بقلم هيفاء زنكنة
حدثني صديق، طالما كتب عن كارثة الاحتلال الامريكي للعراق، قائلا انه يشعر بالاحباط لأن الشعب العراقي لم يسلك كالشعبين التونسي والمصري طريق المقاومة السلمية، وان روح الربيع العربي، كما تبدو له، من التظاهرات التي لايتجاوز المشاركون فيها المئات في بغداد، مخيبة للآمال. واختتم حديثه بحسرة قائلا، بانه اذا كان الشعب، المبتلى بوضع قلما يشهد له العالم مثيلا لا يخرج الى الشوارع الآن مطالبا بتغيير النظام، فمتى سيفعل؟
أحسنت السيدة الكاتبة في بيان الفوارق التي ينبغي مراعاتها عند تحليل الفوارق بين ما يجري في مصر وتونس من جهة والعراق من جهة اخرى.
ردحذفإذ لا ينبغي ان يغيب عن البال أن المحتل المجرم وعملاءه المتحكمين، موجودون في العراق بقوة السلاح القاهرة، والا لرأوا من شعب العراق العجب .
ومع ذلك فمقاومة العراقيين الباسلة هي التي ستحرر العراق، يرافقها كل صوت شريف وقلم حر وريشة معبرة.