"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/5‏/2011

الغربان على أشكالها تتساقط: مظفر النواب وضخامة الرئيس!!

صورة مناضل كبير

في حوار مع الشاعر الكبير الراحل يوسف الصائغ نشرته قبل سنوات صحيفة (الخليج الأماراتيه) ذكر الصائغ تفاصيل خروج الشاعر (الكبير) مظفر النواب من العراق.

يقول الصائغ ، جاءني النواب في احد أيام عام 1969 ، وبدا عليه الأرتباك ، وبادر إلى القول أنه لن يذهب إلى ثانوية الكرخ حيث كان يمارس تدريس اللغة الأنكليزية فيها ، أردف أنه يخشى أن يعتقله رجال الأمن
إلا أن يوسف الصائغ ، كما يقول ، وقف ضد مخاوف النواب ، وأقنعه بالذهاب إلى ثانوية الكرخ ، وبعد ساعات وصل خبر أعتقال النواب إلى يوسف الصائغ.يضيف الصائغ ، أنه شعر بالذنب، وسارع للاتصال بالشاعر شفيق الكمالي وأبلغه بما حصل للنواب ، فأجابه بأنه سيتصل ب(صدام حسين)، ويقول الصائغ لم يكن هذا الأسم متداولاً ، وأستفسرت عن الذي يمكن ان يفعله صدام ، فرد عليه الكمالي : أترك الأمر وأنا سأتابعه .

عصر ذلك اليوم عاد مظفر إلى بيت يوسف الصائغ ، وأخبره أن صدام قد ألتقاه ، وأبلغه أعجابه الشديد بشعره ومواقفه .

أردف أن صدام قد سأله عن احتياجاته ، فرد النواب بأنه يريد جواز سفر 

وتعهد صدام بتوفير الجواز خلال 48 ساعة وأهداه مسدسه الشخصي وأستأذن النواب للقاء والحوار في اليوم الثاني ، وحصل اللقاء وأستمر لساعتين .

وبعد أيام غادر النواب العراق بعد أن قدم له صدام حسين جواز السفر ومسدسه الشخصي .(هذا اسمه في عرف المناضلين الكبار: نفي قسري)

وعاد النواب قبل أيام الى العراق ليستقبله جلال الطالباني صنيعة الأمريكان، ويأخذه بالأحضان ويقبله بحرارة .وتبادلا خلال اللقاء ذكريات النضال ضد الدكتاتورية وفي سبيل شعب محتل ووطن تعيس!!

هناك 9 تعليقات:

  1. عيوني عشتار

    عندك مشكلة مع الروابط فكلها تكون مسبوقة بـ
    http://www.blogger.com/
    مما يمنع فتحها

    راجياً الانتباه

    ردحذف
  2. لمعلومات زوار الغار وزيادة معرفهم لما قد يكون غير معروف للكثير، فإن الشاعر "الكبير" مظفر النواب مثلي الجنس (أي منتكس نوعياً) وهذا معروف عنه منذ أن كان في السجن... ويقال أن هذا هو سبب محبته للسجون..
    والله أعلم!

    ردحذف
  3. صلحت الرابط هنا. ولكن هل يمكن ان تشير الى الروابط الأخرى الخربانة ؟

    ردحذف
  4. الرابط لـ ((شاهد فيديو قيادتها للسيارة))
    لا يعمل
    مع الشكر

    ردحذف
  5. " أحضان و قبلات حارة " في العراق و خارج أسوار السجن و في العلن امام الكاميرا و باستمتاع تام !

    يا له من نضال ثمانيين عاما حتى تحقق الحلم .

    ردحذف
  6. لقائي الوحيد بمظفر النواب

    كان خبر زيارة مظفر النواب الى مدينتنا الاوربية الباردة في اواسط التسعينات من القرن المنصرم قد سبق وصوله بفترة طويلة. تناقلت الخبر السن القاصي والداني. المثقف والامي. الاسلامي والشيوعي والبعثي. الجميع كان يترقب هذا الحدث الاستثنائي ويحصي الساعات لموعده.
    ولانني لم اكن اعتبر النواب شاعرا فوق العادة, فقد دخلت في مشادات كلامية حادة مع الجميع, خاصة جوق المتملقين والاغبياء الذين يعتبرون النواب رمزا للمناضل المثقف الذي رهن حياته وشعره لنصرة معذبي الارض. بالنسبة لي لم يكن النواب يوما سوى مهرج ذكي يجيد العزف على اوتار آلام البسطاء واحلامهم. ولكنني كنت رغم ذلك كنت اترقب لقاء النواب بالشغف والترفب ذاته, ولكن لسبب آخر. كنت ومنذ اعوام طويلة احمل في رأسي الصغير سؤالا للنواب لم اتمكن من يوما من مواجهته به او تخمين الاجابة عليه. فكان ذلك اللقاء فرصتي الذهبية لفك طلسم الشاعر المناضل.
    اعددت عدتي مسبقا مستخدما كل طاقتي في التملق والتزلف الى اصدقاء النواب المقربين لاضمن مكانا في دعوة العشاء الخاصة التي اعدت على شرفه
    كانت القاعة التي القى فيها النواب مقاطع من قصائده في مدة اقل قليلا من ستين دقيقة قد امتلأت على آخرها. عدد الواقفين تجاوز عدد الجالسين. ألقى الشاعر مقطع من قصيدة عن العروبة دغدغت مشاعر القوميين. فصفقوا له بحرارة. ثم اتبعها بعد ذلك بمقطع عن ثورة الحسين. فتمايلت القوم طربا. ثم ختم الامسية بقصيدة "ميو ميو" التي تروي قصة هر في المعتقل. هنا جاء دور السفهاء ليهزوا القاعة بصرخات الاعجاب والتصفيق. وبالطبع لم يكن النواب ليترك مناسبة كهذه تمر دون ان يذكر محبيه بمعلقته الفريدة "اولاد القـ ـ ـ ـ ة".
    تدافعت الحشود عند نهاية الامسية نحو منصة المسرح لنيل شرف مصافحة الشاعر. ولكن جوق المهرجين المقربين من الشاعر انبرى متطوعا لحمايته من هجمة الرعاع. فاختلط الحابل بالنابل وبدأت الشتائم واللكمات تتطاير من كل حدب وصوب.
    همست في اذن صاحبي الجالس الى جواري (من اصدقاء النواب المقربين جدا, وهو ايضا بطاقة دعوتي الى امسية العشاء المرتقبة):"ما الداعي الى هذه الخشونة في التعامل مع هؤلاء المعجبين؟" فاجاب: "خوفا على سلامة الشاعر من غدر ازلام النظام". قلت:" لوكان في نية صدام اغتيال النواب لكان فعل ذلك من زمان. هذه الشلة التعبانة ليس بمقدورها الذود عن حياة صرصور". نظر الي بامتعاض واشاح بوجهه عني.
    في المساء اجتمعت عصبة المناضلين التي لم تكن تتجاوز عدد اصابع اليدين حول الشاعر الضيف في بهو احدى الجمعيات. الباب اوصدت باحكام تحسبا لما لاتحمد عقباه. اكلنا وشربنا, واكل النواب ايضا وشرب. واذا طابت النفوس غنت. فصدحت الحناجر بالشعر والغناء والنواح على الوطن المستباح. فانتهزت لحظة صمت شاردة ونادرة طالبا الحديث. قلت موجها كلامي للنواب:
    - استاذ مظفر لو سمحت لي عندي سؤال حيرني و أود طرحه عليكم
    - تفضل
    - لديكم قصائد مشهورة تتداولها الناس شتمتم بها معظم حكام العرب. حتى انكم لم تتوانوا عن شتم بعض الحكام بالاسم, قابوس على سبيل المثال. ولكنني لم اقرأ أو اسمع لكم ولو بيت شعري واحد يتعرض لصدام ولو تلميحا. فما سر ذلك؟

    لم اكد اكمل جملتي حتى دب الهرج بجوق المهرجين: تنهد احدهم
    - أهووووو
    واشتكى آخر
    - شلك اب هلسالفة
    وتساءل ثالث
    - هذا منو؟ منو دعاه؟
    وناح رابع
    - اشتغلت السياسة
    واعترض الخامس
    - هذا سؤال سخي
    أما الضيف فطأطأ راسه يائسا لا يدري بماذا يجيب. تمتم بكلمات لم اتمكن من سماعها بسبب اللغط من حولي اولا. وثانيا بسبب طردي بالقوة خارج البهو. لم يعترض احد على ذلك, ولا حتى الشاعر الضيف.
    ومازلت حتى هذه الساعة اردد الؤال ذاته, ولا اجد له حوابا مقنعا. بل ان السؤال ازداد الحاحا وغموضا مع مرور السنين. خاصة وأنني لم اسمع أو أقرأ بيتا شعريا واحدا للنواب يدين الاحتلال أو عصابة اللصوص التي جاءت معه. هل سمع أو قرأ احد منكم ذلك؟ هل رثى النواب ضحايا الاحتلال في الفلوجة و النجف؟ هل تفتقت شاعريته عن بيت شعر حماسي أو اهزوجة تلهب حماس الشعب المثكول أو تحرضه على الخروج عن صمته؟ ترى ماذا في جعبة النواب من اسرار؟

    ردحذف
  7. أخي (غير معرف) .. ياليتك عرفت نفسك لنا، حيث تبدو من اسلوبك الشيق في السرد انك من أصحاب القلم.

    ولا اعتقد أن في جعبة النواب غير النفاق. موقفه يشبه موقف فؤاد التكرلي الذي كان يعمل معززا مكرما في سفارة العراق في تونس قبل الاحتلال ثم بعده قفز ليكون مستشارا لضخامة الرئيس. يبدو ان معرفة طالباني (كنز)لا يفنى. وكما تريد انت ان تعرف ماذا في جعبة النواب، أنا اموت واعرف بماذا اشار التكرلي على طالباني؟ لقد أنهى تاريخه الأدبي بهذه السقطة ولم يكن يحتاج للمال كما أظن. وكان ينبغي عليه ان يحترم تاريخه. الأدب موقف وليس مجرد كلمات ترص.

    ردحذف
  8. شكرا للاطراء.
    لا اعد نفسي من اصحاب القلم. هذا شرف لا ادعيه. ربما كان احد اسباب ادماني على مدونتك هو لغتك الجميلة والسليمة. وهو امر بات نادرا في عالم الانترنت.
    أنا المدمن على مدونتك. حسبي وحسبك ذلك.
    سأسمي نفسي المدمن, وستعرفينني من قلمي

    شكرا مرة اخرى للاطراء

    ردحذف