"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/9‏/2011

اقتحام السفارة في العمارة


كتب اسعد ابو خليل في مدونته (وكالة انباء العربي الغاضب) رأيا دقيقا عن موقف الاعلام السعودي والقطري من ليلة اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وهروب السفير الصهيوني وأركان السفارة الى الكيان:
فوجيء الاعلام السعودي والقطري كما يبدو بشدة بماحدث في القاهرة امس. كان الامر كما لو انه لطمة على وجه الثورة المضادة . بالنسبة لهم ولرعاتهم الصهاينة حدث غير المتوقع .
كان المفروض ان تكون الاضواء على سوريا يوم الجمعة. وسوريا فقط . وقد تجاهلت الجزيرة الخبر لمدة ساعات (ملاحظة مني: مع ان لديها قناة مباشرة خاصة بمصر) في حين ان العربية (وهي المملوكة سعوديا) كانت تنشر على موقعها على الانترنيت انه لم يكن سوى (عشرات) من المحتجين امام السفارة الاسرائيلية ونشروا صورة مكان خال فيه محتجون قليلون متباعدون. وقد سألت احدى المحتجات المصريات حول تقدير (العشرات) في القناة السعودية فشعرت بالغضب وقالت لي (بعد استشارة زملائها المتظاهرين) انهم كانوا حوالي 10 الاف. فيما بعد اضطرت الجزيرة والعربية لتقديم تغطية مكثفة ، ولكن مراسل الجزيرة في القاهرة والذي لم احبه ابدا، كان يعلن عداءه للمتظاهرين بوضوح ويبدو انه كان يقوم ببروغاندا للمجلس العسكري. اما مراسل القناة اللبنانية ام تي في (في القاهرة) فقد تساءل على الهواء ماذا يريد المتظاهرون (وقد تحققت كل مطالب الثورة )؟ وتلفزيون النظام المصري كان اكثر امتاعا: استضاف بعض الشخصيات التي كان لها دور طويل في معارضة اسرائيل من اجل إعلان رفضهم اقتحام السفارة. اما اللبراليون المصريون (وكم يكون اللبراليون مهمشين في زمن الثورات) اسرعوا الى تطمين البيت الابيض بأنهم "مثله" متحضرون. اما شارع الانترنيت العربي؟ لقد كان مشتعلا ، بالمعنى الحرفي للكلمة.
++
وكان جزء من المتظاهرين في ميدان التحرير امس قد تحركوا باتجاه السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وكانت السلطات المصرية قد بنت أمامها جدارا عازلا:

الجدار العازل وقد صبغ بعد ذلك بألوان العلم المصري


اسقاط الجدار العازل قبل اقتحام العمارة 

هناك 4 تعليقات:

  1. ماذا ننتظر من ماكنة اعلامية مشبوهة وضالعة في التطبيع مع العدو الصهيوني؟

    ردحذف
  2. ابو ذر العربي10 سبتمبر 2011 في 11:02 م

    هناك من يعمل على احباط القوى الثورية العربية في مصر وهم كثر منهم اعلامي ومنهم سياسي واخر يرتدي عمامة وغيرهم كثيرون
    ولكن اذا استطاعت الحركة الثوري العربية انتزاع المبادرة من جميع هؤلاء واستطاعت ان تقود وتوجه فبتقديري سيختلف الوضع وسيخرج عن السيطرة الغربية وما اقتحام السفارة الصهيونية التي خرجت عن السيطرة الا بداية وتحية للشباب وعلى راسهم احمد الشحات الذين اقتحموها

    ردحذف
  3. جياد التميمي10 سبتمبر 2011 في 11:04 م

    باعتباري من المتابعين أو المراقبين لنقل الجزيرة للحدث طوال أمس و حتى اليوم ... لم تصلني الفكرة التي وصلت للكاتب " بالنسبة للجزيرة فقط " ربما لأنني لا أتابعها و أنا متحفظا أنتظر الخطأ !

    بالنسبه لمراسلي الجزيرة حول الحدث فهم كثر ومن بينهم " المراسل اليمني " الذي نزل ميدان " المعركة " مبكرا و أصابه الاختناق بالغاز .. و أذيع له تقرير عدة مرات و المتظاهرن يحاولون اسعافه ...و اعتداء الأمن عليهم .

    أما إن أردت توجيه التهم فأوجهها إلى السياسيين المصريين و المثقفين منهم المعلقين على الاقتحام ... هم من خرجوا بهيئة القزم أمام الحدث ، حيث القول : بالمؤامرة الخارجية و الغوغاء و فلول النظام و حضارية مصر و حق مصر و احراج مصر أما إسرائيل و المجتمع الدولي و لصالح من ..... الخ و كانوا ببغاء لاعلام المجلس العسكري الذي يرأسه طنطاوي " العميل " !

    ردحذف
  4. بسم الله الرحمن الرحيم
    كم تمنيت ان يحصل في العراق ما حدث في مصر بعد (الثورة) ، ربما هناك اختلاف (تركيبي) بين الشعب العراقي والشعب المصري اسس لفعل سريع تجاه خيبة أمل واحباط وشعور عميق بالاستغفال من جانب المصريين الذين تأكدوا بسرعة أن ما حدث وما ساهم بعضهم فيه منذ شباط ماهو الا لعبة محبوكة بدقة لتبدو على هيئة (فعل داخلي) ظاهر المبررات ، وانهم مجرد اناس جرى الضحك عليهم واستغفالهم من قبل الادوات العربية الهيئة الامريكية (البرمجة)، ربما كان يتعين عليهم ان يدركوا ذلك منذ البداية ، منذ (الآن) التي حددها الرئيس الامريكي للتغيير ، ومنذ أن شاهدوا الدبابات المصرية تحمل شعار (يسقط مبارك) وهي قادمة للتو من مرابضها .
    كم تمنيت أن يبادر العراقيون الى فعل يوازي ما فعله المصريون وما سيفعلونه في القادم من الايام ، سيما وان العراقيين تأكدوا وايقنوا ان من يحكمهم هم مجرمون بالفطرة والنشأة والتكوين ، ويجب ازاحتهم بالقوة مهما كان الثمن ، لكنه (الاختلاف في التركيبة) المحددة للوعي والفعل الخلاق هي التي حالت دون ذلك بل أدت الى فعل معاكس جدا لما يجب أن يكون عليه ، وتلك فضيحة كبرى لشعب الحضارات والامجاد الذي اكتفى بما يسمى (مظاهرات) زمنية يقودها من لايصلح للقيادة بل لايصلح لقيادة نعجة واحدة ، حاملين شعارات شتى لاترقى الى الحد الادنى من الغيرة على العراق ولا الى الحد الادنى من المواطنة ، واكاد أجزم بأن من يقف وراء تلك (الهوسات) هم اول من خان العراق واول من طبّل للمحتل وادواته واذنابه ، وهم اول من سيقف بالضد من النخب الوطنية الحقيقية حين تباشر دورها في التغيير ، بدليل المجاهرة بشتمهم والبراءة من بعضهم بخبث ولؤم يبعث الطمأنينة في نفوس القتلة الذين دفع بهم الغزاة الى واجهة الحكم ، ذلك لأن العملاء والخونة لايخشون (نزهة ساحة التحرير) الاسبوعية وشعارات المزايدين فيها على الوطنية والحرية ،لكنهم يخشون انقضاض أحرار العراق على حين غرة . 

    ردحذف