"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/6‏/2011

عرس التاجي: ظهر الحق أخيرا !

 مواضيع لها صلة: هنا وهنا وهنا

تحقيق عشتار العراقية

الله أكبر على الكذب والكذابين! برنامج (تحقيق) في قناة الحرة عراق قدم قبل قليل مجموعة من أهالي ضحايا (عرس التاجي) المفترض ! طلع كما قلت لكم من قبل: الأهالي المكلومون كانوا حقيقيين، ولكن ضحاياهم لم يكونوا ضمن جريمة التاجي التي أصر الآن مليون بالمائة انها لم تحدث! تحدثوا عن ظروف مختلفة تماما. أولادهم وآباؤهم وأبناؤهم اختفوا في 2006. لم يشر أحدهم الى (عرس) ، لم يكن أي من ضحاياهم ذاهبا الى زفاف. لم يشر أحدهم الى قدومهم من الدجيل. بل أنهم اختفوا في 2006 في أشهر مختلفة!!

المثير للسخرية - ومعذرة لآلام الناس - أن المقدم المتذاكي في قناة الحرة-عراق، كان يؤكد أن هؤلاء هم أهالي ضحايا عرس التاجي. اسمعوا التفاصيل.

1- واحد اختفى اخوه (كريم عبيد ) في 2006 وكان سائق سيارة كيا . اتصل الخاطفون من هاتف اخيه ولكن لم يطلبوا منه شيئا. ولم يقولوا شيئا. القناة تعرض لقطة من فيديو يظهر فيه أخوه جالسا أمام الكاميرا وخلفه اثنان يحملان كلاشينكوفات ، يبدو مثل الفيديوات التي تعرض المخطوفين. يقول الشقيق أن مع اخيه المخطوف كان 4 اشخاص ايضا. القناة تعرض لقطات مشابهة بالضبط لأشخاص آخرين . يقول ان الأمريكان لما داهموا الطارمية وجدوا الفيلم وبعدها عرف الشقيق كيف تعذب الضحية وكيف رموه بالشط. 

2- زوجة مخطوف آخر (أم كرار) وهي ام لسبعة ابناء. تظهر وهي حاملة هويات اولادها امام الشاشة، وتقول تركهم وعمر اصغرهم 20 يوما واكبرهم 10 سنوات. مقدم البرنامج يحاول الايحاء بأن هؤلاء هم الاطفال الذين قتلوا في (عرس التاجي) يسألها عن الأطفال بلغة الماضي "كم كانت اعمارهم؟" تعيد ذكر اعمارهم وتقول (حين تركهم) . تقول ان الخاطفين اتصلوا بها ولم يطلبوا مالا وانما قالوا (اسمه حيدر وهذا كافي حتى ينعدم) . ثم اردفت : راح صايم في رمضان. (تذكروا رمضان 2006)

3- رجل كهل اسمه ابو محمد : ابني فقد قبل 5 سنوات ولم اعثر عليه . ظروف الاختفاء كان يشتغل على سيارة توزيع بيبسي واختفى قرب الفلاحات والتاجي. 

4- الحاجة ام سعد : جاية اسأل على ابني كان سائق سيارة وطلع على علوة التاجي واختفى.

5-  واحدة من التاجي : طبوا علينا واخذوهم اولادي الاربعة وابوهم. حبسونا احنا النسوان والاطفال في غرفة واخذوهم وراحوا . كان ذلك يوم السبت 7 تموز 2006 (تذكروا هذا التاريخ) 

6- رجل كهل قريب (رقم 5) فهو شقيق زوجها وهو يسكن في بعقوبة. يقول انه علم ان 25 سيارة جاءت الى دار شقيقه واخذوا الجماعة وطلعوا على الفلاحات. يقول انهم خابروا الشيخ محجوب (الوارد في قصة الجريمة ان الاغتصابات حصلت في مضيفه) وقال لهم : بعد 10 سنين لو تبين شي عليّ اخذوا مني بدل الواحد عشرة.

7- واحد اسمه فاضل البلداوي يقول ان شقيقه كان يستقل سيارة اجرة مع ركاب واختفى. يروي نفس سيناريو (عرس التاجي) : صادفت السيارة عبوة ناسفة وحولت الطريق وتوقفوا عند نقطة تفتيش وهمية وكانت في انتظارهم سيارة (ذكر لونها ونوعها) وكأنه كان معهم. ثم يقول ان الخاطفين اتصلوا به على هاتف اخيه وطلبوا منه فدية 40 الف دولار. وابلغوه ان يذهب الى مكان معين ويضع الفلوس ونفذ ما طلبوه ولم يعد اخوه. 

طالب جميع الأهالي من المالكي بإعدام الجناة فورا قبل ان يهربوا.

ملاحظاتي :

1- من الواضح ان هؤلاء اختفى لهم افراد من العائلة في 2006 ولكن لا علاقة لهم بأي واقعة عرس. فلم يذكر اي منهم ان قريبه كان متوجها من الدجيل في زفة.

2- الافلام التي عرضت وهي شبيهة بأفلام الخطف التي كانت فصائل مقاومة تنشرها ولكن كان المخطوفون في حينها معظمهم  أجانب، وليس سائقي سيارات او شخصيات عراقية عادية. والأفلام تناقض قصة الجناة المفترضين، فلم يقل احدهم أنه كان هناك تصوير افلام فيديو لطلب الفدية ، بل لم يذكر احدهم حكاية اي فدية.

3- رمضان وما ادراك ما رمضان. صادف رمضان 2006 في شهر تشرين اول/اكتوبر ، وبينما تقول احدى النساء ان زوجها اختطف وهو صائم رمضان، كانت اخرى تقول ان اولادها وزوجها اختطفوا في 7 تموز!!

4- السيدة من التاجي تذكر انهم دخلوا عليها بيتها واخذوا اولادها وزوجها، في حين حبسوا النساء والاطفال. وهذه القصة تناقض قصة (عرس التاجي) بالسيناريو الذي سمعناه، فليس فيه اقتحام بيوت الناس وخطف الرجال منها. كما أن شهادة قريب السيدة ساكن بعقوبة الذي تحدث عن 25 سيارة وصلت الى بيت شقيقه واقتحموه، تناقض سيناريو العرس حيث قيل لنا أن الضيوف من الدجيل كانوا يركبون 20 سيارة . ولم تذكر قصة فلاح وحكمت انهم كانوا يقفون بالسيارات على البيوت ويخطفون منها الرجال.

5- بالنسبة للفقرة (3): كما أن "القانون مافيهوش زينب" على رأي خالد الذكر فؤاد المهندس، فإن "السيناريو مافيهوش بيبسي"

6- اختلفت دوافع الخطف كما رواها الشهود او اهالي الضحايا، فبعضهم قال (لأنهم شيعة) كما قالت واحدة (اسمه حيدر كافي ليعدم) يتحدث آخر عن فدية.

7- ملاحظة عابرة . في اعتراف حكمت الجبوري (اللي يشبه الى حد كبير وجه الروغان الجلبي) أجاب حين سأله مقدم البرنامج عن علاقته بفراس الجبوري في ذلك الحين (2006) قال: "لم اكن اعرفه ولم التق به لأنه كان  يداوم في منظمة حقوق الانسان." مع أن فراس في اعترافاته الكثيرة يقول أن انتماءه للمنظمة كان في عام 2009. امسك كذاب لم يحفظ النص جيدا !!

شنو رأي الذين عارضوني الآن؟ أدلة مزيفة وأهالي ناس ثانية. باختصار: جريمة لم تحدث. وقد جاءتنا (نيرة) هذه الأيام متلبسة فراس وحكمت ! سوف تختفي آثارهما ولا نسمع بعد ذلك عنهما شيئا، سيقولون لنا انهما انتحرا حزنا لما اقترفاه!! وأقطع يدي إن كان أحدهما موجودا الآن في العراق، إن كانا على قيد الحياة.

هناك 11 تعليقًا:

  1. طاحت الكذبة على كاذب سراب
    والحقيقة مزّعت ستر الحجــاب


    والرواســــي ما يحرّكها الهـــوا
    والسمّا ما ضاق من طاير هباب


    أرتفع عن ساقط الهزلة وأشوم
    والرّدي لو غرته دنياه خاب

    والرّدي يطيح بالدرب معثور
    وخالص النيّة يسير ولا يهاب

    ردحذف
  2. أخي غير معرف

    شعر رائع . لاينبغي ان يبقى صاحبه (غير معرف) .

    ردحذف
  3. عزيزتي عشتار
    هذه أبيات من قصيدة خالد الفيصل ..
    و كما يقال الحكمة ضالة المؤمن أنى يجدها يأخذها ..
    أختك بنت البلد

    ردحذف
  4. عيوني عشتار..
    في البداية سلمت على هذا البحث والتنحيص..
    قلنا أنها قصص مستوحاة من مجازرهم وهناك فعلا عرسان وجدوا بمقبرة المحمودية .. أي أن الضحايا عام 2006..

    سنعد مقالا بهذا الصدد..
    سننشر آخر ابداعاتك..
    ودمت ذخراً..
    وألا شاهت وجوه الكاذبين وفي مقدمتهم مكصوصي وزمرته..

    أختك
    ابنة الحدباء
    المرابط العراقي

    ردحذف
  5. قلناها سابقا...الله يقصف عمر كاتب السيناريو...شلون واحد مخربط....سؤال...بعد راس ابو السبع بلاوي جوه بالرمل لو راح دفنه بحفره مجاري ؟

    ردحذف
  6. عزيزتي ابنة الحدباء

    منذ ان قمت بتنبيهي لمجزرة المحمودية في تعليق او رسالة سابقة، وأنا أجمع معلومات عن المجزرة بس لما اخلص اللي في ايدي.

    ردحذف
  7. ان اول من عرض هذا الموضوع هو قناة الفيحاء اثناء مقابلة مع وائل عبد اللطيف وزهير كاظم عبود وهما من مشرفي مجلس القضاء الاعلى وقد اظهرت القناة جزئيا فيديو باعتراف المتهم وهو مرعوب و مضطرب واثنى كل من القاضيين على ضرورة اعدام المتهم دون ان يكلفوا انفسهم وهم القضاة بايسط مبادئ الالتزام القانوني فالمتهم بريئ حتى تثبت ادانته

    ردحذف
  8. هناك الاف شهود عيان لجزرة المحمودية ولكن الاعلام جعلها طي النسيان وانشغلوا بنسج القصص الخرافية ليضحكوا على ذقون الناس بالمناسبة الذين ارتكبوا مجزرة المحمودية لازالوا احرار طلقاء بعد ان اوغلوا في دماء الابرياء تحت حماية المجرم قائم مقام المحمودية جابر فرج الكلابي

    ردحذف
  9. الاخت عشتار منذ اول يوم سمعت بالحادثة لم اعرها اي اهتمام لما مللناه من كذب هذه الدولة ولكن ماجذب انتباهي هو الضجة الاعلامية وحديث الشارع به وفي احد الايام بالصدفة شاهدت لقاء على الحرة مع الضابط الذي قاد العملية وحين سؤل عن الافلام التي والسيديات (بالنص) اجاب اننا لم نداهم بيته بل استدرجناه الى بغداد ووجدنا معه فلاشات وحين ساله عن فحوى هذه الافلام وانه كان يصور الجرائم اجابه بانه كان يصور نفسه مع المعتقلين وسياسين ولم يذكر اي افلام لجرائم

    ردحذف
  10. متأخراً كالعادة ، لكن الحقائق ليس لها وقت مُعين .. !

    الأن فقط أنتهيت من مراجعة جميع المقاطع المصورة المتعلقة بعروس التاجي الغائبة، أكتشفت بعض الأمور وآحببت أن أشارك بها معكم ! رغم أن الأمر اصبح واضحاً جداً الان! لكن لتأكيد على أن " محكومتنا " ذات الذيل الطويل الممتد من أمريكا الى أيران تملك ذيلاً صغيراً للكذب ..

    في شهادة دكتور حسن قال أنه من " تنظيم الجيش الإسلامي " طبعاً الجميع يعرف أو من كان لدية أطلاع وافر و كافي حول تحرك الفصائل في العراق يعرف ان الجيش الإسلامي لم يكن له وجود يذكر في مناطق شمال بغداد في عام ٢٠٠٦ بل كان نشاط انصار السنة هو الأول والإساسي بالامكان الرجوع الى بيانات العمليات من الأرشيف بصورة بسيطة جداً .

    في شهادة حكمت فاضل الجبوري قال مكرراً الأمر ، انه كان من تنظيم القاعدة !! ولا داعي للشرح لكن للأيضاح ان علاقة تنظيم القاعدة بالجيش الإسلامي كانت علاقة مرتبكة جداً جداً ، وبينهم محاكم شرعية.

    الأمر الجميل حقيقةً أن جميع مقاطع آعدام اهالي " المعرسين " مُضحكة رغم منظر الموت المرعب ، لكن بالله عليكم .. من يحظر عرساً وهو يلبس ملابس عمل أو عليها بقع نفط او زيت !!!

    هؤلاء المرضى النفسيين الذين يجلسون في مصحة المنطقة الخضراء عكسوا صورتهم القذرة في هؤلاء المعتقلين!

    ردحذف
  11. أخي الامير

    كشف الحقائق ليس له زمن او وقت. ومازال بعض علماء الحفريات يحاولون كشف موت توت عنخ آمون في سن صغير.

    مازالت قناة الفيحاء تصر على اعادة واستعادة هذه الجريمة الوهمية وامس فقط كنت اتفرج عليها وهي تستضيف (خبراء) وتقدم تقريرا خبريا مع (اهالي) الضحايا، ومن حديث هؤلاء يتضح لكل ذي عقل انهم يتحدثون عن ضحايا في قضايا اخرى لا علاقة لها بالعرس المزعوم، وهم يطالبون باعدام الجناة بسرعة. وكان النقاش داخل الندوة حول امتناع ضخامة الفطيس من توقيع حكم الاعدام. ويحاولون ايجاد حلول لهذه المشكلة. ولا ادري اين المشكلة فقد سبق ان تمانع في المصادقة على حكم الرئيس الراحل صدام حسين ثم وجدوا مخرجا في توقيع رئيس الوزراء. ثم ان هناك اعدامات بالمئات تجري ونسمع بها وتكتب عنها منظمات دولية، لا ادري على من يضحكون.

    ردحذف