"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

3‏/6‏/2011

لا يحتاج الأمر الى شرلوك هولمز!

قالت لجنة حماية الصحفيين (مقرها نيويورك) يوم الاربعاء ان العراق لرابع سنة على التوالي هو اسوأ دولة في العالم في  بقاء جرائم قتل الصحفيين دون تحقيق ودون تحديد الجناة والقصاص منهم. وهي تفوق في عدد القضايا غير المحلولة، الصومال بثلاثة أضعاف. والدول التي تتصدر القائمة : العراق -الصومال - الفلبين ، وسجلها يثبت اما انه ليس هناك تحسن او ان الوضع يتحول الى الاسوأ.

في العراق هناك 92 جريمة قتل غامضة للصحفيين والاعلاميين
في الصومال 10

**

تعليق: ليس فقط الصحفيين وانما كل الجرائم التي حدثت وتحدث في العراق المحتل، تفسر سياسيا وتترك بهذا المفهوم الى أبد الآبدين. ولهذا لن يتحقق العدل مطلقا. التحقيق بالنسبة لهم بديهي مختصر بتعبيرات معينة.

فإذا قتل واحد شيعي قيل لك ان القاعدة قتلته ، واذا قتل واحد سني قيل لك أن القاعدة قتلته (لأنه كان يحاربها) وإذا قتل مسيحي فإن القاعدة قتلته لأنها تكره المسيحيين. وإذا قتل أمريكي فإن (المجاميع المسلحة) التابعة لأيران قتلته . وإذا قتل  كردي (وهذا نادر) فإن البعثيين قتلوه أو اي عربي قومجي. وإذا قتل مسؤول في حكومة العملاء فإن البعثيين الحاقدين على العملية الاحتلالية قتلوه. 

وهناك تعبيرات جاهزة تشكل كل حيثيات التحقيق في العراق: مثل "تحمل بصمات القاعدة" ، هكذا تعلم انها القاعدة اكيد. وكأنه ماكو واحد يمكن يقتل آخر ويترك بصمات القاعدة . أو "تفجير انتحاري" وهو يعني القاعدة ايضا ، والجاني عربي بالتأكيد. أو يقال لك "كواتم صوت" وهذه تعني القاتل من المجاميع المسلحة القادمة من ايران. وقد تعني (بعثيين) حسب نوع القتيل. أما المشتبه بهم او المعتقلون قبل التحقيق معهم يسمون في الأخبار (الأرهابيين) قبل أن تثبت عليهم أية جريمة ، وهؤلاء هم (ابناء الخايبة) ابني وابنك واخوي واخوك.

وهذه تسمى يا أصدقائي: عدالة  الاحتلال ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق