"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/6‏/2011

عودة على عرس التاجي: من أين جاءت هذه الثيمة ؟

سؤال من عشتار العراقية
أرجو الا اكون (نقناقية) أعاود المرور على موضوع قتلناه بحثا، ولكن كل الملفات في الغار مفتوحة لأي جديد. هناك مسألة تنغص علي حياتي حاليا (اضافة الى تعطل الكومبيوتر الاصلي الذي اعمل عليه). 
في تحليل الحكايات الشعبية والأساطير والخرافات ، جرى العرف على تفكيك الرواية الى (ثيمات themes) وهي الأفكار التي تتردد وتتكرر في كل الحكايات ومن دراستها ربما يصل الناقد  او المحلل الى نتائج حول اصل الحكاية والى دلالات الثيمات لألقاء الضوء على علم النفس الاجتماعي لجماعة معينة الخ.
في حكاية عرس التاجي، نغصت علي ثيمة (قطع ثدي العروس) لأنها كانت خارجة عن الموضوع ولا مكان لها في الواقع. يعني مثلا سمعنا ان الصهاينة في دير ياسين بقروا بطون النساء الفلسطينيات الحوامل. ولم نسمع انهم قطعوا اثداءهن. سمعنا عن (ابو طبر) وكيف كان يقطع أكف الضحايا. إذا كانت فكرة جناة التاجي ترك العروس تنزف حتى الموت، لماذا لم يقطعوا اي عضو آخر، او طرف من اطرافها. لماذا الثدي ياترى؟
منذ أول ما كتبت عن جريمة عرس التاجي وانا ابحث في رأس مؤلفي  الحكاية: أريد أن أصل الى منبع تلك الثيمة. ثم وجدت  أنها تكررت في الرواية (الشعبية) أي السائدة والمنتشرة حول اعدام العلوية بنت الهدى شقيقة السيد محمد باقر الصدر. واليكم مقطعا منها ستجدونه اينما وضعتم  على كوكل (كيف قتلت بنت الهدى) :


((ثم أمر (صدام حسين) بجلب الشهيدة بنت الهدى ــ ويبدو أنها كانت قد عذبت في غرفة أخرى ــ جاءوا بها فاقدة الوعي يجرونها جراً، فلما رأها السيد (محمد باقر الصدر)  استشاط غضباً ورقّ لحالها ووضعها. فقال لصدام: إذا كنت رجلاً ففك قيودي. فأخذ المجرم سوطاً وأخذ يضرب العلوية الشهيدة وهي لا تشعر بشيء. ثم أمر بقطع ثدييها ))
مع أن هناك رواية اخرى يستشهد صاحبها بأقوال مدير السجن ومنفذي الاعدام وقد نشرت هنا في موقع موال  للتيار الصدري:
(يقول (المقدم سعدون الحديثي ) : كان السيد الصدر طيلة الطريق يرتل آيات من القرآن الكريم, و كانت بنت الهدى ترتل معه.. حتى وصلنا بسماية.. أنزلناهما.. ربطناهما على عمودين.. رفض السيد الصدر أن نغطي عينيه ولكننا غطيناهما.. كان مستمرا في قراءة القرآن و كان في قمة الصلابة والتماسك و كانت بنت الهدى في مثل تماسكه و قوته. ثم تشهد و أطلقنا عليهما النار أنا و الرائد عادل.)
لا صدام ولا قطع أثداء. وربما الحقيقة أيضا غير هاتين الروايتين، ولكن طالما ان هناك نسختين من الحكاية ،  فلابد من اعادة قراءة وكتابة تاريخ هذه الواقعة.
القصد أن سيناريو قاسم ثارم البصل قد استند الى حكاية بنت الهدى لتأثيرها في  وجدان شريحة من الشعب العراقي. ولكن هل الثيمة ترجع الى ابعد من ذلك ؟ هل يعرف احدكم شيئا يفيدنا به؟

هناك 19 تعليقًا:

  1. عشتارتنا...هذا قاسم ثارم البصل الظاهر بايك هذا الثيم من رادود من غير مراعاه لحقوق الطبع المحفوظه...الله لا يحفظه على هاي السوايه

    ردحذف
  2. عشتارتنا...أحلى شئ هسه شفت بالسبتايتل مال واحده من القنوات الفضائيه خبر عن اعتقال وزير الكهرباء في اماره العراق الاسلاميه...و الله مهزله...هيه ليش اكو كهرباء حتى والي ولاه اماره العراق يعين وزير لها....هزلت و الله و صارت القصص ليس لها غير رائحه البصل

    ردحذف
  3. هاي شبيك لبيب؟ لازم الكهرباء يكون لها وزير في امارة العراق الاسلامية. اسالني ليش؟ اولا اسمها (كهرباء) على وزن رجاء وسمراء وعفراء وحوراء وسماء وصحراء يعني اسم مؤنث. وفي دولة اسلامية لازم يكون لها محرم وولي يضمن اختفاءها تحت حجاب ونقاب يعني باختصار ماكو احد يشوفها. وهي مهمة وزير الكهرباء في امارة العراق الوهمية.

    ردحذف
  4. بس ما نعرف ياترى هاي الدولة الاسلامية هم عدهم وزير دولة لشؤون الناطقية؟

    ردحذف
  5. عشتارتنا...بما انهم حكومه ظل و ما ينشافون غير بتصاريح قاسم ثارم البصل فراح تلكين عندهم كل شئ...من وزير الشراويل ام النص ردن الى امير امراء قواطي البيبسي...لعد شعبالك...هذوله حكومه متقدمه و حاسبين حساب لكل شئ...حتى لمحرم الكهرباء اللي فاتت على ابو داعيك

    ردحذف
  6. العزيزة عشتار تحية و سلام هذه النقناقية هي واحدة من أعظم ميزات الغار و ميزات كتاباتك و مواضيعك الرائعة و بدونها يفقد الغار الكثير من خصوصيته و تميزه. ملاحظتك حول الثيمة التي في القصة لفتة رائعة اخرى تضيفينها الى سلسلة ما كتبت عن الموضوع و يتجسد فيها أيضاً لمسة ثقافية أدبية كذلك. في اعتقادي أن موضوع قطع الثدي في القصتين له جذور أعمق و يرتبط بشيء أقدم و البحث في هذا الجانب سيلقي أضواء أكثر بالتأكيد و سيكشف أمور أكثر غرابة و اثارة.

    ردحذف
  7. علي العلي ـ العراق28 يونيو 2011 في 7:50 م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تابعت طوال شهرين القناة الليبية الفضائية التي اعتقد انها كانت على اقصى درجات المهنية والتماسك والاتزان برغم هول الأحداث وخطورتها ، ولقد لفت انتباهي حرصهم على تقديم تسجيلات اعترافات بعض الأسرى من (الثوار)بعد انتصاف الليل ، معللين ذلك بتوقعهم أن يكون غالبية الأطفال أو ممن هم دون الخامسة عشرة من العمر قد خلدوا الى النوم ، ومن جملة ما اورده اولئك الأسرى قيامهم بقطع أثداء بعض النساء بعد التناوب الوحشي في الاعتداء عليهن ، ولم يمض سوى يومين حتى طلع علينا (الجماعة) باحداث مماثلة مقحمة في واقعة (عروس الدجيل) التي يأبى العقل السوي بلوغ الحد الأدنى من الاقتناع بحصولها بعد (معالجة) حيثياتها وفق معايير المنطق والمعقول ، ثم لتأتي الطريقة الفجة التي جرى بها تقديم تلك (الواقعة) للناس لتعزز القناعة بحقيقة المقاصد والغايات التي تنشدها العقول الشريرة (والغبيةأيضاً)التي فبركت أحداث وفصول تلك الحادثة المزعومة .
    الخلاصة ، هناك احتمالين في قضية اقحام (مشهد) قطع الاثداء ، الاول أن يكون (مفبرك حادثة الدجيل) قد استعار بعضاً من اعترافات (الثائر الليبي)، والثاني استدعاء فرية ما حصل لبنت الهدى، لاضفاء (المظلومية) والوحشية والاثارة على الحدث وبالتالي ضمان الشحن العاطفي المنسجم مع اغراض الجهة المستفيدة ، تاسيساً على (ثوابت) القاعدة الفكرية في تزوير مشاهد واحداث تتناغم ودواخل اصحاب العقول التي لم تتوفر على الحد المقبول من الأهلية للمحاكمة والمحاججة الذاتية قبل تقرير القبول او الرفض .
    والغريب ان اياً من عشائر (المغدورين) لم يطالب بالفصل العشائري وكذلك لم يطالب بالكف عن تناول تلك القضية بالكيفية الفاضحة المفضوحة الخادشة للمشاعر والجالبة لتبعات مستقبلية اعتبارية مفهومة على مستوى افراد العشيرة ، مما يشير (اضافة الى الكم الهائل من الملاحظات القانونية والمنطقية)الى أن القضية لا تعدو كونها محض افتراء وكذب لأغراض مسبقة ونوايا سيئة .

    ردحذف
  8. أختي عشتار
    تعليقي ليس على محتوى الموضوع ولكن على "ترجمتك" لكلمة "Theme" التي لم تترجميها !!! وأنت التي نعرفها مترجمة جيدة، فكيف فاتك ذلك ؟؟؟
    مع خالص تقديري

    ردحذف
  9. اخي مصطفى

    لم اترجمها لأني لم اعرف كيف اترجمها، ولابد ان لها كلمة محددة مقابلة بالعربية ولكني لم ابحث عنها لتكاسلي، ولأنها تستخدم بنفس صيغتها اللاتينية من قبل كثيرين ولاضير منها.

    ردحذف
  10. جياد التميمي29 يونيو 2011 في 11:44 م

    يا الله ... كل المعترفين على شاشات التلفازات الحكومية ( المجوسية الليبية السورية .... ) يغتصبون و يقطعون الأثداء ووووو ثم يعترفون بدم بااااااارد

    ومن أطرف الاعترافات التي صادفتها أحد السورين بعد أن اغتصب الحلبيات و قطع الأثداء طبعا و فجر و حرق و قتل و مثل .....الخ قال و هو سعيد ! :أنا موقوف سابقا ثلاث مرات مرة اغتصاب و مرة سلاح و مرة لواطة !!!!


    من عمل في مجال التحقيق و جمع الأدلة يعلم كيف يستطيع المجرم سرد اعترافاته كيف تبدو نفسيته صوته حركة عينيه توازنه حركة أصابعه و أطرافه....الخ . كما إن الاعتراف يؤخذ على مراحل . و مهما بلغ طغيان المجرم غير إنه لا يجرؤ على هذا السرد الفصيح و أمام العديد من الأشخاص ( لذلك يختفي الجميع عدا المحقق الرئيس ) ، فما بالكم أمام الكاميرا !
    و حتى تمثيل الحادث يعتمد بعد عدة نسخ و محاولات .


    فعلا احترموا ـ قليلا ـ عقولنا ... يا تلاميذ قاسم عطا .

    ردحذف
  11. العزيزة عشتار يبدو اننا لا زلنا لم نبحث في موضوع الثيمة بالقدر الكافي لكي يعيننا بحثنا و معرفتنا لجذورها الاصلية و كيفية تسربها للقصة في القاء الضوء على بعض الغازها و الغاز كثرة ترددها في اكثر من قصة و جريمة. لا زلنا لم نتعرف أين ذكرت هذه الثيمة في التاريخ او الميثولوجيا. نحن فقط نردد قصص بنسخ مكررة من ذات الثيمة. هل تعتقدين ان فرويد و اساتذة علم النفس الاخرين بمختلف فروعه يمكن ان تعيننا افكارهم و مناهجهم في المسألة. لقد أثرت الموضوع من زاوية جميلة جدا و لكن يبدو اننا لازلنا لم نتفاعل معه بالقدر الكافي حتى الان. و النقنقة مستمرة

    ردحذف
  12. عزيزي ابو يحيى

    انا طرحت الفكرة وكنت اتمنى من الاصدقاء ان يبحثوها.

    ردحذف
  13. جياد التميمي30 يونيو 2011 في 11:55 م

    أستاذة هذا العمل يعتبر عملا رمزيا ... يُعمد إليه لإهانة القوم الذين تنتمي إليهم المرأة و دلالة على السيادة و التمكن .
    كما يعتبر قطع رمز الذكورة كذلك .

    و هو ليس في عرف العرب و لا من ثقافاتهم .. بل مشهور لدى العجم فرس و روم ..

    الغريب إن هذا العام الميلادي 2011 حفل بقطع هذه الرموز ذكرية و أنثوية في البلاد العربية .. و غدا تهم تتراشقها الحكومات و المعارضات .. على حد سواء .

    ردحذف
  14. رجعت الى الانترنيت بشكل سريع ووجدت انه في الاساطير الهندوسية كانت في الأصل بشرية، ولسبب ما امسكت السيف وقطعت ثدييها وظلت تنزف حتى ماتت ثم تخلدت بعدها واصبحت آلهة.

    وقد وجدت ايضا ان اخبار قطع اثداء النساء تكررت في أحداث البوسنة والهرسك حين ضج العالم باخبار المذابح الصربية التي عملوها بالمسلمين (وكان بعضها مضخما بفعل من امريكا التي ارادت تفكيك يوغسلافيا) وكانت هناك قصة الهجوم على النساء المسلمات واغتصابهن ثم قطع اثداءهن.

    وايضا في 2007 كانت هناك اخبار عن قيام المسلمين السودانيين باغتصاب وقطع اثداء السودانيات غير المسلمات من الجنوب.

    في الواقعتين الاخيرتين ربما كان هناك تهويل مقصود للحديث عن (فظائع) لتحقيق اغراض سياسية. في الاولى فصل البوسنة والهرسك وفي الثانية فصل جنوب السودان. وربما يتحدثون عن اغتصاب ممنهج تقوم به قوات القذافي وفظائع اخرى في معارضيه من اجل فصل الجزء الشرقي من البلاد.

    والان يتكرر الحديث هنا في العراق .. لفصل ماذا عن ماذا ؟

    ردحذف
  15. العزيزة عشتار تحية و سلام في احدى التعليقات على مسلسل غربان الخراب كان هناك تعليق لاحدى الاخوات او الاخوان لا اذكر تحديدا وصفنا نحن مدمني الغار و ضيوفه بالتنابلة و هو وصف دقيق و صادق جدا على الاقل فيما يخصني فقد وضعت تعليقي دون ان اكلف نفسي عناء البحث عن الثيمة و جذورها بواسطة غوغل و اخواته. أظن موضوع رمزية قطع الاعضاء الذكرية عند العرب يمكن أن يكون واردا أما قطع أثداء النساء فلا أظنه من الامور الشائعة عندهم حتى ولو لاغراض الاهانة و الانتقام. نعم الاغتصاب ممكن أن يكون وارداً لكن مسألة قطع الاثداء فلا على الاقل حسب معلوماتي البسيطة المتواضعة. في السودان ربما مثل هذه التصرفات موجودة في ذهنية هذه الشعوب كون بعضها ذو صلة قوية بالافريقيين و الثقافة الافريقية و ربما تكون هذه الفعلة موجودة لدى الافارقة او ربما تكون غير موجودة و الولايات المتحدة هي من ابتكرها و تولى الترويج لها في الاعلام. كذلك في البوسنة و الهرسك علينا ان نبحث في ثقافة التنكيل في الموروث الشعبي الصربي و اذا كان موضوع قطع الاثداء داخل فيه ام انه كذلك يمكن أن يكون اختراع امريكي تم الترويج له عبر الاعلام. عزيزي الاخ المحترم جياد التميمي بالتأكيد الموضوع ذو دلالة رمزية يقصد من ورائها الفاعل انزال الاهانة المعنوية بالمجني عليها ، لكن ليس ما يهمنا هنا هو الدلالة الرمزية للفعل بقدر ما يهمنا البحث عن جذره في الثقافة و الموروث الشعبي لان المجرم القاتل حين ينفذ فعلته عادة ما يستحضر ثقافته و موروثه و لا يجلس و بين يديه كتاب أشهر طرق التعذيب و التنكيل في العالم ليطبقها واحدة تلوا الاخرى. من ينقتي من الكتب هم القتلة ذوي الثقافة الموسوعية و ذوي العقلية الابداعية المستغلة في الاجرام و هؤلاء هم عادة اما موظفي اجهزة مخابرات او مرتزقة في الشركات الامنية ممن كانوا موظفين امنيين او عسكريين متقاعدين. المهم في الذي يخص قضيتنا و ثيمتها أن مثل هذه الثيمة و على قدر اطلاعي البسيط ليست من الثقافة العربية او الموروث الشعبي العربي

    ردحذف
  16. عزيزتي عشتار

    أعتقد أن أفضل ترجمة لكلمة " THEME" هي (الأطروحة).

    ردحذف
  17. لا .. يا أبو هاشم ، الاطروحة كما نقول اطروحة الدكتوراه هو البحث كما اعتقد. ولكن الثيمة هي (الفكرة) او (الجزئية) التي تتكرر في القصص والحكايات. مثلا في الحكايات الشعبية: البطل الذي ينقذ البطلة من براثن وحش او ساحر ، هذه ثيمة تتكرر في الحكايات. والبنت الفقيرة التي تتزوج الأمير، هذه ثيمة، وابن الملك الذي يعثر عليه رجل فقير ويربيه دون ان يعلم انه ملك. ثيمة اخرى. وهكذا وربما تتكون الحكاية من عدة ثيمات.. والباحثون في الحكايات الشعبية يفككون ثيماتها ويحللونها لدراسة علم اجتماع الشعوب.

    ردحذف
  18. اعتقد ان افضل ترجمة لكلمة ثيمة، هي: محور القصة، او الحدث المحوري في القصة او الرواية او الموضوع، ولاهل الاختصاص، مثل سيدة الغار، القول الفصل.

    ردحذف
  19. ما رأيك في ترجمتها الى " قالب الطرح " و لو أعتقد آني آخر واحد ممكن يحجي بقواعد اللغه العربيه و بواطنها

    ردحذف