"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/7‏/2011

الإمارات: من صيد الصقور الى صيد البشر!


القصة هي ان الامارات بنت على حسابها في باكستان قاعدة جوية اسمها (شمسي)  مقابل ان تسمح باكستان للحكام العرب الهبوط فيها من اجل التجول في باكستان لصيد الصقور. وهي الرياضة الوحشية التي يمارسها حكام الخليج وأغنياؤه وبالأخص في الامارات.  وقد كنت دائما اقول أن من يقتل الحيوانات أو يحبسها أو يستغلها بأي شكل (كهواية سادية) لابد ان يقتل البشر. أو يساعد على ذلك . ولم يخب اعتقادي هذا أبدا.

الذي تبين الان بعد جدال حقيقي او مزيف في باكستان - بعد خرافة قتل بن لادن - حول أحقية الامريكان في استخدام قاعدة شمسي لشن غارات الطائرات بدون طيار على اهل باكستان وقتل المدنيين بحجة البحث عن عناصر القاعدة. ويقول الباكستانيون انه تم قتل حوالي 2000 مدنيا بريئا منذ 2004 وقد قتل منهم (371) خلال ستة اشهر من هذه السنة فقط. تبين أن الامارات قامت بتأجير القاعدة من الباطن (او السماح باستخدامها) للجيش الامريكي ووكالة المخابرات المركزية لاستخدامها كقاعدة لاطلاق الطائرات المغيرة.

السؤال هو: في أي عرف يجري هذا ؟ ان تؤجر من الباطن لعدو قاتل صياد للبشر في قلب بلاد ليست بلادك؟ حتى في عقود ايجار الاماكن السكنية او المحلات التجارية على المستوى الفردي ، يلزم ان يوافق صاحب  الملك على تحويل طبيعة المكان (من استخدام صيادي الصقور الى استخدام صيادي البشر) وكما يلزم ان يوافق صاحب المكان على المستأجر الجديد. بالتأكيد باكستان تكذب بعدم علمها بذلك . وبالتأكيد حكومة الامارات تقوم بدور قذر. والآن توضح لماذا ترفض أمريكا مغادرة القاعدة حتى لو طلبت منها باكستان ذلك ، لأنها أخذتها من الإمارات وليس من باكستان!! 


متابعة:
يقول رئيس وزراء باكستان ووزير دفاعها اننا لا نستطيع ان نرمي المعدات والعناصر الامريكية من قاعدة شمسي لان ملكيتها لا تعود لباكستان وانما قد اجرت للامارات في 1992. وقد سلمت الامارات (وليس باكستان)  القاعدة الجوية الى الولايات المتحدة وهذا يطابق ماقاله ممثل القوة الجوية الباكستانية امام البرلمان الباكستاني في الجلسة التي اعقبت غارة ابوت أباد في 2 آيار على منزل بن لادن.

ثم هناك برقية دبلوماسية امريكية مؤرخة في 2005 تقول ان حكومة الامارات منزعجة "لتسرب تقارير حول تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة داخل باكستان" والتي اشار اليها الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية السابق في كتابه (جندي امريكي) وقد كتب فرانكس حول استخدام الولايات المتحدة لقاعدة الشيخ زايد الجوية الخاصة في بلوشستان. تقول البرقية "ترغب حكومة الامارات ان تظل تفاصيل تعاونها مع الجيش الامريكي في افغانستان وباكستان سريا لان الحكومة قلقة من ان يؤدي الاعلان عن هذا التعاون الى تعريض امن الامارات للخطر داخل الامارات وللمسؤولين الاماراتيين في باكستان"
 رابط المتابعة هنا و هنا


هناك تعليقان (2):

  1. منهل عبد الله9 يوليو 2011 في 4:24 م

    الموضوع ليس تأجير ولا هم يحزنون.. الامارات جزء اساسي من المشروع الامريكي للحرب على الارهاب، كما يسموه، وهي بفضل جهود محمد بن زايد، الحاكم الحقيقي في الامارات، سلَّمت كل مفاتيحها لواشنطن من أجل ان ترضى عنها وتبقيها خارج اطار الانتقادات والمشاكل.
    هل ننسى دورها في العدوان على العراق؟
    ام ننسى تكريمها لتومي فرانكس، قائد جيش العدوان، بأعلى الاوسمة في يونيو 2003؟
    أم ننسى انها دربت العملاء في الشرطة والجيش الذين يذبحون اهلنا في العراق؟
    ام ننسى دورها القذر في دعم الحركات العميلة، مثل حزب الدعوة وغيره، وعلاقة الجعفري مع بعض شيوخ الامرات معروفة؟
    ام ننسى ان لها الدور الكبير في صفقات الرذيلة والفساد الذي يلف العراق حاليا؟
    ام ننسى انها مستقر اموال السحت الحرام المنهوبة من الشعب العراقي؟
    ام ننسى ان العراقي فيها مضطهد وعرضة للتسفير وانهاء الاقامة في اي لحظة؟
    وقد جاءت هذه الفضيحة لتفصح عن جانب بسيط من الجهد الاماراتي لدعم العدوان على شعبي باكستان وافغانستان.
    ونأمل ان يظهر ما يفضح دورها في العراق بشكل أكبر.

    ردحذف
  2. ليس غريباً عليهم ذلك. ولعلهم هم الذين اشتروا الأرض من باكستان وبنوا عليها القاعدة ليستخدمها الأمريكيون من دون أن يدفعوا درهماً واحداً. هذا جانب. الجانب الآخر الذي لا يدع مجالا للاستغراب أن الشيخ زايد قلد الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الاميركية، أي قائد حملة احتلال العراق، قلده وسام الامارات العسكري من الدرجة الاولى أو كما يقولون من الطبقة الأولى في 24/6/2003 أي بعد نحو ثلاثة شهور على انتهاء عمليات احتلال العراق. وجاء الرئيس الإماراتي الحالي ليمنح السفير الإيراني وسام الاستقلال، بينما تحتل إيران جزر الإمارات الثلاث وتعيث خرابا في العراق ولبنان وتهدد مناطق أخرى. فما الغريب؟؟؟ روابط الأوسمة للمعلومات والتوثيق:
    خليفة يمنح سفير إيران وسام الاستقلال:
    27/7/2009
    http://www.albayan.ae/across-the-uae/1241103484447-2009-07-28-1.457268
    وكذلك الرابط:
    http://www.albayan.ae/across-the-uae/1241103484291-2009-07-28-1.457230
    ====
    زايد يقلد فرانكس وسام الإمارات العسكري
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=8975&article=178292&feature=


    وشكرا لكم

    ردحذف