"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/5‏/2011

الجامعة الأمريكية في السليمانية: حرية التعبير ممنوعة!

طبعا كيف يتوافق إحتلال العقل العراقي مع حرية تعبير ورأي وديمقراطية حقيقية؟ كيف يتوافق احتلال الأرض مع إطلاق حرية الفكر؟ لا يصدق هذا الا الواهمون! وإليكم الدليل الحي:

قررت إدارة مدونة (عين الطالب) التي يديرها طلبة كرد من الجامعة الأمريكية في السليمانية أن تتوقف عن التدوين لمدة 15 يوما احتجاجا على الضغط الذي يمارس ضدهم من داخل الجامعة وخارجها لإسكاتهم. وكانت التدوينة الأخيرة المحتجة تنص على  مايلي:
منذ ان بدأت عين الطالب في الجامعة الامريكية في السليمانية ، مورس ضغط هائل على الكتاب والمدونين . وقد وصل هذا مؤخرا الى مستوى خطر. وتحتج عين الطالب على هذا السلوك غير الديمقراطي لبعض اداريي الجامعة، بالتوقف عن التدوين لمدة 15 يوما.

عين الطالب هي اول وسيلة اعلام مستقلة والوحيدة التي خدمت مجتمع الجامعة بتقديم الاخبار والرأي بشكل يومي. لقد حاولنا ان نكون صوت من لاصوت له والعين الصادقة لطلاب الجامعة. ولكن هناك اشخاص يضعون العوائق امامنا كل يوم تقريبا، ولانستطيع قبول هذا بعد الان.

هذا التوقف المؤقت هو احتجاج على هذه التصرفات غير اللائقة التي يواجهها المدونون في عين الطالب.

تواجه عين الطالب هذا السلوك المشين من الضغوط في حين ان كاتالوج الجامعة ينص على التالي:

"الحرية الاكاديمية محورية في الحياة الفكرية للجامعة الامريكية في العراق- السليمانية . نحن نؤمن بان كل اعضاء الجامعة يمتلكون الحق والمسؤولية  لمتابعة النقاش اينما يؤدي. وينبغي حماية البحث الفكري في وجه من يعارضه ويسكته او يعاقبه. وان السعي وراء الحقيقة بشكل صحيح هو جوهر الحياة الجامعية واساسي للتقدم الانساني"

++

تعليق: كنت قد كتبت لاحقا بعد (ملف احتلال العقل العراقي) عن طرق إسكات المعلقين على تلك المدونة، وأتوسع هنا تفصيلا، لأن معرفة طرق الإسكات الكلاسيكية هذه مهمة في التعرف على أساليب العدو، علما أن المدونة المذكورة كانت تسمح بالردود والتعقيبات المجهولة ولا تشترط ذكر الاسم او البريد، مما اتاح للعدو ممارسة اساليب القمع مخفيا وراء استار واقنعة. ولكن بعد ذلك تنبهت ادارة المدونة واشترطت على المعلقين استخدام اسم وبريد الكتروني،اصبحت الحرب الضاغطة مكشوفة مما ادى بإدارة المدونة الى الاحتجاج الأخير هذا . وإليكم الطرق التي استخدمت بشكل تعليقات سواء على المواضيع الناقدة (للجامعة) أو على المعلقين الناقدين:

1- السخرية من المعلق او من كاتب الموضوع وتسفيهه واطلاق نعوت مهينة عليه (غبي- مجنون - جاهل الخ ) بدون مناقشة الموضوع اصلا.
2- بنفس الاتجاه التعليق المتعالي الذي يشير الى أن القطعة المكتوبة خالية من الاسناد او الحقائق (دون مناقشة او ذكرتفاصيل) ولهذا فهي ليست صحافة حقيقية ، أو ان الكاتب يفتقر الى لغة سليمة .

3- توجيه اتهامات اخلاقية للكاتب او المعلق ، كما حدث مع المدرس المستقيل مارك جرويتر الذي كتب مقالة او اكثر حول الجامعة وقد ترجمتها هنا ، واستمر يراسل ويعلق في (عين الطالب) ، بأنه سكير ومتحرش جنسيا ولص. (لعد شلون تعين استاذ جامعي وتمت ترقيته؟)
  
4- في محاولة لإسكات المدونة باتهامها بالإرهاب، اتخذ احدهم قناع طالب وكتب مهددا مدرسا او مدرسة في الجامعة بالقتل، وقد نشرت المدونة التعليق بدون تحفظ بسبب سياستها في نشر كل شيء، ثم اعتذرت عن هذا الخطأ بعد أن ضغطت ادارة الجامعة على المدونين باعتبار ان الحرية ليست القتل والإرهاب الخ، بل أن الشرطة او (الأسايش) زاروا  صاحب المدونة وهو دانا الجاف لاعتقاله او سؤاله او تخويفه ولكن لم يجدوه في وقتها.

5- حث طالب آخر مطيع لإدارة الجامعة لاطلاق مدونة (منافسة) وتحمل اسما قريبا (العين الثالثة) وكأن العناوين عقمت ولا يمكن اختيار عنوان بدون (عين) ! والمضحك ان مدونة هذا تبدأ في كيل المديح لديمقراطية الجامعة وادارتها وحرية التعبير فيها والأمان الذي يشعر به حين يعبر عن رأيه بكل حرية في الجامعة !!

هناك تعليقان (2):

  1. عشتورة عندي اقارب بجامعات امريكية غير جامعة السليمانية وماكو شي اسمه حرية تعبير كله جذب..طبعا المدرسين كلهم مخابرات واخصائيين نفسيين يفتحون مناقشات يقرون بيها ااراء الطلاب واي انتقاد يحاولون يضغطون على نفسيتهم لدرجة يحسسوهم انه همه مخابيل واضيفي عالموضوع طبعا هم الضغط عالطالب ممكن بالانتقاد طبعا الجامعة بالسليمانية لانه بالعراق فماكو حقوق انسان اصلاوحيحاولون يتبعوه عن طريق الاي بي

    ردحذف
  2. أعتقد ان "الاستاذ مارك" شخص يستحق الاحترام, بعد عامين من تركه العمل فيها نراه لا زال يتابع أخبار الجامعة الامريكية في السليمانية و أخبار طلبتها, بمعنى آخر , كان مهتما للتجاوزات التي كانت تحدث ولا زال يتابع أخبار حلها أو أستفحالها!

    عراق

    ردحذف