"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/8‏/2011

كاظم الحجاج: ديمقراطية بحرارة 50 درجة!

  الشاعر العراقي من البصرة كاظم الحجاج  شاعر جميل ولكنه انسان منافق، أو لنقل أنه مشوش الخاطر والفكر. تقول الأنباء هذه الأيام انه يعتكف في بيته (حتى الموت) احتجاجا على نقص الكهرباء في واحة الديمقراطية، التي وصلته بعد 40 سنة من العذاب الذي تقلب في كل مهرجاناته الأدبية والفنية. ولكن تلك كانت جهنم ام المهرجانات كما تعلمون . الرجل كان اسما على مسمى، كاظما في نفسه توقه للحرية، حتى علمنا في نفثة شوق أن قدوته العظمى في زمن الديمقراطية هو مثال الآلوسي في زيارته للكيان الصهيوني لأنه كان مثال الشجاعة والتصدي !!


الآن الحجاج يسجن نفسه في بيته (حتى الموت) .. احتجاجا على غياب الكهرباء من فضاء الحرية. وعن صحيفة الصباح الجديد (اعلن الشاعر المعروف كاظم الحجاج، انه «يعتكف الآن في منزله حتى الموت، بفعل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي في البصرة، اذ أبدى اعتذاره عن عدم رده على اتصالات أصدقائه». وذكر الحجاج في تصريحات صحافية:"سأعتكف في بيتي حتى الموت ولن أخرج منه احتجاجاً على الانقطاع الدائم والمستمر للطاقة الكهربائية في محافظة البصرة مع حرارة تعدت الـ50 درجة مئوية»، مضيفاً بالقول «لن أخرج من بيتي ولن أرد على أي اتصال وأعتذر من أصدقائي جراء هذه الخطوة»)
 
خطوة الحجاج الذي قضى 28 سنة معلما تحت ظلال الدكتاتورية دون أن يمسه ضر، تعلمنا مرة اخرى الفرق بين الدكتاتورية والديمقراطية:

في الدكتاتورية يمكن أن تدخل السجن أو يصيبك الموت دون ان تطلبه وتسعى اليه فليس لديك رفاهية الإختيار وانت وحظك: يمكن ان تحضر كل المهرجانات ويمكن بعضها ، ولكن في الديمقراطية لديك حرية الاختيار.. اختيار ان تحبس نفسك في سجن بيتك حتى الموت. وهذا يا أعزائي هو الفرق بين جنة الدكتاتورية وجحيم الديمقراطية بدرجة حرارة 50. وكان ينبغي لشاعر ديمقراطي مثل الحجاج أن يصدح عاليا  "نارك ولا جنة هلي"، ولكنه لا يحب لهيب الحرية،  وإذا مات حقا ، فسوف يذهب مثلا على الرجل الذي كان حرا طليقا في الدكتاتورية ولكنه اختار السجن والموت في الديمقراطية.

هناك تعليق واحد:

  1. قوله تعالى:

    إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا

    ردحذف