمة هاتفية الى شكوري في ايران ويقول المحققون أن المكالمة تبين اصرار ايران على الاستمرار في المؤامرة. ولكننا سوف نأتي على استعراض هذه المكالمات الهاتفية بعد قليل.

الحلقة الثانية هنا

هناك 11 تعليقًا:

  1. ابو ذر العربي14 أكتوبر 2011 في 8:43 ص

    تحذير الى كل من يستمع الى ابواق الدعاية الامريكية
    لاتردد كل ماتسمعة ولا تصدقه ولاتفتح على وسيلتة الاعلامية
    واتقاءا للشبهات ارجع الى قول الحق سبحانه وتعالى "يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"الحجرات
    واشتركوا معنا ومع الرائعة عشتار لكشف الحقيقة التي اصبح البحث عنها يحتاج الى جهد كبير قي زمن العولمة
    للوصول اليها
    ان صناعة القصص والافلام هي من اختصاص كتاب اليهود واعوانهم فلا تصدقوا كل ما يقولون
    لقد بداوا بفلمهم الجديد اغتيال السفير السعودي قي واشنطن
    اذن هناك خطوة جديدة تريد امريكا القيام بها
    وشكرا

    ردحذف
  2. ابو ذر العربي14 أكتوبر 2011 في 9:32 ص

    لو لاحظتم ان امريكا واسرائيل كل عشرة سنوات تقومان بحرب او مشكلة عالمية ويبدو انه من2001 الى 2011 قد اكتملت عشر سنوات او قد يكون حسابات المشكلة من سنة 2003 غزو العراق
    ولهذا امريكا لا تعيش الا على الدمار والقتل والغزوات واستغلال الشعوب
    ولديها مشاكل راسمالية ضخمة فهي تنساق وراء مصالح الشركات العملاقة وتنفذ سياساتها وخاصة مصانع الاسلحة التي ليس لها هموم الا بيع وتصدير السلاح وافتعال الحروب والازمات لكي تبيع سلاحها
    بغض النظر اذا كانت النتيجة الدمار والقتل والمجاعات
    ويبدو ان العشر سنوات اصبحت فترة طويلة بالنسبة لشركات السلاح فاصبحت تطلب الحروب الدائمة في العالم
    وربنا يبعد عنا اذاهم وشرورهم
    وشكرا

    ردحذف
  3. أخي غير معرف الذي مسحت له حوالي 4 تعليقات في هذا الموضوع.

    في هذه المدونة لا نسمح باستخدام ألفاظ طائفية مثل : صفوي ورافضي وغيرهما. إني اسمح بنشر اي رأي طالما يكتب باحترام وبالتقيد بشروط المدونة، وأيب رأي قابل للنقاش، طبعا لا يقصد بالرأي المخالف أن يكون مما يشجع على الاحتلال وهو آفتنا الكبرى.

    ردحذف
  4. العزيزة عشتار تحية و سلام. أحد أركان القصة هو السفير عادل الجبير ، و السؤال هو لماذا تم اختياره ليكون في دور المجني عليه فيها أظن أنه شخصية بحاجة لتسليط مزيد من الضوء عليه لنفهم بعض الغموض الذي يلف القصة. لماذا تختار ايران استهدافه حسب الرواية المذاعة ؟ ماذا يمثل هذا السفير من مشكلة بالنسبة لايران و ماذا يقدم لها القضاء عليه حتى تغامر هكذا مغامرة و تتكلف هكذا تكاليف. هناك تساؤول عن احتمالية اخرى (ولو بنسبة ضعيفة)عن امكانية أن تكون القصة مقدمة للعبة من طرف ايران. انا افكر بكل الجوانب حتى لو كانت شاذة على أمل أن تكون الصورة اكثر اكتمالا و وضوحا لدينا

    ردحذف
  5. أبو يحيى

    أعتقد أن تعليقك كان ينبغي أن يكون في الجزءالثاني الذي ابحث فيه عن الشخصيات. ولكن النقطة التي اثرتها مهمة وهي على بالي. وهذا من الاشياء التي تشير الى من كتب السيناريو. لماذا تختار ايران سعوديا لقتله في امريكا؟ لماذا لم تختر امريكيا او صهيونيا؟

    ردحذف
  6. العزيزة عشتار انت محقة بكون مكان التعليق ، فقد تسرعت بكتابته قبل أن أقرأ تفاصيل المقالة رقم 2 عن الموضوع رغم أني شاهدت عنوانها و لكني توقعت انه يخص منصوري فقط حيث وضعت صورته وحده مع العنوان. سأكمل بقية تعليقاتي هناك
    مع التحية و الاحترام

    ردحذف
  7. ابو احمد العزاوي15 أكتوبر 2011 في 12:32 ص

    الاخت عشتار ةالاخوة المعلقين ...
    من خلال اطلاعي وبشكل مباشر على الاسلوب والعقيدة الاستخبارية الايرانية والمتمثلة بالسلوك المهني لجهاز الاستخبارات الايرانية وباقي تشكيلاته العاملة خارج ايران وضمن مايسمى بعمل الخدمة السرية الخارجية لذلك الجهاز وتحت مسميات الفيالق الموزعة جغرافيا علة كل اصقاع العالم ..لا استبعد اطلاقا مثل هذا النشاط الاستخباري الغير متوازن من قبل الايرانيين فهم لايتوانون في ايقاع الاذى والتصفيات لغايات قد تكون بعيدة للوهلة الاولى لمن يحاول سبر اغوار العملية المذكورة ودراسة ابعادها وتفصيلاتها ..ولا احد منا يمكنه ان يعرف حجم نشاط وفعالية السفير السعودي الجبير ودوره الحالي في امريكا ضد المصالح الايرانية ...والكل منا يتذكر الدور الذي لعبه ابن العلقمي بندر بن عبد العزيز السفير السعودي السابق في واشنطن وماقام به من حراك مشبوه حينذاك في عملية احتلال العراق ...الموضوع ليس ببعيد عن الاستراتيجية الاستخبارية الايرانية وهنا فاني لا اتفق مع طروحاتكم كون القضية مسرحية امريكية !! وكل شيء جائز غي السياسة الايرانية الحمقاء .

    ردحذف
  8. الأخ أحمد

    أختلف معك في تحليلك، فأنا لا أعتقد أن السياسة الإيرانية حمقاء أو غير متوازنة بل بالعكس قد أثبتت الأحداث أن الإيرانيين يتبعون سياسة ذكية في تعاملهم مع الأمور بما يخدم مصالحهم وعلاقاتهم. وقد استفادوا من هزالة المواقف العربية وتبعيتها للغرب الصهيوني فعززوا موقعهم بين العرب والمسلمين، بحيث أن لإيران علاقات وثيقة مع سوريا وكل من حزب الله وحماس، وتكاد إيران تتحكم بما يحدث في العراق. فهل هذا سلوك غبي أو غير متوازن؟

    ولهذا فأنا لا أعتقد أن لإيران مصلحة في اغتيال نكرة مثل الجبير لا يمتلك تأثيراً ولا قيمة سياسية ولا يشكل تهديداً لإيران وسياساتها. وعمل مثل هذا في ظروف العالم السياسية الحالية ومحاولات التدخل في سوريا وإسقاط نظامها والقضاء على حزب الله عبر المحكمة الدولية لا يخدم إيران ولا مصالحها أو مصالح حلفائها. وقد اتفق الكثير من المحللين في العالم على أن ما نقل لا يعدو كونه مسرحية هزيلة ملفقة وسيئة الإخراج.

    والجبير، مثله مثل بندر قبله، ليس سوى حاجب ومراسل ينقل الأوامر ولا يصنعها. ومن يعتقد أن بندر بن أبيه كان له دور مهم وفاعل في إقناع إدارة بوش بالهجوم على العراق فهو مخطئ لأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعمل بإمرة الصهيونية وتنفذ سياساتها ومهمة بندر والجبير وغيرهم لا تتعدى نقل الأوامر إلى ملك آل سعود الجاهل الذي لا يستطيع أن يقرأ سطراً واحداً جون أغلاط، ناهيك عن فهم السياسة الخارجية المعقدة.

    مع تحياتي

    ردحذف
  9. ابو احمد العزاوي15 أكتوبر 2011 في 2:36 م

    الاخ ابو هاشم المحترم..
    لا اختلف معك في دهاء الملالي فيما احدثوه ودمروه في العراق بفضل عملاءهم ومتعاونيهم ولكن عليك ان تاخذ بالظروف المؤاتية التي يعملون فيها ...اخي ابا هاشم المحترم ...الساحة العراقية باجمعها مباحة لحركة ضباط الاطلاعات الايرانية وبكامل الصلاحيات التي ينتزعوها من حكومة المنظقة الخضراء او بفضل اموالهم او بفضل عملاءهم ...يعملون براحة كاملة دون ازعاج ومتابعة او تقاطع مع اي اي جهاز مكافحة يقف بالند من انشطتهم ..ماكان للايرانيين قبل 2003 ان ياخذ النفس الا وكان احد رجال المخابرات العراقية الابطال يعد له انفاسه ..تحطمت كل استراتيجتهم على صخرة جهاز مكافحة التجسس العراقي البطل ...فشتان مابين الصورتين يا اخي الان الساحة لهم وبحماية ابو اسراء وهم ليسوا حتى بحاجة الى الحصانة الدبلوماسية ...هذا ماقصدته اخي ابا هاشم لك محبتي .

    ردحذف
  10. ابو احمد العزاوي15 أكتوبر 2011 في 3:06 م

    الاخ الفاضل ابا هاشم ..ومالايمكن اغفاله او تجاوزه العمق الفكري للعقيدة الايرانية المتمثل بالدعم السوري واسناد حزب الله اللبناني ناهيك عن دور الكبير لتنظيم القاعدة الذي تدعمه ايران في العرق...كل هذه العوامل كانت تحسب لجانب الاطلاعات الايرانية في العراق في تنفيذ اجندتها..اقول وبشكل مختصر ان الايرانيين كانوا يعملون في العراق وكانها ساحة ايرانية وبراحة تامة ...اما فيما يخص دور المدعو بندر ابان الاحتلال الامريكي للعراق فبامكانك كتابة ذلك على موقع كوكل لتشاهد وتقرا تفاصيل دور بندر قبل وبعد الاحتلال لتعرف من هو وماهو دوره ...احد المسؤولين السعوديين افاد لاحدى الشخصيات الوطنية العراقية اثناء احد لقاءاتهم باننا ويقصد السعوديين قد اطفانا جبل النار الذي يفصلنا عن ايران بايدينا ...لك محبتي .

    ردحذف
  11. لا أحد يصدق الفلم بما يبدو عليه من أحداث معلنة لحد الان .. و ليس ببعيد أن يكون لعبة مشتركة لهدف ما لخداع العالم يلعبها الاطراف المشتركة بهذا الفلم و بسيناريو ركيك لعالم لا أهمية لتفكيره أو إحترام لذكاء بشره .. أبسط سخرية هي في إختيار السفير الدمية الحالي و المستخدم المحلي السابق كبطل لهذا الفلم السخيف .. إيران و أمريكا حلفاءو الامريكان يحترمون عقولهم و مصالح بعضهم أكثر من حلفائهم الامعات الاخرين من العرب .. أخيرا..الحقائق و كشفها لم تعد ذات تأثير أو فائدة .. كم كشفت ويكيليكس من حقائق .. ما الذي إستفاد منه العالم ..This world is messed up enough already.
    تحياتي
    بنت البلد

    ردحذف