"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/7‏/2011

ليس أكذب من قاسم عطا إلا محمد العسكري!

ليس أسوأ من الحكومات القاهرة سوى معارضاتها التي تلوذ بأحضان أعداء بلادها. ولنا نموذج في من كانوا يسمون (معارضة عراقية) وهم يحتمون في حمى تل أبيب او ايران او امريكا او بريطانيا وغيرها من الدول التي كانت تناصب العراق الوطني العداء.

ولهذا فقد امتنعت طويلا عن تناول اخبار (معسكر أشرف ومجاهدي خلق) فهم الوجه الآخر لخونة الأوطان من (المعارضة العراقية) الذين ترعرعوا في ايران في أوج الحرب العراقية الايرانية. أولئك كانوا في ايران وقدموا في اللحظة المناسبة، على ظهور الدبابات الامريكية والشاحنات الإيرانية، وهؤلاء أقاموا في أراضي (عدو) بلادهم العراق، في انتظار دبابات او مروحيات قاذفة للقنابل لأي دولة لتنقلهم الى بلادهم في اللحظة المناسبة.

المفارقة الآن هي: أن الخونة اولئك يحاربون الخونة هؤلاء ويحاولون بشتى السبل اخراجهم من العراق، والكل غارق بمستنقع خيانة الوطن أصلا بحجة (النضال في سبيل الوطن) . ورأيي أنك اذا اردت مناهضة نظام بلادك، ناضل في وطنك إما قاتلا او مقتولا. لا تلجأ الى دولة اخرى معادية لوطنك في انتظار ان تدمره لك ثم تنصبك عميلا على قمة انقاضه. 
وليس هناك أكذب من قاسم عطا سوى محمد العسكري، وكلاهما يحمل على قفاه رتبة (لواء الكذب) . إقرأوا هذا الخبر:
 كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري الخميس ان بلاده تقدم مساعدة لاعضاء منظمة مجاهدي الايرانية المعارضة لمغادرة معسكر اشرف (شمال شرق) وتسهيل رحيلهم الى دول اخرى.
وقال العسكري خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع ببغداد ان "الحكومة العراقية حرصت على تسهيل مهمة سكان مخيم اشرف في الحصول على الوثائق المطلوبة لتسهيل مهمة سفرهم لمن استطاع الخروج من معسكر اشرف" الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. واضاف خلال المؤتمر الذي حضره ممثلون عن الامم المتحدة واخر عن وزارة حقوق الانسان، ان "الحكومة تعمل على اكمال كافة الاجراءات بالتعاون مع المنظمات الدولية بهدف اعطاء اعضاء هؤلاء حرية الاختيار بالسفر خارج العراق".
واكد "هروب 58 عضوا من اعضاء مجاهدي خلق، اغلبهم من القياديين من الرجال والنساء من المعسكر ولجوئهم الى القوات العراقية وطلب نقلهم الى مكان اخر بهدف اكمال اجراءات سفرهم خارج العراق".

وذكر العسكري على ان "اعضاء المنظمة موجودون في معسكر اشرف بالاكراه والتهديد من قبل قيادات المعسكر".

وقدم العسكري خلال المؤتمر، اربعة اعضاء سابقين من المنظمة استطاعوا الفرار قبل فترة قصيرة من المعسكر بمساعدة القوات العراقية، بينهم زهرا مير باقري التي كانت عضوة مجلس الحكم للمعسكر واحد قيادي المنظمة.
وقالت باقري (42 عاما) التي كانت عضوة في مجلس الحكم بمعسكر اشرف "حاولت الانفصال مرارا عن المنظمة وفي النهاية استطعت الهرب بمساعدة القوات العراقية والحصول على حريتي". واضافت بصوت قريب للبكاء "تعرضت للتعذيب الجسدي بعد ان علموا بمحاولتي الانفصال ما ادى الى تدهور صحتي وعدم قدرتي على الوقوف او الجلوس فترة طويلة". وناشدت المنظمات الانسانية والدولية المساعدة لنقلها الى احدى الدول الاوربية للعلاج".

من جهة ثانية قالت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ان ماعرضته وزارة الدفاع العراقية اليوم لاربعة اشخاص على انهم منشقون عنها ماهم الا "عملاء للنظام الايراني" وحذرت من اعتداء جديد تعد له السلطات العراقية ضد سكان معسكر اشرف التابع للمنظمة بشمال بغداد من خلال ارسالها لرتل عسكري تمركز على حدود المعسكر .
وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس  ان وزير المخابرات الايراني الملا مصلحي قد اعلن اليوم في ختام اجتماع مجلس الوزراء ان "المسؤولين العراقيين وعدوا بأنهم سيقومون قريباً باتخاذ اجراءات جيدة بخصوص وضع مجاهدي خلق ومخيم أشرف... اصرارنا للعراقيين هو أن يحسموا مصير مجموعة أشرف في أسرع وقت وانهم يعدوننا بأنهم سيتحركون في هذا الصدد قريباً وهم فعلاً اتخذوا اجراءات جيدة تستحق التقدير وتم تنسيقات نأمل في أن تعطي نتائج".

واضاف المجلس الى انه لهذا الغرض يزور العراق منذ عدة أيام المسؤول في الحرس الثوري الايراني علي آقا محمدي مستشار المجلس الأعلى لأمن النظام من اجل اظهار عناصر من المخابرات في مؤتمر صحافي والادعاء بأنهم أعضاء سابقين لمجاهدي خلق ذهبوا توا من طهران الي العراق ليلقوا اللوم على سكان المعسكر أنفسهم بخصوص الهجوم الذي تعرضوا له من قبل القوات العراقية في الثامن من نيسان (ابريل) الماضي وادى الى مقتل 36 من السكان واصابة 360 اخرين.

وقال مجلس المقاومة انه في الوقت الذي تمنع فيه الحكومة العراقية وبأمر من النظام الايراني من زيارة وفد البرلمان الاوربي ووفد الكونغرس الأميركي لمعسكر أشرف وتتصاعد فيه مواقف الادانات العالمية ضد الهجوم على المعسكر فان الهدف من عرض هؤلاء الاشخاص الاربعة هو " التغطية على الجرائم ضد الانسانية وعلى فقدان ماء وجه الحكومة العراقية على الصعيد العالمي  خاصة وأن اللجنة الخارجية في البرلمان العراقي اتهمت الحكومة العراقية بأنها قد خرقت القانون بتشكيلها لجنة مشتركة مع ايران لاغلاق المعسكر وفق ما كشف عنه الرئيس جلال طالباني السبت الماضي في طهران.

واشار المجلس الى ان السلطات العراقية قد ارسلت اليوم رتلا عسكريا جديدا الى أطراف أشرف وليست هناك معلومات متيسرة بعد عن هدف ارساله كما قال . واوضح انه بعد الكشف عن وثائق سرية للغاية تخص الهجوم على أشرف في العواصم المختلفة أظهر محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية "ثلاثة عملاء حديثي الوصول على شاشة قناة العراقية ليغسلوا أيدي المالكي والمتعاونين معه الملطخة بدماء سكان اشرف" على حد قوله . واكد ان "هؤلاء العملاء الثلاثة وبالتنسيق مع السفير الايراني في بغداد داناي فر قد تم تسليمهم من قبل صادق محمد كاظم نائب رئيس اللجنة العراقية المشرفة على أشرف في رئاسة الوزراء العراقية وهو مطلوب من قبل محكمة اسبانيا إلى محمد العسكري ليعيدهم إلى السفارة الايرانية بعد استعمالهم في مسرحية تلفزيونية".

**

التلفيق واضح، ليس لأني أصدق مجاهدي خلق، وأكذب العسكري، ولكن عناصر الكذبة واضحة في قصة الإنشقاق:
1- دأب كذابو حكومة الخضراء على استخدام المؤتمرات الصحفية وسيلة بروباغندا.
2- العنصر النسائي (مثل نيرة الكويتية - مثل ايمان الليبية) لاستدرار العطف. 
3- اذا كان هناك عناصر منشقة تريد الهرب من المعسكر واستطاعت ذلك ، فإنه من المفهوم ان يتم ذلك في الخفاء خوفا من انتقام عناصر المنظمة الموجودين في اوربا واماكن اخرى. لا أن يظهروا على شاشات التلفزيون .
4- اذا كانت المرأة الهاربة (زهرا) من قياديي المنظمة ، فمن كان يضطهدها داخل معسكر اشرف ويمنع خروجها؟ وكيف يحدث كل هذا وفي داخل المعسكر قوات عراقية ؟
5- من الواضح ان مسألة (الانشقاق) والحديث عن تسهيلات تمنحه حكومة الخضراء للمنشقين، هو تمني الانشقاق والعمل على إحداثه. وهي الخطة الجديدة التي تتبعها. انها حيلة استخباراتية عتيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق