"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/6‏/2011

مظلومية شيعة العراق!

في كل أخبار وكالات الأنباء الأمريكية المغرضة التي تتناول احوال العراق تجدون فقرة كاذبة مدسوسة وسط الأخبار وهي تقول كما في الخبر هنا " اغلبية الشيعة العراقيين كانوا مطاردين في نظام صدام الذي يهيمن عليه السنة"، وهي عبارة ترد بأشكال مختلفة مثل " الحكومة السنية التي كان يقودها صدام حسين" أو "حكومة صدام حسين التي كان يسيطر عليها اقلية سنية"، الخ. ومن عاش في العراق، مواليا لصدام حسين او خصما له، يعرف كذب هذه المقولة. كان الرجل دكتاتورا ولكنه لم يكن طائفيا. هذا لم أقله انا وانما قاله أكبر مرجع (شيعي) في العراق حاليا : آية الله السيستاني. والموضوع نشر في صحيفة الحياة بتاريخ   2004/03/25 والصحيفة  كما يعلم الجميع ليست صدامية ولا بعثية.

ولكن الزعم بالمظلومية هو تكتيك سياسي ، يتطلب الكثير من الكذب والاستمرار في الكذب حتى يصدق الكاذب نفسه. وطالما كتبت أن (الحصول على وطن قومي يتطلب مظلومية وهولوكوست) وهكذا اخذنا نسمع عن (الشيعة) الذين لم يكن الدكتاتور (السني) يسمح لهم بالمناصب العليا في الدولة ، ولم يكن يسمح لهم بالتحصيل الدراسي او الشهادات العليا. ولم يكن يسمح لهم بممارسة عباداتهم. وكان يطاردهم باستمرار، مسلطا عليهم سيف الإبادة.

وبين حين وآخر يأتي احدهم الى الغار ليقول نفس الشيء.  مثلما جاء (البغدادي) وضحك  كثيرا من تكذيبي مقولة الاسوشيتد برس المشار اليها ، واعتبرني اعيش في المريخ لأني لا ادري بما جرى على الأرض من تمييز بحق الشيعة واستنكر قولي أنه كانت في حكومة صدام حسين وفي حزب البعث أغلبية شيعية. وسأل بصوت عال "كم وزير شيعي ياترى بهذه الحكومة باعتبارهم الاغلبية كم قائد عسكري كم من هو مدير المخابرات من هو مدير الامن العامة من هو قائد الحرس الجمهوري من هو قائد الحرس الخاص ومن ومن الخ الخ".

صديق الغار مصطفى كامل أجابه إجابة شافية وافية صاعقة، جمع في موضوع ينقحه الآن باستمرار ويضيف اليه: أهم الذين تسنموا مناصب كبيرة في الدولة العراقية، وبعد قراءتها، ولو كنت أنا طائفية، لاعتبرت أن (السنة) كانوا مظلومين في عهد صدام حسين رحمه  الله.

من أجل قطع دابر مثل هذه الأسئلة مستقبلا، لأني أعتبرها لويا للحقائق وتشويها للتاريخ، وضعت رابط موضوع (مظلومية شيعة العراق)  بشكل دائم على الجانب الأيمن من الغار.

هناك 4 تعليقات:

  1. في العقيدة الدينية الاسلامية الشيعية كل الحكومات طاغوتية ظالمة باطلة كافرة منزوعة الشرعية و الطاعة اذا كانت لاتستمد اوامرها اليومية و الحياتية من الله و وكلائه الناطقين باسمه على الارض و هم الانبياء و الأئمة المختارين من قبله كما الانبياء حيث أن البشر لا يستطيعون أن يحكموا البشر أمثالهم حيث في ذلك اخلال بمبدأ المساواة بين البشر و اخلال بمبدأ العدالة المستند الى المساواة كذلك لكون البشر يقع منهم الخطأ مما يعني وقوع أحكام خاطئة ظالمة بين الناس سواء عن حسن نية ام عن سوء نية. لذلك اقتضى منطق تحقق العدالة اقامة حكم الاله المنزه الحق العادل عبر وكلائه الانبياء و الائمة المعصومين المعينين من الله. لذلك من وجهة النظر الاسلامية الشيعية لاقيمة و لا اعتبار ديني شرعي لاية حكومة الا اذا كان رأسها و قرارها يسيطر عليه رجل دين شيعي ينوب عن الامام المعصوم الغائب المعين من الله الفاضل الكامل العادل المنزه المتفوق على كل المخلوقات الخالق لها. لايهم حتى لو كانت كل الحكومة مشكلة من رجال دين شيعة و كان راسها و صاحب القرار فيها لا يخضع لسلطة الامام الغائب او وكيلة و نائبه كالسيد السيستاني مثلا او الخامنئي مثلا. هذه وجهة نظرهم و عقيدتهم و فهمهم و رؤياهم للامور ، لذلك هم يتمسكون بقوة بمركز رئاسة الوزراء في العراق و اذا تغير النظام الى رئاسي سيتمسكون بمنصب الرئيس و الا سيعتبرون ان الحكومة باطلة غير شرعية و يعودون الى علماء و مراجع الدين في كل قضياهم بما يؤسس حكومةشعبية خفية

    ردحذف
  2. علي العلي ـ العراق8 يونيو 2011 في 11:01 م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أتساءل بكل براءة وصدق ، كيف أصبحوا أغلبية ؟؟ وعلى اي من المعطيات استندوا في تقرير ذلك ؟؟ .

    ردحذف
  3. أخي علي العلي

    قرروا ذلك على الورق. وقد شرحت ذلك كثيرا في كتاباتي.

    أولا قسموا العراقيين على الورق الى :

    1- سنة عرب

    2- شيعة

    3- اكراد

    5- باقي القوميات زالأديان

    تلاحظ من هذه التقسيمة أن كلمة (عرب) قد اقتصرت على (السنة).

    ثم قالوا أن عدد السنة العرب هو 20% من الشعب العراقي (يساوي عدد الكرد حسب تصوراتهم)

    تلاحظ التالي:

    1- ان العرب قسموا حسب طوائفهم الدينية : سنة+ شيعة

    2- لم يقسموا الاكراد حسب مذاهبهم الدينية وفيهم كما تعلم (سنة +شيعة)

    3- لم يقسموا التركمان الى (سنة +شيعة)

    القومية الوحيدة التي قسمت هي (العربية). واعتبروا كأن الشيعة ليسوا عربا وانما عرقا او قومية بحد ذاتها. كما لم يضيفوا سنة الكرد وسنة التركمان الى (السنة العرب) ولهذا ميزوا (سنة العرب) بإضافة كلمة العرب اليهم حتى لا يمكن اضافة التركمان والكرد السنة.

    اي لو قسم الشعب العراقي حسب طوائفه الدينية الى سنة + شيعة بغض النظر عن القوميات لأصبح عدد السنة اكبر من الشيعة.

    ويقولون لك ماكو نظرية مؤامرة.

    ردحذف
  4. هذا هو سبب التقسيمة غير الطبيعية والمضحكة :

    يقولون لك الشعب العراقي ينقسم الى : سنة شيعة كرد.

    بدلا من القول (عرب وكرد) حسب القوميات

    او (مسلمون ومسيحيون ويزيديون وصابئة) حسب الاديان

    وكأنهم اعتبروا (السنة) و(الشيعة) اثنيات واعراق وليست مذاهب.

    ردحذف