"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/6‏/2011

ماك ماستر: هكذا اخترعت أمينة!

توم  ماك ماستر صاحب الإسم المستعار (أمينة عراف) الثائرة السورية الشاذة التي اختطفها رجال الأمن السوريين، والتي فتح لها النشطاء صفحات على تويتر وفيس بوك يجمعون فيها التواقيع لإطلاق سراحها، يروي قصته هنا بالتفصيل وهي قصة جديرة بإثارة عشرات الأسئلة المهمة.
ترجمة عشتار العراقية

  اعتذار الى القراء

بيان حول مدونة فتاة شاذة من دمشق

توم ماك ماستر
اسطنبول 13 حزيران 2011

انا المؤلف الوحيد لهذه المدونة . كنت ومازلت. كل المواضيع على هذه المدونة كتبت من قبلي.

قبل أن اقول اي شيء آخر. اود ان اعتذر من كل من اكون قد آذيته او تسببت له بالضرر بأي شكل. لم اقصد ابدا ان اؤذي احدا. انا فعلا آسف واشعر بالفظاعة بسبب هذا الأمر. لا تكفي الكلمات وحدها لاعبر عما اشعر به . لقد خنت ثقة اناس كثيرين جدا، والصداقات التي قدمت لي بصدق وبصراحة وتلاعبت ظلما بمشاعر اخرين . وقد حرفت انتباه العالم من قضايا الناس الحقيقيين في الاماكن الحقيقية.

وقد عرضت أمان اناس حقيقيين الى احتمال الخطر.. وقد ساعدت في اضفاء مصداقية على اكاذيب النظام. وأنا آسف.

لقد آذيت اشخاصا اقف الى جانبهم في  نضالهم. وقد تسببت بالأذى للقضايا. اني اؤمن بالصدق. ومافعلته كان خطأ.

بدأت المسألة ببراءة بدون اي قصد لخلق خدعة كبرى او الاحتيال على العالم. منذ طفولتي وانا اتمنى كتابة رواية ولكن محاولاتي الاولى لاقت رفضا واسعا، وقد بحثت في اسباب ذلك فوجدت اني لا استطيع ان اكتب حوارا بطريقة طبيعية ولا استطيع ان ارسم شخصيات تختلف عني، بطريقة  مقنعة. حاولت ان اتطور وقمت بعدة تجارب (مثل نسخ حوار حقيقي اسمعه) . وكنت انشيء عددا من الشخصيات على مواقع العلاقات بهويات مزيفة كطريقة للتواصل مع اشخاص حقيقيين . كنت منغمسا بالقضايا التي تخص فلسطين والعراق.  ومنذ طفولتي كنت اشعر بأني مرتبط بثقافات واهل الشرق الاوسط . لقد درّست امي اللغة الانجليزية في تركيا قبل ان اولد وكان ابي منشغلا في قضايا اللاجئين في الشرق الاوسط حين التقيا..

كما اني شخص احب المجادلة وفيّ شيء من طالب العلم المجتهد. وقد اشتركت في العديد من قوائم النقاش في الانترنيت حول روايات الخيال العلمي والتاريخ البديل وفي خضم ذلك رأيت الكثير من المواقف الجاهلة والغبية حول الشرق الأوسط. وجدت انه حين يكتب شخص باسم غربي تعليقا حول الشرق الاوسط، فإنه يتم تجاهل الحقائق التي اقدمها واتهم بكره امريكا واليهود الخ . وكنت افكر ما اذا كان الموقف يتكرر لو كان المعلق شخصا من الشرق الأوسط ولو كان امرأة .

في البدء كانت مجرد اسم : امينة عراف. وكانت تعلق على المدونات ومواقع الاخبار. ثم انشأت بريدا الكترونيا باسمها وشاركت هي في نفس القوائم التي اشارك فيها وكانت تعلق على القضايا التي تهمني.

شيئا فشيئا اكتسبت امينة حياة. صار صوتها اقوى واوضح. كانت مرحة و ذكية ، تغضب مرة وتغازل مرة. كانت تصارع معتقداتها الدينية وميولها الجنسية وكانت تفكر في الحياة في امريكا كعربية. وبدأت اكتب قصتها . بعض تفاصيلها كانت تعود لي وبعضها تخص عشرات من اصدقائي  والكثير من التفاصيل يخصها .

وقد فعلت شيئا غبيا فعلا في تلك المرحلة . كان يمكن ان اترك المسألة عند هذا الحد او استخدم الشخصية في رواية اكتبها. ولكن ما فعلته هو اني بحثت عن صورة لها تشابه الصورة التي اتصورها بها وقد وجدت تلك الصورة و  كان ذلك غباءا مني او سوء نية ، فقد اقمت لها صفحة في الفيس بوك بتلك الصورة . وسرعان ما وجدت اصدقاء ومعجبين. واستمرت امينة في النمو واستمريت في محاولة (قتلها) . كانت متعة تمتص الوقت وظلت تتوارى عن الانظار ثم تظهر مرة اخرى للتعليق على اخبار.

لم اكن ارغب في اشعال معارك او اثارة جدل بل كنت احاول تنوير الناس . كنت اضع تعليقات على مدونة وطلب مني صاحبها ان اكتب مواضيع وفعلت ذلك ثم جمعت ماكتبته في مدونة لم اتوقع ان يدخل اليها احد ويقرأها.

في الشهر الاول ومابعده لم استلم سوى بضعة زيارات وكان هذا اكثر مما توقعته ثم كتبت قصة قصيرة حول الاوضاع في سوريا والعواطف المتبادلة بين اب وابنته ولدهشتي حلقت المدونة في اعنان السماء. وخرجت الأمور عن السيطرة. ولم اعرف كيف اغلق امينة .

والآن انهيتها . انها أنا . لم توجد ابدا في الواقع. واشعر كأني اسوأ شخص في العالم. لقد آذيت الكثير من الناس بضمنهم اناس كانوا يرون (فيّ) حين كنت هي صديقة حميمة . اود الاعتذار بجلاء وبشكل شخصي من جلينا ليجيك وبولا بروكس وساندرا باغاريا وسكوت بالتر. كل واحد منهم وبطرق مختلفة قد اصابه الضرر مني  وكل منهم سوف يستلم مني اعتذارا شخصيا . لم اقصد ان اؤذيهم.

كانت نواياي حسنة ولكني انجرفت معها. وادين بالاعتذار لمن آذيتهم وسوف افعل ما بوسعي لتصحيح الضرر. اردت فقط ان اكتب معلومات حقيقية باستخدام طرق خيالية مبتكرة . وقد اصبت من النجاح مما جعلني اتجاهل عواقب افعالي.

اعتذر.

اريد ان اغير اتجاه التركيز علي واناشد الجميع التركيز على القضايا الحقيقية والابطال الحقيقيين .. الناس الحقيقيين الذين يناضلون لنيل الحرية في العالم العربي.
++
تعليق: كل ما اريد قوله هو : الله لا ينطي اللي اخترع الانترنيت. الحروب يقودها الانترنيت الان ، الثورات يطلقها الانترنيت، الأبطال الخياليون يخلقهم الانترنيت، والإرهابيون الذين سوف يفجرون العالم من ابتكار الانترنيت . كله خيال في خيال. ولا شيء حقيقي سوى الفقر والظلم والموت.

هناك 4 تعليقات:

  1. شر البلية ما يضحك
    صدقيني ضحكت من قلبي على تبريراته العبيطة يا اما انه داهية و يعمل مع جهات مخابراتية او انه مجنون و يحتاج للذهاب الى طبيب نفسي بشكل عاجل
    كتابة الروايات لا تكون بهذا الشكل ابدا
    و لو كانت نيته سليمة فعلا كان كتب تنويه كالذي نراه في بداية الافلام حتى لا يختلط الجد بالهزل و الواقع بالخيال

    ردحذف
  2. في الواقع هو ذكر هذا في اول مدونة اقامها في عام 2007 حيث قال فيها على لسان أمينة انا (ستروي قصصا خيالية وواقعية من حياتها ولن تقول اين الخيال وأين الواقع)

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2011/06/blog-post_4000.html

    ردحذف
  3. هناك فيلم لداستن هوفمان (هزة الكلب ) عم اختراع شخصيات وهمية ونسج أساطير حولها لتهييج الرأس العام لمصلحة من يقوم باخرتاع هذذه الشخصية
    المالكي اخترع جريمة (عرس التاجي ) لكي يهيج بعض العراقيين لمصلحته
    ماك ماستر أشعر انه مريض نفسي
    لكن هل بالفعل ان الثورات هي نتيجة للانترنت ؟؟؟
    استبعد هذا تماما
    خصوصا اذا عرفنا ان نسبة مستخدمي الانترنت في الوطن العربي قليلة جدا ولولا وجود ظلم وفساد فعلي على الارض لما خرج الناس على هؤلاء الطغاة
    ربما نستطيع القول ان الانترنت هو سلاح ذو حدين
    يستخدمه الثوار للنشر والتواصل وتستخدمه الحكومات لصد الثورات
    ولا انسى ان اسجل الاعجاب بكشف الاخت عشتار للاكاذيب والبحث في تفاصيل التفاصيل لتبيين الحقيقة

    ردحذف
  4. اجد تبريره, رغم بساطته او حتى سذاجته, معقولا. لو كانت نيته سيئة او كان مجندا لجهة ما, لكان جاء بتبرير اكثر تعقيدا واقل مصداقية.
    سيكون من الممتع دعوته الى الغار ليشاركنا بآرائه. ففي هذا الغار المتواظع لانحكم على الناس اعتمادا على اسمائهم او جنسهم او جنسياتهم. وله ان يستخدم مخيلته الادبية في كتابة رواية عن عشتار العراقية. واذا لم تعد الشخصيات النسائية تستهويه, فليكتب رواية عن أمير المدمنين.


    تحياتي

    أمير المدمنين

    ردحذف