"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/5‏/2011

إغلاق ملف كنيسة سيدة النجاة بقتل المتهمين والمحققين -1

بقلم: عشتار العراقية 

تعرفون قصة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي في 1963، فهي النموذج الكلاسيكي لعمليات البيارق المزيفة false flag operations التي تلقى تبعتها على جهة معينة أو فرد ثم يمحى أثر القاتل المفترض، قبل التحقيق معه او محاكمته.
كان قد اتهم شخص اسمه (لي هارفي اوزوالد) وبعد يومين من اعتقاله وأثناء نقله من مكان الى آخر، قتله صاحب ملهى ليلي له علاقات مع الشرطة والمافيا في نفس الوقت، اسمه جاك ليون روبنشتاين وكان قد غير  اسمه اليهودي الى جاك روبي منذ 1947. وحكم عليه بالموت ولكنه تظلم وقدم ادلة تسمح بإعادة محاكمته وقبل المحاكمة الجديدة مات  في السجن بالسرطان. هكذا طويت صفحة جون كنيدي وأخفي السر الى الأبد، ولكن ظل الشك يتردد في وجدان الكثيرين والبعض يذكر أدلة أيضا على أن اغتيال كندي كان جريمة مدبرة داخليا، أي من جهات في الإدارة الأمريكية.

حدث نفس الشيء في جريمة اقتحام وقتل المصلين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد في أواخر 2010. كانت عملية بيارق مزيفة ، ارتكبتها جهات وألقت التهمة على (دولة العراق الإسلامية) بالطبع.

كنت قد جمعت تحقيقاتي في ملف خاص، وتابعت مسألة (اعتقال) الأشخاص المدبرين والمنفذين كما زعمت السلطات العراقية ، وناقشت تناقض تصريحات المسؤولين وتخبطهم هنا وهنا. كانت كذبة كبيرة خاصة أنها لا تتفق مع ماتوصلت اليه من تحقيقات ، حيث استنتجت مع كثير من الأدلة أن الفاعلين الحقيقيين هم جهات وقادة مكونات بالتعاون مع جهات عربية ودولية . وربما يفيد أن تعيدوا قراءة الملف في أوقات فراغكم.

كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في 27 تشرين ثاني 2010 اعتقال مدبري ومنفذي جريمة الكنيسة ، وجاء الإعلان ليتزامن  في وقت مناسب جدا مع تكليف المالكي بالوزارة الجديدة . وطبعا لابد أن يكون المتهمون من وزراء وامراء دولة العراق الوهمية. 

 الآن، وبعد قيام الإدارة الأمريكية بقتل الوهم متمثلا بأسامة بن لادن المتوفي اصلا منذ عشر سنوات. وإعلان الأمريكان أنهم يتوقعون قيام القاعدة الخيالية بأعمال انتقامية رهيبة!!

صرح هوشيار زيباري وزير خارجة المراعي الخضراء وهو في زيارة الى تونس أنه من المحتمل ان تقوم القاعدة في العراق بعمليات انتقامية لمقتل بن لادن!  قال هذا صباح يوم سبت وبعد منتصف ليل نفس اليوم (ياللصدفة) قام والي بغداد حذيفة البطاوي (المدبر والمنفذ المفترض لجريمة كنيسة سيدة النجاة) و11 من الذين أعتقلوا معه في 27 تشرين ثاني 2010 بمحاولة سرقة سلاح في السجن وقتل ضباط مهمين من ضباط التحقيقات وانتهى الأمر بقتل (المتمردين) جميعا من قبل فرقة القوات الخاصة التي استدعيت على عجل. قتل الجميع . وطوي الملف الى الأبد !! ومع هذا الملف طويت صفحات جرائم كبيرة كثيرة في بغداد قيل ان نفس المجموعة ارتكبتها !!

 ولكن لأن التفاصيل تخون الكذابين، فكما يحدث في كل مرة ، اختلفت التفاصيل : عدد القتلى - كيف وقعت الواقعة - كيف انتهت !!

الجزء الثاني هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق