"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/7‏/2011

غطرسة العدو : غلطتنا !- 1

الرئيس يعقوب زوما - جنوب أفريقيا مع 3 من زوجاته الخمس/كلهن سيدات أول للجمهورية
قد يرغب المفكرون المؤمنون بالأفريقانية أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال:  إذا كانت جنوب أفريقيا في حالة حرب مع كندا وتقوم بعملية قصف  المدن الكندية لإعادتها إلى العصر الحجري، فهل يسمح الرئيس الأمريكي براك أوباما للسيدة زوما (أحدى زوجات رئيس جنوب افريقيا) للحضور الى العاصمة واشنطن وتناول الشاي وللتحدث عن الاعمال الخيرية مع  بيل كلينتون أو جيمي كارتر (وهما رئيسان سابقان)؟
كل من  يعرف ما يسميه الامريكيون الشماليون بالعقيدة الامريكية او مبدأ مونرو (الذي اصبح مبدأ ريغان في الثمانينيات) سيدرك انه لا المواطنون ولا الساسة الامريكان سوف يسمحون بمثل هذا التصرف. لن تكون  السيدة الاولى لدولة في حالة حرب مع كندا، موضع الترحيب وتناول الشاي مع رئيس سابق في العاصمة الامريكية في حين القصف مستمر.

إذن لماذا قبل اسبوعين في حين كانت امريكا والناتو يقصفان ليبيا ويستهينان بقرارات الاتحاد الاوربي حول نفس الحرب، يتهور براك اوباما و يرسل زوجته الى جنوب افريقيا وتتوقع الزوجة ان تقابل الرئيس والسيدة الاولى لجنوب افريقيا وتشعر بالاهانة حين ترحب بها زوجة يعقوب زوما الثالثة والرئيس السابق نيلسون مانديلا؟ (بدلا من رئيس البلاد الحالي).

أرجو من القراء  الا يفهموني خطأ. المشكلة ليست مع أمريكا الشمالية وحلف شمال الاطلسي  .

المشكلة هي معنا نحن الأفارقة، وكيف سمحنا لأنفسنا تقبل الدروس في مسائل الحكم من قبل أعدائنا المعلنين  أو من قبل المنظمات والأفراد المتمولين  من قبل أعدائنا المعلنين.

الآن، كيف كان رد فعل الأفارقة حين استقبلت زوجة الرئيس الثالثة (في الصورة الأولى على اليسار) ميشيل أوباما ، وسمح لها بلقاء الرفيق نيلسون مانديلا؟

رأى العديد من الأفارقة  أن أفريقيا (وجنوب أفريقيا على وجه الخصوص) هي التي ازدرت واهانت الولايات المتحدة. واشتكت صحف  كثيرة جدا في جنوب أفريقيا وفي منطقتنا بالنيابة عن نفس الامبرياليين الذين يقصفون ليبيا ويعيدون استعمار كوت ديفوار.
إهانة من أمريكا لأفريقيا أم بالعكس؟
هذا الاستعداد للاعتذار ضد كرامتنا ومصالحنا الخاصة من اجل الحفاظ على غطرسة العدو أمر غير طبيعي . وقد تم زراعته في وجداننا على مدى قرون عدة.

مقدمة مقالة رائعة حول أفريقيا والإمبريالية وهي تنطبق علينا بالضبط. المقالة هنا.

تعليق: ارسل الرئيس زوما لاستقبال سيدة امريكا الاولى في المطار وزير السجون في جنوب أفريقيا واسمه (نوسيفيوي مابيسا نكاكولا) يعني اسمه وحده قضية وتهمة، واذا كانت السيدة اوباما اختصارا ستكتب لزوجها ان كاكولا استقبلها، ستشعر شركة البيبسي بالإهانة. ثم انه كلف زوجته الثالثة ومن يقول الثانية (لأن الحساب ضاع) واسمها (نومبوميليلو  نتولي زوما) وهي الزوجة التي اتهمها المعارضون أنها حملت بالإبن الواحد والعشرين لزوما، من البودي جارد.

وبعيدا عن كل تعقيدات الأخ يعقوب زوما، هل جنّ اوباما في عقله ليرسل زوجة رشيقة جميلة الى رئيس مزواج كان قبل رئاسته قد اتهم بالاغتصاب؟ ولكن من ناحية اخرى اعتقد أن سبب عدم ظهور الرئيس زوما في الاستقبال هو انه يفضلهن ممتلئات، مترهلات، ولم يسمع شيئا عن الترشيق. ادناه صورة ميشيل مع نومبوميليلو.

 

هناك تعليق واحد:

  1. يعني الواحد ياخذ أكثر من وحدة علمود التغيير .. التجديد .. التنويع .. التحسين ...

    بس الأخ هذا شنو غير .. كلهن نسح طبق الأصل بس و حدة أطول شوية !!

    ردحذف