تحقيق عشتار العراقية
انتهينا في الحلقة السابقة أن الحكومة الأمريكية اعتمدت في إقناع الرأي العام في بلادها والخارج بمصداقية الفيلم الهندي (مقتل بن لادن) على اصدار بيان عن القاعدة ينعي فيها الرجل وقد حدث حسب المتوقع، ولكن كانت هناك غلطة بسيطة . لقد أعد بيان القاعدة قبل إذاعة مقتل الرجل، وكان مسؤولو السي آي أي يعلمون ما سوف يظهر في البيان قبل اصداره .
وإليكم هذه المفارقة تلاحظونها بأنفسكم في البيان الذي يمكن قراءته هنا.
وسترون انه لأول مرة يذيل مركز الفجر للاعلام الذي يذيع عادة بيانات القاعدة ، بيانه بالتاريخ (الهجري) ثم (الميلادي) باستخدام تسميات الاشهر المستمدة من اللاتينية المستخدمة في مصر والسودان واليمن ودول الخليج (يناير - فبراير الخ ) ماعدا السعودية التي تكتفي بالتاريخ الهجري. ثم ستلاحظون ان البيان ذكر 3 أشياء مهمة: وإليكم هذه المفارقة تلاحظونها بأنفسكم في البيان الذي يمكن قراءته هنا.
إثارة شعب الباكستان على حكومته (ولهذا دلالة سوف نأتي اليها لاحقا)
و التوعد بمزيد من العمليات واستمرار الجهاد،
والقول ان بن لادن سجل شريطا قبل موته باسبوع (يشارك امته الاسلامية افراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين ضمنها تهنئة ونصائح وتوجيهات)
وهذه الإشارة مهمة (تذكروا ان البيان موقع بتاريخ 3 آيار) في حين أنه في 2 آيار ، نشرت الاسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين في المخابرات الامريكية انهم يعتقدون ان بن لادن قد سجل شريطا دعائيا قبل موته بوقت قصير ويتوقعون ان يظهر الشريط في وقت ما في القريب العاجل ! ويقول الخبر "غير واضح اذا كان الشريط مسجلا او مصورا ولكن مسؤولا امريكيا يقول ان المعلومة تشير الى ان الشريط في طريقه الى وسائل اعلام القاعدة فعلا. وقال المسؤول ان التوقيت صدفة لانه ليس هناك مايشير الى ان بن لادن كان يعلم ان القوات الامريكية اقتربت منه ".
ثم لاحظوا التحذير للأمريكان في بيان القاعدة (من أي مساس بجثمان الشيخ رحمه الله او تعرض بمعاملة غير لائقة له او لأي احد من عائلته الكرام حيهم وقتيلهم وان تسلم الجثامين الى اهلها والا فإن اية اساءة ستفتح عليكم ابوابا مضاعفة من الشر ..)
يأتي التحذير في 3 آيار بعد يومين من العلم بأن جثته رميت في البحر في 1 آيار؟!
أليس هذا دليلا على أن البيان أعد قبل عملية الإغارة والقتل؟ وكيف علم مسؤولو المخابرات الأمريكية قبل يوم من اذاعة البيان ان هناك شريطا سجله بن لادن قبل قتله بأيام؟
++
نعود الى بيان القاعدة : شريط بن لادن حول الثورات العربية يهنيء وينصح ويوجه؟ وفي نفس الوقت البيان يحث الشعب الباكستاني على الثورة على حكامه؟
ماذا يقصد نساجو المؤامرات في سراديب السي آي أي وقيادة العمليات الخاصة المشتركة ؟
هل كان هذا الغرض من (العثور) على بن لادن في قلب باكستان، وقرب مدينة عسكرية، الإشارة الى ان هناك تواطؤا من جيش باكستان في توفير حماية للقاعدة؟ هل الحرب القادمة هي على حكومة باكستان بمساعدة الشعب الباكستاني؟ ثورة ملونة اخرى تحث عليها القاعدة الآن؟ ثم تتدخل أمريكا لحماية الشعب الباكستاني من حكومته حليفة الأمريكان؟
هل جر الأمريكان الحكومة الباكستانية الحليفة الى فخ؟ تعاونها مع تمثيلية قتل بن لادن؟ ثم اثارة الشعب الباكستاني على حكومته المتخاذلة ؟ ثم مساعدة الشعب الباكستاني وحمايته من حكومته؟
يبدو أنه فخ وقعت فيه الحكومة العميلة في باكستان بمنتهى السهولة، وعليها ان تجد لنفسها الآن مخرجا. أمامها أن تكشف اللعبة كلها أمام شعبها والعالم، ولكن هل ينقذها ذلك من المصير الذي تريده لها سيدتها أمريكا؟ هذا هو السؤال.
لماذا الدور على باكستان؟
اولا لديها قنبلة نووية وهذا شيء غير مطلوب في دولة اسلامية حتى لو كانت حليفة. ثانيا لديها علاقات جيدة مع الصين، وهذا غير مطلوب ، هل تذكرون ذيل الطائرة الذي ترك في حديقة المنزل المهجور؟ والخوف المعلن من أن يصل سر الصناعة الى الصين عن طرق اصدقائهم الباكستانيين؟ هذا فخ آخر !! ثالثا الباكستان جارة ايران ويمكن لايران الان تقديم المساعدة في تدمير باكستان كما فعلت في أفغانستان والعراق، وتكون بهذا دمرت كل الدول التي تحيطها وتبقى هي اللقمة السائغة الأخيرة !!
9- أيضا من قبيل إضفاء مصداقية على الفيلم الهندي أن (دولة العراق الإسلامية) أصدرت بيانا متاخرا قليلا ، جاء بعد اسبوع من التمثيلية، ولكنه يهدد ويتوعد بعمليات كبرى انتقامية ويلمح الى فكرة مبايعة الظواهري خليفة لاسامة بن لادن. وتأملوا مايقوله عن البيان واحد نصب نفسه خبيرا في شؤون القاعدة اسمه ملا ناظم الجبوري، وكيف يتوقع قيام عمليات كبيرة انتقامية في العراق.
هل جر الأمريكان الحكومة الباكستانية الحليفة الى فخ؟ تعاونها مع تمثيلية قتل بن لادن؟ ثم اثارة الشعب الباكستاني على حكومته المتخاذلة ؟ ثم مساعدة الشعب الباكستاني وحمايته من حكومته؟
يبدو أنه فخ وقعت فيه الحكومة العميلة في باكستان بمنتهى السهولة، وعليها ان تجد لنفسها الآن مخرجا. أمامها أن تكشف اللعبة كلها أمام شعبها والعالم، ولكن هل ينقذها ذلك من المصير الذي تريده لها سيدتها أمريكا؟ هذا هو السؤال.
لماذا الدور على باكستان؟
اولا لديها قنبلة نووية وهذا شيء غير مطلوب في دولة اسلامية حتى لو كانت حليفة. ثانيا لديها علاقات جيدة مع الصين، وهذا غير مطلوب ، هل تذكرون ذيل الطائرة الذي ترك في حديقة المنزل المهجور؟ والخوف المعلن من أن يصل سر الصناعة الى الصين عن طرق اصدقائهم الباكستانيين؟ هذا فخ آخر !! ثالثا الباكستان جارة ايران ويمكن لايران الان تقديم المساعدة في تدمير باكستان كما فعلت في أفغانستان والعراق، وتكون بهذا دمرت كل الدول التي تحيطها وتبقى هي اللقمة السائغة الأخيرة !!
9- أيضا من قبيل إضفاء مصداقية على الفيلم الهندي أن (دولة العراق الإسلامية) أصدرت بيانا متاخرا قليلا ، جاء بعد اسبوع من التمثيلية، ولكنه يهدد ويتوعد بعمليات كبرى انتقامية ويلمح الى فكرة مبايعة الظواهري خليفة لاسامة بن لادن. وتأملوا مايقوله عن البيان واحد نصب نفسه خبيرا في شؤون القاعدة اسمه ملا ناظم الجبوري، وكيف يتوقع قيام عمليات كبيرة انتقامية في العراق.
10- سوف تعمد القوات الخاصة الأمريكية الى افتعال عمليات بيارق مزيفة هنا وهناك وخاصة في الأماكن التي تلعب على ساحاتها مثل افغانستان والعراق واليمن وباكستان لتأكيد مصداقية قيام القاعدة بعمليات انتقامية. بل أن العملاء في حكومة الاحتلال قد فسروا عملية معركة سجن التفسيرات الأخيرة بأنها اولى الاعمال الانتقامية لمقتل زعيم القاعدة الوهمية.
انتهى الفيلم ولم ينته.
في أمريكا يسمي المتنورون (المفتحين باللبن والتيزاب) أسامة بن لادن : أيمانويل غولدشتاين.
ايمانويل غولدشتاين هو شخصية في رواية جورج اورويل (1984) وهو العدو رقم واحد للشعب طبقا للحاكم المهيمن (الأخ الأكبر) وحزبه. ، وهو يرأس حسب دعايات الحكومة منظمة غامضة تعمل ضد الحزب الحاكم وتسمى (الأخوة). وغولدشتاين لم يره احد سوى على شاشات التلفزيون وربما يكون من اختلاق وزارة الحقيقة (الوزارة التي تغسل عقول الناس بالأكاذيب) .
على اية حال شخصية غولدشتاين كعدو للدولة تخدم لتشتيت انتباه الشعب وتوحيده وتركيز غضبه وكرهه عليه وليس على الحكومة . كما ان وجوده يساعد الحكومة على تقوية الجيش ومراقبة الناس والحد من الحريات المدنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق