"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

27‏/8‏/2011

ورثة الثورات:أسوأ السيّئين وأفظعهم على الإطلاق

بقلم: نصر شمالي

الجماعات الأكثر إضراراً بالإنسان، والأكثر فظاظة وإعاقة وسوءاً بما لا يقاس، هي تلك التي ترث الثورات. إنّ ورثة الثورات في أيّ عصر، أولئك الذين يلتحقون بها بعد انتصارها الأول الفكري/الدعوي أو بعد انتصارها الثاني السياسي/السلطوي، ويصبحون فجأة في مواقع المسؤولية الأولى والقيادة المطلقة، هم حقاً وفعلاً أسوأ البشر السيّئين وأفظعهم على الإطلاق. على مدى القرن الماضي شهدت البلاد العربية موجتين أو نوعين من الثورات: الأولى هي الموجة التي انطلقت تحت رايات الثورة العربية الكبرى، من الحجاز بقيادة ملك الحجاز، في الحرب العالمية الأولى، والتي استمرّ ورثتها في مواقع القيادة والسلطة، في هذه الدويلة أو تلك، حتى نهايات الأربعينيات وبدايات الخمسينيات الماضية. والموجة الثانية هي التي تلتها تحت رايات الثورة المصرية الناصرية منذ العام 1953، واستمرّ ورثتها بدورهم في مواقع القيادة والسلطة حتى يومنا هذا. لقد انطلقت الموجتان الثوريتان تباعاً بدعم هائل من جموع الأمة الغفيرة، ومن أجل تحقيق الأهداف العظمى لهذه الجموع، غير أنّ ورثتهما انقلبوا بشراسة ضدّ الأمة بأكثريتها الساحقة بعد أن أداروا ظهورهم عملياً لأهدافهما العظمى..

بقية المقالة هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق